تجد في هذه المقالة:
- 1 الصفة المشبهة تعريفها وإعرابها
- 2 تعريف الصفة المشبهة
- 3 لماذا سميت بهذا الاسم
- 4 توضيح الصفة المشبهة بالفعل
- 5 أمثلة عن الصفة المشبهة
- 6 أوزان الصفة المشبهة
- 7 شروط عمل الصفة المشبهة
- 8 أحوال معمول الصفة المشبهة
- 9 الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل
- 10 نماذج إعراب الصفة المشبهة
- 11 أمثلة على الصفة المشبهة من القرآن الكريم
الصفة المشبهة تعريفها وإعرابها
تعريف الصفة المشبهة
هي إحدى المشتقات في اللغة العربية وسميت كذلك لِمشابهتها اسم الفاعل وهي عبارة عن صيغة صرفية تؤخذ من الفعل اللازم للدلالة على معنىً قائم بالموصوف بها على وجه الثبوت والدوام ، مثل قولنا : حسَنٌ و كريمٌ وصعبٌ وأكحل .
لماذا سميت بهذا الاسم
قد يُقال الصّفة المشبّهة بالفعل، وذلك تشبيهًا لها بالفعل اللّازم وعمله، إذ تعمل الصّفة المشبّهة عمل فعلها اللّازم فترفع فاعلًا
وذلك على نحو: جاء الرجلُ الحسنُ خلقُهُ، “خلقُه” فاعل مرفوع للصفة المشبّهة “الحسن” وإن ذُكر الفعل على نحو “حَسُنَ خلقُ الرجل” فإنّ “خلقُ” فاعل للفعل اللّازم “حسن” مرفوع
وقد يرد ذكر الصّفة المشبّهة باسم المفعول، وذلك للتبادل الدّلالي بين المشتقات، فقد يدلّ أحد المشتقات على غيره من حيث المعنى، وذلك على نحو: “قتيل” فهي من حيث المعنى تدلّ على الاسم المفعول “مقتول”
وكذلك قولهم: “بابٌ غُلُق” أي “مغلوق”، و”أرضٌ بِسْط” أي مبسوطة، لذا هنا قد يُطلق على الصّفة المشبّهة اسم الصّفة المشبّهة باسم المفعول تبعًا للدّلالة.
توضيح الصفة المشبهة بالفعل
من خلال الجملتين:
– أينَ ذلك الشهم الأمين ؟
– حقنا أبلجُ ، فأين البطلُ يردهُ ؟
عندما نقول : أينَ ذلك الشهم الأمين ؟ تكون صفة الشهامة والأمانة صفتين ثابتتين ملازمتين للإنسان الذي نسأل عن مكانه .
وكذلك ( أبلج ) فهي صفة ثابتة في ( حقنا ) و ( بطل ) صفة ثابتة في ( الرجل الذي يرد الحق) .
وبين هذه الصفات وبين اسم الفاعل شبه ، فعندما نقول :
نام فلان – فهو نائم : تكون هذه الصفة قد دلت على حدث أي فعل .
أمثلة عن الصفة المشبهة
– التاجر شريف .
– الحديد صلب .
– الحصانُ أشهبُ .
– العاملُ ضجِرٌ .
– الفائزُ فرح .
– القائد بطل .
– اللص جبان .
أوزان الصفة المشبهة
تُصاغ الصّفة المشبّهة من الفعل الثّلاثي وفقًا لاثني عشر وزنًا
- “أفْعَلْ“: الذي يكون المؤنّث منه على وزن “فعلاء”، وهو ما دلّ على لون أو عيب أو حلية، وذلك على نحو: أحمر وحمراء، وأعور وعوراء، وأكحل وكحلاء.
- “فعلان“: الذي يكون المؤنّث منه على وزن “فَعلى”، وهو ما دلّ على الامتلاء والخلو وحرارة البطن، وذلك على نحو: عطشان وعطشى، وجوعان وجوعى، وشبعان وشبعى.
- “فَعَلَ” بضمٍ وفتح: وذلك على نحو: حَسَنْ، وبَطَلْ.
