ما معنى عملية القلب المفتوح ؟

عملية القلب المفتوح

العمليات الجراحية التي يتم فيها فتح الصدر لإجراء عملية في عضلات أو صمامات القلب أو الشرايين المتواجد بها، وفي بعض الأحيان تسمى هذه العملية باسم عملية القلب التقليدية، وذلك لأن في الوقت الحالي يمكن إجراء العديد من عمليات القلب الجديدة وذلك عن طريق إجراء شقوق صغيرة فقط، فلا يضطر الطبيب أن يقوم بفتح فتحة واسعة في الصدر

الجراح الأمريكي دانييل ويليام هو أول طبيب أجرى عملية قلب مفتوح في عام 1893، حيث في ذلك الوقت لم يكن يتوافر التصوير بالأشعة السنية أو المضادات الحيوية وأدوات الجراحة الحديثة.

هل عملية القلب المفتوح خطيرة وكم نسبة نجاحها؟

على الرغم من أن عملية القلب المفتوح من الجراحات الكبيرة التي تستلزم المزيد من الدقة، إلا أن نسبة الوفيات بها قليلة جد حيث لا تتعدى نسبة 2.94،

 وتعتمد نجاح عملية القلب المفتوح على العددي من العوامل، ومنها ما هو الهدف من جرائها والحالة الصحية للمريض وعمرة بالإضافة إلى الكثير من العوامل.

أسباب إجراء عملية القلب المفتوح

من أبرز الأسباب التي تحتاج إلى عمل عملية القلب المفتوح، عملية CABG وهو عبارة عن وجود أمراض القلب التاجية، وتلك الأمراض يصب بها الإنسان عندما تضيق الأوعية الدموية التي تعمل على توفر الدم والأكسجين للقلب وتتصلب، أو يصاب بما يعرف باسم تصلب الشرايين

 ويصاب الإنسان بهذا المرض عندما تتجمع المواد الدهنية بجدار الشرايين، ومنا هنا يعاني المريض من ضيق الشرايين فيكون من الصعب على الدم المرور عبر هذه الشرايين، وفي حدوث هذه الحالة يصاب المريض بنوبة قلبية، ومن أهم الأسباب التي تحتاج إلى إجراء عملية القلب المفتوح التالي:

القيام بعمل تغير أو تسليك لصمامات القلب، لكي يسمح بمرور الدم والتنقل عبر القلب.

القيام بعملية زراعة القلب والتخلص من القلب التالف.

معالجة الأجزاء المصابة أو الغير طبيعية بالقلب.

وضع بعض من الأجهزة الطبية التي تساعد القلب على تنظيم دقاته

 أنواع جراحة القلب المفتوح

هناك الكثير من الأنواع المختلفة لعملية القلب المفتوح، والتي تتم لمعالجة الجزي المتضرر للقلب ومنها:

إجراء عملية زراعة القلب:

هي عملية تتم من خلال استبدال القلب المصاب بقلب شخص آخر سليم وبكامل صحته ويجب أن يكون المتبرع متوفي، ومن الأشخاص المحتاجون لهذا النوع من العمليات مرضي القصور بالقلب الذين يكونوا في المرحلة النهائية  بعد أن تفشل جميع الأدوية التي تم استخدامها للعلاج، وهو ضعف القلب وعدم قيامه بضخ الدم لتلبية احتياجات الجسم.

زراعة جهاز المساعدة الأذينية:

يتم استخدام هذا الجهاز لدعم وظيفة القلب، ويساعد في تنظيم ضخ الدم عند المرضى المصابين بضعف في عضلة القلب، أو مرضى قصور القلب، ومن الممكن أن يستخدم لفترة انتظار المريض لمتبرع وفي تلك الحالة يكون استخدامه مؤقت لشهور أو سنوات على حسب الحالة الصحية للمريض.

