تجد في هذه المقالة:
رياضة السباحة
السباحة واحدةٌ من أشهر الرياضات وأكثرها ممارسةً من قبل الرياضيين، فالبعض منهم يعتبرها قمّة المتعة، والرياضة التي تمدّهم بالنشاط والحيوية على الدوام. السباحة أساساً هي الحركة التي تتحرّكها الكائنات الحية في الماء دون أن تسير في قاع المسطّح المائي أو البركة المائية.
تاريخ السباحة
تعد رياضة السباحة من الرياضات القديمة والتي كانت تُمارس في العصر الحجري وفي وقت الحضارة المصرية واليونانية والرومانية حيث انتشرت آنذاك رياضة سباحة الصدر، كما ظهرت هذه السباحة في العصور الوسطى ولكن على نحو غير شائع بسبب الاعتقادات السائدة آنذاك حول أن السباحة تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المعدية.
وقد انتقلت هذه الرياضة بمرور الزمن إلى العديد من الدول من بينها الدول الأوروبية التي ظهرت فيها السباحة منذ عام 1800م، وعندما أقيمت دورة الألعاب الأوليمبية في اليونان تضمنت العديد من الرياضات الفردية والجماعية من بينها السباحة وذلك في عام 1896م،
أصبح للسباحة اتحاد خاص وهو الاتحاد العالمي للسباحة الذي تأسس في عام 1901م.
في البداية كانت مسابقات السباحة في الألعاب الأوليمبية تقتصر على الرجال فقط، ولكن بعد ذلك عقدت أوّل بطولة لسباحة المرأة في اسكتلندا خلال عام 1892،
المقاسات لحوض السباحة الدولي
يبلغ طوله.50 متر طول كل واحدة منهم 2.5 م، يفصل بينهم حبال تمتد على طول الحوض فهي على ارتفاع نصف أو ثلاثة أرباع متر فوق سطح ماء الحوض.. أما بالنسبة لمنص حوض السباحة الدولي 50 متر، وعرضه 21 متر، وعمقه 1.8
قوانين رياضة السباحة
يعد الاتحاد العالمي للسياحة الهيئة المنوطة بوضع قوانين ولوائح رياضة السباحة على مستوى العالم والتي يتم تطبيقها في المسابقات، وتتمثل هذه القواعد فيما يلي:
– يشترط أن يرتدي السباح ملابس تصل إلى الركبتين بدءًا من الخصر.
– في حالة السباحات فعليهن ارتداء ملابس تغطي الجسم بدءًا من الصدر حتى الركبتين.
– يجب أن تكون خامة ملابس السباحة من القماش الغير منسوج.
– يحظر استخدام أي أداة من أدوات السباحة كالمجداف وغيرها أثناء المسابقة.
– يحظر السير في الماء.
– يحظر لمس خط الحارة أثناء السباحة أو تجاوزه.
أنواع السباحة
سباحة الفراشة
تتخذ سباحة الفراشة نمطًا محددًا عند ممارستها، وذلك حيث يوجه السباح بذراعيه تيار الماء إلى الأمام في البداية، ومن ثم يتم توجيه تيار الماء إلى الخلف.
سباقات سباحة الفراشة هي : 100 متر و 200 متر و50 متر.
سباحة الصدر
في سباحة الصدر، ينزل السباح إلى الماء، بحيث يلامس صدره المياه، ويكون كتفاه على خط واحد مع سطح الماء. وعليه أن يظهر جزء من رأسه فوق الماء، ويخرج فمه بين حين، وآخر للتنفس، وبإمكانه التصرف بحرية في بداية السباق وعند الدوران،
سباقات السباحة على الصدر فهي : 50 متر و 100 متر و 200 متر.
سباحة الظهر
وهي السباحة المعاكسة لسباحة الصدر حيث أن السباح يتوجه نحو الأمام عبر السباحة على ظهره وليس صدره، ويتطلب هذا النوع من السباحة مهارة عالية في القيام بذلك من خلال التدريب المستمر.
وسباقات السباحة على الظهر هي : 100 متر و 200 متر و 50 متر.
السباحة الحرة
وهي السباحة التي لا تتطلب نمط محدد أو طريقة محدد في ممارستها، وعادةً يمارسها السباحون الهواة في التدريب وليس في المسابقات.
