تجد في هذه المقالة:
ماهي العولمة
لغة : كلمة مشتقّة من كلمة العالميّة أو التعولم أو العالم تعني جعل الشيء عالمي أو جعل الشيء دولي الانتشار في مداه أو تطبيقه.
اصطلاحاً : معناها اصطلاحًا هو توحيد جميع دول العالم على صبغة كاملة من ناحية المجال الاقتصاديّ، والاجتماعيّ، والفكريّ بغض النظر عن الجنسيّة، والعرق، والدين، والثقافة، وتمتدّ لتحكم وتضع روابط وقوانين وتزيح الحواجز المحدّدة بين الدول فيما بينها
عرّفها مالكوم واترز صاحب كتاب العولمة بأنّها: “كل المستجدات والتطورات التي تسعى بقصد أو بدون قصد إلى دمج سكان العالم في مجتمع عالمي واحد
عرفها : بول جيمس العولمة : هي امتداد العلاقات الاجتماعية بعرض فضاء العالم، مع تعريف فضاء العالم هذا تبعًا للطرق المتغيرة تاريخيًا حسب الممارسة والفهم الاجتماعي له على امتداد زمن العالم المتغير
إذاً يستخدم مفهوم العولمة لوصف كل العمليات التي تكتسب بها العلاقات الاجتماعية نوعاً من عدم الفصل وتلاشي المسافة، حيث تجري الحياة في العالم كمكان واحد ـ قرية واحدة صغيرة
اسباب ظهور العولمة
هناك عدّة أسباب وعوامل ساعدت في ظهور العولمة نذكر منها:-
– التطورات التكنولوجية وتطور وسائل النقل والتجارة الدولية سمحت للشركات في جميع أنحاء العالم بإتمام عملية التبادل التجاري للسلع والخدمات بسهولة وسرعة وتكلفة أقل
– إمكانية وصول الفرد إلى منتجاتهم بسهولة وسرعة في أي وقت
– التطور في مجالات الاتصال والإنترنت الشركات والأفراد على حدٍّ سواء من مشاركة المعلومات والمنتجات
– التطورات التي طرأت على وسائل النقل التي مكنت الشركات من تقديم سلعها وخدماتها إلى جميع عملائها في أنحاء العالم في غضون أيام قليلة
– ظهور وسائل الإعلام العالمية
– تخفيض الحواجز الجمركية
– زيادة الأيدي العاملة، والنمو السريع للشركات، وتوفير وظائف جديدة
علاقة العولمة والهوية الثقافية
تعتبر العلاقة بين العولمة والهوية الثقافية علاقة تنافر وتصادم والصراع فالعولمة تسعى إلى إنشاء وحدة ومنظومة متكاملة، في حين أن الهوية الثقافية تدافع عن التنوع والتعدد.
تهدف العولمة إلى القضاء على الحدود والخصوصيات المختلفة بينما الهوية الثقافية تسعى إلى الاعتراف بعالم الاختلافات وترفض الذوبان،
العولمة تبحث عن كل ما هو عام وشامل بينما الهوية الثقافية هي انتقال من العام إلى الخاص ومن الشامل إلى المحدود.
الفرق بين العولمة والعلمانيّة
العولمة: تهتم في الجوانب عامةً والثقافي والاقتصاديّ خاصّةً، ويكن الاهتمام عن طريق إقامة نظام تجاري حر، وإزالة الحدود الجغرافيّة في التواصل الثقافيّ، وبين أنظمة الاقتصاد ورؤوس الأموال.
العلمانيّة : تذهب في إدارة الدولة للجانب السياسيّ، كما يفصل الدين عن السياسة وعدم جعله مصدرًا تشريعيًّا رئيسيًّا في الدولة.
ايجابيات العولمة
للعولمة إيجابيات عدة نذكر منها:
– إتاحة التبادل الثقافي والوصول إلى كافة الثقافات العالمية عن طريق الأفلام، والموسيقى، والفن، والملابس، والطعام وغيرها الكثير
– زيادة الفرص أمام الأشخاص في الدول النامية من تحقيق النجاح في المجال الاقتصادي، وزيادة مستوى معيشتهم بسبب تدفق المزيد من الأموال إليهم
– تعمل العولمة على زيادة المنافسة العالمية والتي تؤدي إلى التشجيع على الإبداع والاكتشاف والاختراع والابتكار، إضافةً إلى وضعها حدود لأسعار السلع والخدمات
– تمكن البلدان النامية من الاستفادة من فوائد التكنولوجيا الحالية دون أن تتعرض للجوانب السلبية المرتبطة بهذه التكنولوجيا
– تمكّن العولمة الحكومات من العمل معًا بشكل أفضل لتحقيق الأهداف المشتركة، إذ توجد العديد من الفوائد في التعاون، وقدرة أفضل على التنسيق، وإدراك جيد للقضايا العالمية.