استبدال أو اصلاح الصمامات القلبية:

لكي يقوم القلب بأداء وظيفته بشكل صحيح ويقوم بتدفق الدم باتجاه واحد فقط، وأن تقوم الصمامات بعملها حيث إنها تفتح وتغلق بشكل دقيق خلال عملية ضخ الدم، وفي حال تلف الصمام أو تضيقه يمنع من تدفق الدم من خلاله، أو تكون الصمامات مغلقة بشكل تام فيسمح بتدفق الدم باتجاه معاكس، في تلك الحالة يتم إجراء عملية القلب المفتوح لإصلاح تلف الصمام أو يتم استبداله بصمام صناعي جديد، أو صمام بيولوجي وهذا النوع يأخذ من قلب البقر أو البشر.

طعم مجازة الشريان التاجي:

تعتبر هذه العملية الأكثر انتشاراً، حيث أن هذه العملية تساعد في تحسين تدفق الدم للقلب، للقيام بمعالجة أمراض القلب التاجية، والذي يسببها فيها تراكم الدهون وارتفاع نسبة الكوليسترول داخل الشرايين التاجية، مما يجعلها تصبح ضيقة ويكون من الصعب تدفق الدم من خلالها، فهم الشرايين المسئولة عن تغذية عضلة القلب بالأكسجين، وقد يتسبب هذا في الشعور بالألم الشديد بمنطقة الصدر ويسبب الذبحة الصدرية، ويؤدي إلى انفجار اللويحات وتتكون جلطات دموية كبيرة خلال الشرايين التاجية وهي النوبة القلبية.

مضاعفات عملية القلب المفتوح

قد تؤدي عملية القلب المفتوح إلى حدوث بعض المضاعفات ، ولكن بعض هذه المضاعفات تكون بسيطة ويتم معالجتها بسهولة، ولكن أيضاً يوجد مضاعفات خطيرة وهذه تهدد حياة المريض ولكنها تكون نادرة الحدوث، والتي يتسبب في حدوث ومن أبرز مضاعفات عملية القلب المفتوح التالي:

النوبة القلبية: أظهرت بعض من الدراسات العلمية أن حوالى 2 أو 4% من المرضى الخاضعين لجراحة القلب المفتوح ومجرى جانبي للشريان التاجي أصابوا بنوبات قلبية صغيرة أو متوسطة الحجم.

اضطرابات نظم القلب: وهي اضطرابات النظم التسرعي واضطرابات النظم البطني، والرجفان الأذيني، والذي يصيب 40% من المرضى، ويتم معالجته باستخدام بعض الأدوية

– التهاب التامور: والتامور عبارة عن غشاء محيط بالقلب وقد تصاحبه في بعض الحالات الإصابة بالانصياب التاموري الناتج عنه تجمع السوائل بكيس التاموري.

متى التشافي من عملية القلب المفتوح

يختلف الوقت اللازم للتشافي من بعد إجراء عملية القلب المفتوح، بناء على نوع العملية التي تجرى، والمضاعفات التي من الممكن أن تحدث، وكذلك صحة المريض العامة قبل إجراء العملية، ولكن في المعتاد ما يستغرق التعافي بعد عملية القلب المفتوح من 6 إلى 12 أسبوعا وفي بعض الحالات تستلزم وقت أطول

 كما من الممكن أن يوصي الطبيب بالانضمام إلى برنامج خاص إعادة تأهيل القلب، وذلك لمساعدة الفرد على استعادة قدرته وقوته على التحمل ولتحسن صحة القلب بشكل عام.

عملية القلب المفتوح والعلاقة الزوجية

يقوم الطبيب المختص بتحديد المدة التي يعود بعدها المريض لممارسة ومزاولة أنشطة حياه الطبيعية وبما يشمل ممارسة الجنس، ولكن من الضروري تجنب قيادة السيارة أو رفع الأشياء الثقيلة وذلك خلال الأسابيع الستة الأولى بعد إجراء عملية القلب المفتوح.

ما معنى عملية القلب المفتوح ؟
  • views
  • تم النشر في:

    وقاية و علاج

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=11206

اقرأ في الموقع