تجد في هذه المقالة:
أنواع المسرحية عبر العصور
للمسرحية عبر الزمن أنواع وأطوار متعددة نذكرها بالترتيب .
1 – المأساة اليونانية
شكل من أشكال الدراما الشعبية ، تم إجراؤها في مسارح اليونان القديمة من نهاية القرن السادس قبل الميلاد.
ومن صفاتها وشروطها :
- وحدة الزمان والمكان : المقصود أن تجري أحداث المسرحية في زمن غير متطاول لا يتجاوز أربعاً وعشرين ساعة، ومكان واحد لا يتعدد، ولذلك كانت المأساة اليونانية بسيطة التركيب ، لا تعقيد فيها ولا تشتت.
- وحدة الموضوع : المقصود أن تجري المسرحية على فكرة واحدة حتى لا تتشتت وتتمزق ، وأن يمضي كل الوقت المخصص للمسرحية في إظهار تلك الفكرة ومعالجتها حتى تتوضح في أذهان المشاهدين.
- فصل الأنواع : ألا يتخلل المأساة شيء من الملهاة وكذلك العكس ، فتكون المسرحية إما مأساة كلها أو ملهاة كلها.
2 – المأساة الرومانية
بعد اكتمال المأساة اليونانية وظهور الرومان نشأت المسرحية الرومانية وهي دون المأساة اليونانية في الروعة والجمال والإتقان ، امتلأت بالمناظر الوحشية والفظائع.
3- المسرحية الاتباعية الفرنسية :
توقفت المسرحية وجمدت قليلاً بعد ولادتها ، ومرت عصور قبل أن تعود إلى الحياة و ذلك حين هيأ الفرنسيون أنفسهم للتلمذة على يد الرومان ثم اليونان .
ويمتاز المسرح الاتباعي الفرنسي بعدة خصائص هي :
- الاقتصار على الشعر وحده في كتابة المسرحيات.
- العناية باللغة والتعبير الأدبي عناية بالغة.
- قلة العناية باللباس والمناظر والموسيقا.
- قلة عدد شخوص المسرحية.
- المحافظة الصارمة على قانون الوحدات الثلاث : الموضوع والزمان والمكان.
4- المسرحية الإبداعية
قامت المسرحية الإبداعية بعد الاتباعية ، واجتاح المذهب الإبداعي في الأدب والفن سلفه الاتباعي اجتياحاً عنيفاً.
ومن أهم سمات المسرحية الإبداعية :
- أبطالها شخوص من الناس كافة.
- تخلط بين الجد والهزل.
- تُستمد من التاريخ المعاصر.
- طابعها قومي محلي.
- لم تحافظ على وحدتي الزمان والمكان.
- حوارها شعر أو نثر.
5 – المسرحية الواقعية
انتهت أمور المسرحية الإبداعية في القرن التاسع عشر إلى المسرحية الواقعية، وهي مسرحية تعرض قصة من الحياة والمجتمع ، من غير خيال واسع وعواطف سارحة وألفاظ مزدانة ومواقف مثالية
6 – المسرحية الرمزية
نشأ المذهب الرمزي في الشعر ثم انتقل إلى المسرح. والمسرحية الرمزية ثائرة على كل نظام سابق ، ومن ميزاتها :
- الحوار فيها أجلّ من القصة ، وهي هنا تقترب من جو المأساة اليونانية.
- الغموض : فالرمزيون مولعون بالضباب والإلهام والظلال.
- لا مكان ولا زمان واضحين في المسرحية الرمزية.
7 – مسرحية اللامعقول أو مسرحية العبث
نشأت مع نشوء مذهب اللامعقول في الأدب بعد الحرب العالمية الثانية ، لا فصول لها ولا زمان ولا مكان ، وشخوصها يتكلمون عن أشياء قد يحققها المشاهدون وقد لا يحققونها ، والرمز البعيد فيها ملموس ، ويراد به التعبير عن لا معقولية العصر .
ومن أشهر مسرحيات هذا النوع مسرحية ( الكراسي) ليونسكو ، ومسرحية ( في انتظار غودو) لبيكيت.
منقول