أسماء الشخصيات في القرآن  وتأويلها:

  بتأويل معاني أسماء الشخصيات في القرآن :

1- هامان : يقول الله تعالى (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ)، المتأمل لقصة هذه الشخصية فإن سماتها تهيمن على السلطة الاستشارية والدينية عند فرعون ولذلك فهو إسمه ” هامان” من الهيمنة والسيطرة.

2- فرعون : إسم مركب من مقطعين ( فر – عون ) أما ( فر ) فهي من الفرار والتمرد ، أما ( عون ) فهو من الأعوان ، ويبقى سمة هذه الشخصية أنها متمردة تستعين بالجنود لتتعالى وتطغى في الأرض ونلاحظ ذلك من خلال إستقراء قصة هذا الملك في القرآن. فهي شخصية متعالية طاغية متمردة على الله والحق والناس قال تعالى (وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

3- قارون : إسم مشتق من “قار” والذي معناه السكن ، فهذه الشخصية ظنت أن الكنوز والأموال الكثيرة التي تملكها ستبقى ساكنة مستقرة لا يحدث لها أي تغيير. لقد آمن بالثبات ، تكبر وبغى على قومه فخسف الله به وبدراه الأرض.( قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) ،

4- عمران : اسم مشتق من العمارة والتعمير ، وسمة هذه الشخصية تكون في إعمار بيوت الله وتعميرها بالعلوم والدراسة. يقول تعالى (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)

5- مريم : اسم مشتق من الفعل “رام” والذي يعني الابتعاد أو المفارقة، وفي معجم مقاييس اللغة لابن فارس ” رام المكان ” أبتعد عنه وفارقه ، ونلاحظ ذلك في أحداث قصة هذه المرأة في القرآن ، حيث أنها كانت تبتعد عن أهلها وتحتجب عنهم لفترات طويلة تتعبد في ربوة خارج حدود بلادها. يقول تعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) وكذلك قوله تعالى (فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا) ، وكذلك قوله تعالى (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) ،هذه الربوة هي مزرعة كثيفة الأشجار مرتفعة عن الأرض وهي موضع مخاض وولادة مريم ونلاحظ ذلك في قوله (قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا). أي سريان للمياة من تحت هذه الربوة المطلة على ما حولها ، ولهذا السبب سميت هذه المرأة في القرآن بــ ” مريم ” .

6- لقمان : اسم مصدره ” لقم ” ولأن هذه الشخصية كانت تختصر كثير البيان بحكمة صغيرة فهي أشبه باللقمة السائغة التي تؤكل ، ويقال : ألقمه الدرس : لّقنه إياه كلمة كلمة  وهذا ما كان يفعله هذا الحكيم. قال تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ)

7- زيد : سمي هذا الرجل ” زيد” أي من الزيادة ، دعيّ في النسب على النبي محمد ، هذا الرجل ليس من نسل النبي محمد بل هو زيادة على ذريته، ابنه في التبني . ولذا فأسماه الله  “زيد” . قال تعالى (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا)

8- عزير : تتسم هذه الشخصية بأن اليهود عزروه ووقروه وقدسوه حتى جعلوه ابنا لله (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ). إسمه الحقيقي كان أوزيريس ،الأسماء القرآنية تتسم بالواقعية والمصداقية وتختصر لنا أخبار وأحداث كثيرة عن الشخصية بكلمة واحدة .

9- السامري : كانت هذه الشخصية تسمر الليل تراقب حركة الأبراج والنجوم ، كان السامري يدرس حركة النجوم ليلا ويستسقي بها في نزول المطر وهو في قوله (قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) ، كان إذا ظهر نجم معين يحدث القوم بأن غدا سيكون نزول المطر أو غدا ستكون الرياح وهكذا ،،حتى انتهى به المقام إلى أن قام بتجسيد برج الثور وصنع لهم عجلا له خوار فقال لهم هذا إلهكم وإله موسى ، إله المطر. ، وكما قلنا أن سبب تسميته بالسامري كان يسامر النجوم ويراقب حركتها ويربط ذلك بالظواهر الطبيعية .

10-أبو لهب : هذه الشخصية ليست محصورة على عم النبي فقط ، بل وسم يطلق على كل شخصية لديها المال وسماتها : إشعال الفوضى وإيقاع الأذى بداخل الكيان الواحد أو الأسرة الواحدة (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)

11- آزر : هو أبو النبي إبراهيم بالتبني ، كان رئيس سدنة المعبد وكان إبراهيم الفتى الخادم لهذا المعبد ، سمي آزر لأنه يتحمل أوزار قومه وذلك لدوره المؤازر والمساند لقومه على الضلال ،يتخذ الأصنام بتمثيلها على شكل الأبراج السماوية ويدعي أن تلك الأبراج آلهة من دون الله ، هو رئيس السدنة في المعبد، أي المساندين والمؤازرين ،( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) .

12- طالوت : من الطلاوة: وهي عذوبة تؤثّر في القلب، حسن وملاحة في الكلام حسب قاموس المعجم الوسيط،. وطلاوة الوجه : حسنه وبهجتة ورونقه ونضارتة ، شخصية هذا الملك تتسم بتلك الصفات وكانت له جاذبية وتأثير قوي على الجمهور ولهذا السبب تم إختباره ملكا على قومه، وهو في قوله تعالى على لسان نبيهم (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).

13- جالوت : ذكر في قوله تعالى (قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ) وهوشخصية ملك تتسم بالغزو لكثير من البلدان، كان مع جنوده يجولون ويطوفون البلاد بكلها ، ولهذا السبب أطلق الله عليه اسم “جالوت ” من كثر جولاته في الحروب وسعته وتمدده في الأرض.

14- ذو القرنين: صراحة لا أعلم سبب التسمية وكل ما يبدو لي من تفاسير موروثة هي غير مقنعة بالنسبة لي . أسأل الله أن يزيدني من علمه قال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا).

15- تبع : شخصية ملك تتبعه الكثير من البلدان والناس .ونلاحظ ذلك من قوله تعالى (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ) .أي أن قوم تبع أكثرية ،انتشروا في الأرض وعمروا البلاد وشيدوها أكثر مما فعلوا ولهم صيت أكبر منهم.

أسماء الشخصيات في القرآن  ومعانيها

اقرأ في الموقع