أسباب عدم استجابة الدعاء
الدعاء أفضل العبادات
من أفضل العبادات التي يحبها الله عز وجل هيا الدعاء فقالي تعالي (وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ) فالدعاء هو طلب العبد والسؤال من الله عز وجل خالصة له فلا يجوز الدعاء لغيره
أسباب استجابة الدعاء
– السفر من أعظم أسباب قبول الدعاء لما فيه من البعد عن الأوطان والمشقة وانكسار النفس والانكسار من أسباب إجابة الدعاء
– الاخلاص في الدعاء لله وحده وصدق النية مع الله عز وجل ، ومد اليدين إلي السماء فأن الله يستحي اذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين
– حسن الظن بالله قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إن الله يقول أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا دعاني ) [1]رواه مسلم
– الإيمان بالله عز وجل والاستجابة لأوامره قال تعالي ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
– الإلحاح في الدعاء ، فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت ربي فلم يستجب ) فالإلحاح في الدعاء دليل علي الانقياد لله عز وجل وعدم اليأس واظهار افتقار العبد لله سبحانه وتعالي
– كثرة الدعاء في الرخاء لقول النبي صلي الله عليه وسلم ( تعرف إلي الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة ) [2]أخرجه الترمذي :٣٣٨٢
– الدعاء باسم الله الأعظم وصفاته العلي وأسمائه الحسني ،فعن انس رضي الله عنه انه كان مع النبي صلي الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا ” اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الْمَنّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ياذا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ياحي ياقيوم ” فقال النبي صلي الله عليه وسلم ( لقد دعا الله باسمه العظيم الذي اذا دعي به اجاب ، واذا سئل به أعطي )
– التقرب إلي الله بالفرائض والنوافل فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه ، فإذا أحببته ، كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإذا سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه ) [3]رواه البخاري :٦٥٠٢
– تحري الاكل المطعم والمشرب والملبس الحلال ، فأن الرسل وأممهم من المؤمنين مأمورين بالأكل الحلال الطيب والعمل الصالح ، فشرط قبول الدعاء والعمل تحري الحلال في حياتنا و تعاملاتنا من مأكل وملبس ومشرب فكيف يتقبل الدعاء مع الحرام .
سبب عدم استجابة الدعاء
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إن الله طيب لا يقبل ألا طيبًا ، وأن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا ) وقال تعالي (يا أيها الناس كلوا من طيبات ما رزقناكم ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر : أشعث أغبر يمد يديه للسماء : يارب ، يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأني يستجاب لذلك ) رواه مسلم
قول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إن الله طيب لا يقبل ألا طيبًا ) فالله عز وجل طيب في ذاته طيب في أفعاله طيب في أسمائه ولا يقبل إلا طيبا ، فالله سبحانه وتعالي مقدس منزه عن النواقص والعيوب كلها ، وإن الله سبحانه وتعالي لا يقبل من الصدقات إلا ما كان طيبًا طاهرا من المفاسد كلها . فلا يقبل الدعاء من كان مأكله ومشربه وملبسه حرام ، ومن مال حرام وخبيث فمن مفسدات العمل من أسباب عدم قبول الدعاء الأكل الحرام كالربا والكسب من الإعمال الخبيثة ، فنحن مأمورين بالأكل الطيب والعمل الصالح فما دام الأكل حلالًا فالعمل والدعاء مقبولين ، و لقول النبي صلي الله عليه وسلم (كل مال نبت من سحت فالنار أولي به ) فكيف يتقبل الدعاء مع الحرام