صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة:
هي طلب الخيرة من الله سبحانه وتعالى، وتكون بالصلاة والدعاء الوارد بها، وهي سنة من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام، يلجأ إليها المسلم، عندما يكون في حيرة من أمره، ولا يكن على علم بمضمون هذا الأمر خير أو شر.
ويجب على المستخير التوكل على الله، فإذا سهل الله سبحانه الأمر المستخار به كان خير، أمّا إذا لم يسهل فيكون قدر الله سبحانه وقضاؤه، أمّا أهمّ الاستشارات التي يقوم بها المسلم عندما يهمّ بأمر ما فهي:
استخارة الخالق جلّ وعلا الذي لديه علم بكل شيء في الماضي والحاضر والمستقبل، وتكون من خلال صلاة الاستخارة.
استشارة المسلمين من أهل الرأي والصلاح والأمانة، ولقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يشاور الصحابة رضي الله عنهم، وأمر بالشورة بين المسلمين.
شروط الاستخارة
-النيّة الصالحة.
-الأخذ بأسباب الاستخارة.
-الرضا بما قسم الله.
-أن يكون الأمر المستخار به من الأمور الغير محرمة شرعاً.
-الرزق الحلال، والتوبة من الذنوب.
-عدم الاستخارة في أمر تمكن من نفسك.
كيفية الاستخارة
توضأ وضوء كامل وصحيح وأن تنوي الصلاة قبل البدء بها.
صلاة ركعتين، ومن السنة الشريفة قراءة سورة الكافرون بعد الفاتحة بالركعة الأولى، وسورة الإخلاص بالركعة الثانية وبعد الانتهاء من الركعتين تسلم.
بعد السلام ترفع يديك خاشعاً، ذليلاً إلى الخالق سبحانه وتعالى، مستحضراً عظمته وجلاله، ومتدبراً بالدعاء.
والدعاء يكون أن تبدأ أولاً بالحمد والثناء على الله عز وجل، ثم الصلاة على نبيه، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد في الصلاة.
قراءة دعاء الاستخارة:
عن جابر بن عبدالله قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن فيقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العظيم، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هَذَا الأَمْرَ ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ خَيْرٌ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ [ واصرفه عني ] وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ.»”