هل استقبل أهل المدينة النبي محمد بطلع البدر علينا وقت الهجرة
أشهر قصص السيرة النبوية وهي أن أهل المدينة استقبلوا النبى صلى الله عليه وسلم عند وصولة من الهجرة من مكة الى المدينة وأنشدوا له الأنشودة الشهيرة التي تقول
طلع البدر علينــا * * * * * * من ثنية الوداع
وجب الشكر علينا * * * * * * ما دعا لله داع
يوجد بقصة استقبال الرسول بطلع البدر علينا العديد من المشاكل
مشكلات القصة
أولاً السند
لا يوجد سند لتلك القصة الى النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه , بالتالي لا يمكن أن نفترض صحة حصولها طالما لا يوجد سند صحيح لها
ثانياً : التسمية
الأنشودة فيها بيت جئت شرفت المدينة , في ذلك الوقت قبل وصول النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن يطلق على هذا المكان المدينة بل يثرب فوصفه بالمدينة بالتعريف بالألف واللام حدث بعد وصول النبي واستقراره فيها فأصبح يطلق عليها مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو المدينة
ثالثاً : الخطأ الجغرافي
تقع ثنية الوداع في الشمال بالتالي يمر عليها القادم من ناحية الشام , وليس القادم من تجاه مكة فجغرافياً لا يمكن أن يستقبل الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم من جهة ثنية الوداع وهو قادم من مكة
.
بما أن القصة مشهورة جداً فربما يكون لها اثر واقعي فلو افترضنا جدلاً انها حدثت ستكون قد حدثت مثلاً أثناء عودة النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك , لأن جغرافياً سيمر على ثنية الوداع كذلك التسمية فقد أصبح النبي مستقر في المدينة وأصبحت هذه التسمية التي عرفت بها , لكن ما يزال لا يوجد سند متصل صحيح للقصة لكن لو فرضنا جدلاً سيكون هذا أقرب شيء ممكن لتلك القصة
كلمات طلع البدر علينا
الأنشودة كلماتها طيبه لا يوجد بها شئ سئ فلا مانع من إنشادها لكن المشكلة تكون فقط عند نسب القصة لحادثة الهجرة فهذا ما لم يثبت وما لم يصح
طلع البدر علينا * * * * * * * من ثنية الوداع
وجب الشكر علينا* * * * * * * ما دعى لله داع
أيها المبعوث فينا * * * * * * * جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة * * * * * * * مرحباً يا خير داع
طلع النور المبين * * * * * * * نور خير المرسلين
نور أمن وسلام * * * * * * * نور حق ويقين
ساقه الله تعالى * * * * * * * رحمة للعالمين
فعلى البر شعاع * * * * * * * وعلى البحر شعاع
مرسل بالحق جاء * * * * * * * نطقه وحي السماء
قوله قول فصيح * * * * * * * يتحدى البلغاء
فيه للجسم شفاء * * * * * * * فيه للروح دواء
أيها الهادي سلاماً * * * * * * * ما وعى القرآن واع