التتابع المتنوع
في هذا النوع من السباقات، تتنافس فرق مكونة من 4 سبّاحين، يسبح كل واحد منهم لمسافة 100 متر.
الفردي المتنوع
في هذا النوع من السباقات، يقطع السباح المسافة لـ 200 متر أو 400 متر. وفي سباقات 200 متر متنوع، يسبح المتسابق في كل 50 متراً بنوع مختلف، مثل الفراشة أو الظهر أو الصدر أو الحرة، أما في سباقات 400 متر متنوع، فيغير المتسابق أسلوب سباحته في كل 100 متر.
فوائد رياضة السباحة
– تساعد على إنقاص الوزن، وذلك لأنها لها دور فعال في حرق الدهون وشد البطن، فممارسة السباحة لمدة ساعة واحدة تكفي لحرق 500 سعرة حرارية.
– تدل البحوث الصحية والرياضية على أن ممارسة السباحة لمدة نصف ساعة يومياً تخفض من ضغط الدم وتقوي القلب وتقلل من معدل الكولسترول في الدم كما تزيد من كفاءة الدورة الدموية.
– ممارسة السباحة بانتظام لها انعكاس إيجابي على رفع كفاءة الرئتين.
– من أبرز الرياضات التي تساعد على تهدئة الأعصاب والتخلص من الضغوط النفسية والقلق والتوتر.
– تعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، وهذا بدوره ينعكس بالإيجاب على ضبط معدل ضغط الدم.
– الماء يجعل الجسم يبدو أخف مما هو عليه فعلاً، لذلك فإن رياضة السباحة من أنسب الرياضات للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
– تعمل السباحة على تليين العضلات في الذراعين والساقين والظهر والصدر.تعزيز القدرة على التحمل.
أضرار السباحة
على الرغم من الفوائد المتعددة للسباحة إلا أنها تحمل بعض الأضرار التي يجب الانتباه لها فيما يلي:
– – قد تؤدي إلى الإصابة بمشكلات صحية في حالة وصول ماء المسبح إلى الفم وابتلاعه، وذلك لأن الماء يحتوي على معدلات عالية من الكلور.
– قد يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض في حالة السباحة في الطقس البارد.
– عدم التدريب الجيد على السباحة قد يزيد احتمالية التعرض للغرق في الماء.
– الشد العضلي من مخاطر السباحة حيث من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة.
تعليمات وقواعد هامة عند ممارسة السباحة
– يُنصح بعدم السباحة خلال الطقس البارد في فصل الشتاء لتفادي الإصابة بنزلات البرد وغيرها من الأمراض الأخرى.
– ممارسة السباحة في مسبح ذو مياه نظيفة لتفادي الإصابة بأي مشكلة صحية.
– الحصول على أكبر فائدة من رياضة السباحة من خلال الاستمرار في الحركة وتجنب التوقف إلا للاستراحة.
– الحفاظ على صحة العين أثناء الغوص داخل الماء من خلال ارتداء نظارات العين، حيث أن ملامسة الماء للعين تؤدي إلى الإصابة بالالتهابات.
– يجب عدم البدء بممارسة السباحة عقب تناول الوجبات لتفادي المشكلات الهضمية التي قد تحدث جراء ذلك.
– في حالة تعرض المرء لتمزق في العضلات أو الأربطة لابد من التأكد من تمام شفاءه كي لا يتفاقم الأمر مسبباً مشاكل أكثر تعقيداً.
– ضرورة ارتداء الغطاء المخصص للرأس عند السباحة تجنباً لتعرض الشعر للتلف.
– الحرص على تناول كميات كافية من السوائل بعد الانتهاء من التمرين كي لا يصاب الجسم بالجفاف.
– لا ينصح بممارسة السباحة لفترات طويلة كي لا تسبب ألماً في العضلات.
– ارتداء الملابس المخصصة للسباحة كي لا تعيق حركة السباح.
– ضرورة الاستحمام بعد الانتهاء من التمرين مباشرة للتخلص من بقايا الكلور والمواد الكيميائية العالقة من المسبح.
– استخدام منشفة لتغطية الجسد فور الخروج من حمام السباحة منعاً للإصابة بالأمراض خاصة الإنفلونزا ونزلات البرد.
منقول بتصرف