– عززت من العدالة الاجتماعية على النطاق الدولي،
– إمكانية الاستعانة بمصادر خارجية من قبل الشركات لجلب التكنولوجيا والوظائف إلى الدول النامية، كما تزيد من المبادرات التجارية عن طريق إزالة القيود المتعلقة بجوانب
– تتيح للبلدان النامية اللحاق بالدول الصناعية من خلال زيادة التصنيع والتوسع الاقتصادي وتحسين مستويات العيش.
سلبيات العولمة
– سيطرة المؤسّسات والشركات الكبرى ذات الجنسيات المتعددة على حركات التجارة خاصة، والاقتصاد عامة.
– ضعف الإنتاج داخل الدول النامية والفقيرة لعدم المقدرة على التنافس، وزيادة نسبة البطالة فيها. تهديد الهوية الثقافية الذاتية لكل شعب من الشعوب.
– ارتفاع قيمة العملة الأجنبيّة للدول المتقدّمة.
– استغلال الدول الكبرى لدول العالم الثالث لأخذ المواد الخام.
– السيطرة الاقتصادية والاكتناز المالي لقلة من الناس ، فالعلامات التجارية الكبيرة على الأسواق العالمية، وطمست الأسواق المحلية، وسيطرت على الفضاء التجاري الواسع، إذ أصبحت التجارة أُحادية الاتجاه.
– تؤثر العولمة على الركود الاقتصادي في أي دولة على اقتصاد الدول الأخرى من خلال تأثير يعرف بتأثير “الدومينو، كما حدث في عام 2008 عندما مرّ العالم بأزمة مالية شديدة فتأثرت بعض الدول بشكل كبير منها البرتغال، اليونان، أيرلندا وإسبانيا، إذ أن كل هذه الدول كانت أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وأثرت هذه الأزمة على اقتصاد العالم بكامله.
أنواع العولمة
العولمة الثقافية
و تعني انتقال الأفكار والمعاني والقيم إلى جميع أنحاء العالم لتوسيع وتعزيز العلاقات الاجتماعية.
وتتميز هذه العملية بالاستهلاك والاستخدام الشائع للثقافات المنتشرة والمتعارف عليها عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والسفر عالمياً.
إن عمليات تبادل البضائع والاستعمار و التي كانت لهما التاريخ الأطول في نقل المعاني والقيم الثقافية لجميع انحاء العالم.
من الجوانب للعولمة الثقافية
انتشار مطاعم معينة مثل سلاسل مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية. ماكدونالدز من أنجح المطاعم و المقاهي العالمية، شركة عالمية يتم وصفها في كثير من الأحيان مثال على العولمة، في أكثر من 32,000 موقع مختلفة حول العالم، منذ 2008
العولمة الاقتصادية
تعدّ العولمة في الفهم الاقتصادي ظاهرة اقتصادية بامتياز ويقصد بالعولمة الاقتصادية، على الصعيد العالمي، سرعة تبادل السلع والخدمات التي أصبحت متاحة بفضل الإلغاء التدريجي للحواجز التجارية في إطار اتفاقيات منظمة التجارة العالمية المبرمة منذ 1995، وكذلك بفضل تطور وسائل النقل والمواصلات.
مراحل تطور العولمة الاقتصادية
نتجت العولمة الاقتصادية المعاصرة عن عملية تطور تاريخية تمت على ثلاثة مراحل
1-تدويل التدفقات العمالية والتجارية.
تمثل المراحل المختلفة للعولمة الاقتصادية نقاطًا مشتركة لتنمية التجارة الدولية تحت تأثير العوامل الآتية:
• التوسع في وسائل النقل
• ظهور وسائل جديدة للنقل والتموين ونقل المنتجات والبضائع ( مثل الحاويات)
• تنوع المنتجات والخدمات نتيجة لتحديث الإنتاج
• إبرام اتفاقيات دولية للتجارة الحرة متعددة أو ثنائية الأطراف
2-توطين الشركات في الخارج.
ولها أهداف عدة منها
• توزيع السلع والخدمات الخاصة بالشركات في جميع الدول لتغطية السوق العالمية وضمان نمو التعاملات
• إنتاج كل عنصر من عناصر المنتج في الدولة التي تتوفر فيها الظروف الملائمة لإنتاجه،
• الوصول إلى منتجات ومواد خام نادرة
3-عولمة الاقتصاد.
نشأت عولمة الاقتصاد نتيجة لتدويل التدفقات الاقتصادية والمالية بفضل الثورة التكنولوجية. وتمثلت هذه العولمة في الشركات متعددة الجنسيات التي تعد مرحلة جديدة في تاريخ الرأسمالية.
تتدفق الأموال بالمليارات من بلد إلى آخر، نظرًا للسهولة الكبيرة في الاتصال والتي وفرتها تكنولوجيا المعلومات.
منقول بتصرف/ ويكيبديا