أحكام النون الساكنة والتنوين

تعريف النون الساكنة والتنوين

النون الساكنة: هي حرف الهجاء المثبت في بناء الكلمة ولا حركة لها وتكون في الاسم أو الفعل أو الحرف، وتكون وسطا وطرفا. وتثبت خطا ولفظا ووصلا ووقفا.

التنوين: هو نون ساكنة زائدة في الكلمة تلحق آخر الأسماء لفظا لا خطا، ووصلا لا وقفا وتتنوع تبعًا لحركتها، فيوجد تنوين الضم وإشارة ضمتين متلازمتين ُ ُ وتنوين الكسر وإشارة كسرتين متلازمتين ِ ِ، وتنوين الفتح وإشارته فتحتين متلازمتين َ َ .

الفرق بين النون الساكنة والتنوين

1- النون الساكنة قد تكون حرفًا أصليًا أو زائدًا،

   التنوين زائدة في كل الأحوال، فإذا حذفت بقي المعنى تامًا.

2- النون الساكنة تلفظ وتكتب

   التنوين تلفظ فقط وتسقط بالكتابة لأنها زائدة أصلًا.

3- النون الساكنة ترد في جميع أنواع الكلام،

    بينما التنوين تلحق بالأسماء فقط دون الأفعال أو الحروف،   

4- النون الساكنة قد تكون متوسطة أو في آخر الكلمة

    بينما التنوين لا تظهر إلا متطرفة.

5- في المصحف: تعرف النون الساكنة المظهرة، بوجود رأس الحاء الصغيرة فوقها

    بينما نون التنوين المظهرة بوجود غطاء على الضمة الأولى، أو وجود الفتحتين أو الكسرتين متوازيتين ومتقاربتين على الحرف الأخير.

أحكام النون الساكنة والتنوين

يُقصد بها الأحكام التي تحدد طريقة نُطق حرف النون الساكن أو التنوين عند قراءة القرآن الكريم. ولها أربعة أحكام وفقا للحرف التالي لها و أحكامها أربعة:

1- الإظهار

يعرف الإظهار في اللغة : البيان والوضوح

في الاصطلاح : إخراج كل حرف من مخرجه(مباشرة اللسان) من غير غنة ظاهرة

حروفه:

أحرف الإظهار، مجموعة في أول حرف من كل كلمة في البيت التالي:

أخي هاك علماً             حازه غير خاسر

أي الأحرف التالية: ( أ ، هـ ، ع ، ح ، غ ، خ ).

فإذا وجدت هذه الأحرف بعد نون ساكنة أو تنوين في كلمة أو كلمتين، فعليك أثناء قراءة القرآن  أن تنطق بالنون الساكنة ونون التنوين مظهرتين.

أمثلة عن الإظهار

 ينأون.

من هاجر.

أنعمت.

نارٌ حامية.

من غل.

يومئذ ٍخاشعة

2- الإدغام

في اللغة: الإدخال.

واصطلاحا: التقاء حرف ساكن، بمتحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا، يرتفع اللسان عنهما ارتفاعه واحدة وقيل هو النطق بالحرفين كالثاني مشددا.

حروف إدغامهما :  مجموعة في كلمة يرملون (ي، ر، م، ل، و، ن) مجموعة في كلمة يرملون.

أقسامه

– الإدغام بغنة: حروفه (ى، ن، م، و) “ينمو

ويقصد به دمج النون الساكنة أو التنوين بالحروف المكونة لكلمة (ينمو) مع الغنة بمقدار حركتين، والامثلة

إن يقولون

أمشاجٍ نبتليه

قول ُ ُ مّعروف

هدى ً وّرحمة

–  الإدغام بغير غنة: حرفان (ر، ل) “رل”.

ويقصد به دمج النون الساكنة أو التنوين في حرفي اللام والراء بدون غنة، أمثلة على ذلك

فان لّم تفعلوا

هدى ً للمتقين

من رّبهم

 إذا وقعت إحدى هذه الحروف الستة بعد النون في كلمة واحدة، وجب الإظهار ويسمى إظهارا مطلقا، لعدم تقيد بمواضع مخارج الحروف، وقد وقع هذا في

أربع كلمات في القرآن كلة، وهي:

(د ُنيا-  بُنيان – ِقنوان –  ِصنوان )

3- الإقلاب

لغة :- تحويل الشيء عن وجهه.

اصطلاحا : قلب النون الساكنة أو التنوين إلى ميم مخفية إذا التقت أي منهما بحرف الباء مع الغنة بمقدار حركتين.

وله حرف واحد وهو(ب) فقط.

أمثلة

من بعد: التقت النون الساكنة مع الباء المتحركة في كلمتين مختلفتين فيحب قلب النون الساكنة ميمًا مخفاه

سميعٌ بصير: التقت تنوين الضم مع الباء المتحركة في كلمتين مختلفتين، فيجب قلب التنوين ميمًا مخفاه

4- الإخفاء

لغة: الستر

اصطلاحا: نطق النون الساكنة أو التنوين ما بين الإظهار والإدغام، غير تشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول إذا جاء بعدها إحدى الحروف ال 15 الباقية والموجودة في هذا البيت في أول حرف من كل كلمة:

«صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما» –  دم طيبا زد في تقى ضع ظالما

و هي: (ص، ذ، ث، ك، ج، ش، ق، س، د، ط، ز، ف، ت، ض، ظ)

و أمثلة ذلك

ماءً ثجاجًا.

صبرٌ جَميل.

إنْ شَاء.

غفورٌ شَكور.

منِ ذَهب

ماءً ثجاجًا

 أحكام النون الساكنة والتنوين

اقرأ في الموقع