- “فُعُل” بضمٍ وضم: وذلك على نحو: جُنُبْ.
- “فُعَال” بضم: وذلك على نحو: شُجَاع.
- “فَعال” بالفتح والتخفيف: وذلك على نحو: جَبَان.
- “فَعْل” بفتحٍ ثمّ سكون: وذلك على نحو: ضَخْم من ضَخُمَ، وسَبْط من سَبِطَ.
- “فِعْل” بكسرٍ ثمّ سكون: وذلك على نحو: صِفْر من صَفِرَ، ومِلْح من مَلُحَ.
- “فَعِل” بفتحٍ ثمّ كسر: وذلك على نحو: فَرِحْ من فَرِحَ، ونَجِسْ من نَجُسَ.
- “فُعْل” بضمٍ ثمّ سكون: وذلك على نحو: حُرّ من حَرَّ، وصُلْب من صَلُبَ، ومُرٌّ من مَرَّ.
- “فاعِل” وذلك على نحو: صاحب من صَحِبَ، وطاهر من طَهُرَ، كون وزن “فاعل” صفة مشبّهة إذا أضيف إلى مرفوعه، وذلك ليدلّ على الثبات، وذلك على نحو: الطفلُ طاهرُ القلبِ.
- “فَعِيل” وذلك على نحو: كريم من كَرُم، وبخيل من بَخُلَ، وكذلك الصفة المشبهة من الفعل قدر هي قدير.
أما الصّفة المشبهة من غير الثلاثي فتُصاغ وفقًا لما يأتي:
- تُصاغ على وزن اسم الفاعل: إذا كان مضافًا إلى مرفوعه، ليدلّ على الثّبات، وذلك على نحو: الرجلُ مُتّقِدُ الذّهنِ، فالذّهن هو فاعل الفعل اتّقد إذا ما قيل “اتّقد ذهنُ الرجل” وقد أضيفت إلى لفظ اسم الفاعل فأفادت معنى الثّبوت على أنّها صفة مشبّهة باسم الفاعل للفعل الفوق الثلاثي “اتّقد”.
- تُصاغ على وزن اسم المفعول: إذا كان مضافًا إلى مرفوعه، ليدلّ على الثّبات، وذلك على نحو: الرجل ممدوح الطّبعِ.
شروط عمل الصفة المشبهة
لعمل الصفة المشبهة هنالك شروط لا بدّ أن تتحقق قد ذكرها النحاة، وهي:
- ألّا يتقدّم معمولها عليها: فلا يمكن أن يُقال: “زيدٌ الوجهَ حسن”.
- ألّا يكون معمولها أجنبيًّا: أي لا يربطه بموصوفه أي ضمير، فلا يمكن القول: “زيدٌ حسنٌ عمرًا”.
- أن يكون معمولها سببيًّا: بمعنى أن يشتمل على ضمير يربطه بموصوفه، وذلك على نحو: زيدٌ حسنٌ وجهَهُ، فالضمير هنا الهاء، وقد يُقدَّر وذلك على نحو: زيدٌ حسنٌ وجهًا.
أحوال معمول الصفة المشبهة
هي أربعة مشهورة، وهي
1– الرفع على الفاعلية:
إذا كان المعمول مُضافًا إلى ضمير الموصوف، وكان مرفوعًا على نحو: أخوكَ حَسَنٌ صوتُهُ، هنا “صوته” فاعل للصفة المشبّهة، مثال: اشتريتُ القلمَ الأزرقَ لونُهُ، “لونُه” فاعل للصفة المشبّهة مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة على آخره، والهاء ضمير متّصل مبني على الضّم في محل جر بالإضافة.
2- النصب على الشبيه بالمفعول به:
إذا كان المعمول اسمًا معرفة منصوبًا، وذلك على نحو: أخوكَ الحسنُ خلقَهُ، “خلقَه” اسمٌ منصوب على شبه المفعوليّة، مثال: زرْتُ القلعةَ الكبيرةَ السّاحةَ، “السّاحة” اسمٌ منصوب على شبه المفعوليّة للصفة المشبّهة وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
3- النصب على التمييز:
إذا كان المعمول اسمًا نكرة مجرّدًا من أل والإضافة، وذلك على نحو: أخوكَ حسنٌ صوتًا، “صوتًا” تمييز منصوب، مثال: الطالبُ حسنٌ خُلُقًا، “خُلُقًا” تمييز منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره.
