التشبيه الضمني  تعريفه وأمثلة

تعريف التشبيه الضمني 

يعرف التشبيه الضمني بأنه: هو التشبيه الذي لا نجد فيه المشبه والمشبه به بالصورة المعتادة بل نلمحهما، ونفهمهما من المعنى.

أغراض التشبيه الضمني

 تتمثل أغراض التشبيه الضمني في:

  • الميل إلى الابتكار والإبداع لأن فيه خروجاً عن التشبيه المألوف، والتفنن في أساليب التعبير.
  • الرغبة في إخفاء التشبيه لزيادة جماله لأن التشبيه كل ما خفي ودقّ كان أجمل وأمتع لدى المتلقي وأبلغ في النفس.
  • إقامة البرهان على صحة الحكم المراد إسناده إلى المشبه.

أمثلة على التشبيه الضمني

    – ضحوك إلى الأبطال وهو يروعهم           وللسيف حد حين يسطو ورونق

    – الشاعر يشبه ممدوحه حين يلقى الأعداء ويضاربهم (قوله “الأبطال” من باب السخرية والتهكم) وهو ضاحك لا يهمه شيء، مما يفزع هؤلاء ويبث الرعب في قلوبهم كمثل السيف الذي حين يستخدمه فارسه له رونق وفتك.

    – وهذا ليس تشبيها صريحاً فالشاعر لم يقل إن حال الممدوح يضحك في غير مبالاة عند ملاقاة الشجعان ويفزعهم ببأسه وسطوته تشبه حال السيف عند الضرب له رونق وفتك، ولكنه أتى بذلك ضمنا، لباعث من البواعث السابقة.

    – سيذكرني قومي إذا جد جدهم       وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

  يريد الشاعر أن يقول: إن قومي الذين أهملوني وتركوني في الأسر كأنهم قد نسوني سيذكروني عندما يجد الجد وعند اشتداد الخطوب والأهوال عليهم ويطلبون القائد الشجاع العظيم فلا يجدونه.

    – ولا عجب فحالي مثل حال البدر ينساه الناس في الليالي المقمرة ويبحثون عنه في الليالي السوداء المظلمة ويتمنون طلوعه!

    – فالشاعر هنا لم يأت بذكر صريح لحاله وحال قومه، بل جاء بدليل وبرهان ضمّن خلاله حاله وحال قومه، بالتالي هو تشبيه ضمني لم يتم التصريح بطرفيه بل يفهمان من السياق.

    – قد يشيب الفتى وليس عجبا        أن يُرى النور في القضيب الرطيب

 الأسلوب الذي اتبعه الشاعر في التعبير عن فكرته يتضمن تشبيهاً غير مصرح به، فإنه لم يقل مثلاً: إن الفتى الذي شاب مبكراً كالغصن الغض الرطيب وقد أزهر قبل أوانه، ولكنه أتى بالتشبيه ضمناً، وذلك لإفادة أن الحكم الذي أُسند للمشبه أمر ممكن الوقوع.

    –  لا تنكري عطل الكريم من الغنى        فالسيل حرب للمكان العالي

يريد الشاعر أن يقول لمن يخاطبها: لا تنكري خلو الرجل الكريم من الغنى، فإن ذلك ليس غريبا؛ لأن قمم الجبال والمرتفعات وهي أعلى الأماكن وأشرفها لا تستقر عليها المياه الهاطلة من السحب غزيرة الماء لأنها تنحدر للأسفل، فكذلك لا تستنكري خلو الرجل الكريم من الغنى لأم المال لا يستقر في يده بل ينحدر إلى غيره كرماً وعطاءً.

الشاعر لم يقل ذلك صراحة، وإنما أتى بجملة مستقلة وضمنها هذا المعنى في صورة برهان على إمكان وقوع ما أسنده للمشبه، فالكلام يوحي بتشبيه ضمني، ولو صرح به لقال مثلاً: إن الرجل الكريم المحروم الغني يشبه قمة الجبل وقد خلت من ماء السيل.

    – ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها         إن السفينة لا تجري على اليبس

    – فالشاعر يرى حال من يرجو النجاة من عذاب الآخرة ولا يسلك مسالك النجاة، بأنه كحال السفينة التي تحاول الجري على الأرض اليابسة.

    – لا يُعجِبَنَّ مَضيماً حُسن بِزّته       وهلْ يروقُ دفيناً جودة الكَفَنِ

 يشبه حال الإنسان المظلوم وهولا يهتم بالملابس لأنها لن ترد له كرامته بحال الميت الذي لا ينفعه جودة كفنه بل ما ينفعه هو عمله

.

    – ليس الحجابُ بمقصٍ عنك لي         إن السماء ترجى حين تحتجب

    – شبه احتجاب الممدوح وعطاءه عن الشاعر وعدم انقطاع أمل الشاعر من ذاك العطاء بل عزز في نفسه الأمل بزيادة في العطاء بحال السماء حين تحتجب عن الرؤية بسبب تلبد الغيوم فيها، فعندها ينتظر الناس المطر الغزير.

    – فإن تفق الأنام وأنت منهم        فإن المسك بعض دم الغزال

    – يشبه الشاعر حال ممدوحه وقد فاق الناس فضلاً وشرفاً ومكانةً مع أنه منهم بحال المسك الذي فاق دم الغزال وهو منه.

تعريف التشبيه الضمني وأمثله عليه
  • views
  • تم النشر في:

    نحو اللغة والأدب

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=14658

اقرأ في الموقع