4- الجر على الإضافة:
إذا كان معمول الصفة المشبّهة مجرورًا، وذلك على نحو: أخوكَ الحسنُ الخلقِ، “الخلق” مضاف إليه ومجرور، وهنا يكون المعمول معرفة، مثال: الرجلُ كريمُ المنشأ، “المنشأِ” مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.
الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل
يُقال للصّفة المشبهة أنّها مشبّهة باسم الفاعل، لذا لا بدّ من النظر إلى النقاط التي تجمعها باسم الفاعل، والتي تختلف بها عنه، وهي كالآتي:
أوجه الاختلاف
تختلف الصفة المشبهة عن اسم الفاعل فيما يأتي:
- تُصاغ الصّفة المشبّهة للدلالة على ثبوت الحدث في الأزمنة الثلاثة على خلاف اسم الفاعل الذي يدلّ على الحدث في زمنٍ واحدٍ، فهو لا يدل على الاستمرار بل يدلّ على حصول هذا الحدث وانتهائه.
- تُصاغ الصّفة المشبّهة من الفعل اللّازم فقط بينما يُصاغ اسم الفاعل من اللّازم والمتعدّي على حدّ سواء.
- يأتي للصفة المشبّهة كثيرٌ من الأوزان، وذلك على خلاف اسم الفاعل الذي يختصّ بوزنين قياسيين أحدهما ثلاثي، والآخر فوق الثلاثي.
- يتفق اسم الفاعل مع الفعل مطلقًا، بينما لا توافق الصفة المشبّهة المشتقة من الفعل الثلاثي فعلها المضارع في الحركات والسكنات.
- يجوز في اسم الفاعل أن يتقدّم معموله عليه، وذلك على نحو “الرجلُ عرضهُ حافظٌ”، بينما يمتنع ذلك في الصّفة المشبّهة، فلا يجوز أن يتقدّم معمولها عليها.
- يستحسن في الصّفة المشبّهة أن تُضاف إلى فاعلها على عكس اسم الفاعل الذي لا يمكن إضافته إلى فاعله.
- يمكن أن يأتي اسم الفاعل سببيًّا ويمكن أن يأتي أجنبيًّا، وذلك على خلاف الصّفة المشبّهة، فمعمولها لا يأتي إلّا سببيًّا.
أوجه الاتفاق
تتّفق الصّفة المشبّهة مع اسم الفاعل في نقطتين رئيستين، وهما:
- اللفظ: الصّفة المشبّهة باسم الفاعل شأنها شأن اسم الفاعل فهي تذكّر وتؤنّث وتُثنّى وتجمع، فكما يمكن القول: “قائل وقائلة وقائلون وقائلات” كذلك يمكن القول: “جميل وجميلة وجميلون وجميلات”.
- المعنى: أنّها تتحمّل الضمير وتطلب الاسم بعده، ولذا عملت عمله.
نماذج إعراب الصفة المشبهة
تُعرب الصّفة المشبّهة باسم الفاعل بحسب موقعها من الكلام، مثال:
خالدٌ نظيفٌ ثوبُهُ .
خالد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
نظيف : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
ثوبه : ثوب : فاعل مرفوع للصفة المشبهة ( نظيف ) وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
–
خالدٌ نظيفٌ ثوبَهُ .
خالد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
نظيف : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
ثوبه : ثوب : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
–
خالدٌ نظيفٌ ثوبا .
خالد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
نظيف : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
ثوبا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره .
–
خالدٌ نظيفُ الثوبِ .
خالد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
نظيف : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره وهو مضاف .
الثوب : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره .
أمثلة على الصفة المشبهة من القرآن الكريم
- قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ * أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ}.
- قوله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}.
- قوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ}.
- قوله تعالى: {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ}.
- قوله تعالى: {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ}.
- قوله تعالى: {فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا}.
- قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ}.