بحث عن دولة حمير

هي دولة من الدول العربية التي تأسست قبل الإسلام بين 150سنة قبل الميلاد إلى 525 ميلادي وكان ذلك في اليمن

حضارة حمْير

– لعب الحميريين دورا خطيرا في السياسة العربية الجنوبية وقد وصل صيتهم إلى بلاد اليونان والرومان

وقد بدأ الدور الحميري عام 115ق.م حيث انتقلت عاصمة السبئيين إلى ريدان “ظفار” وأماطت اللثام النقوش عند ملوك العرب الجنوبية وهم يحملون لقبا جديدا هو ملك سبأ وريدان .

– و تختلف دولة حمير عن سبأ إذ نبغ من ملوكهم زعماء فتحوا الممالك وحاربوا الفرس والأحباش وغيرهما وتنتهي دولة حمير بذي نواس عام 525م وعلى هذا فقد حكمت الدولة الحميرية زهاء 460عام قسمت إلى مرحلتين متعاقبتين:

1.  دولة حمير الأولى  (من عام (115ق.م 275م)

 2. دولة حمير الثانية وتبتدئ من عام (275م –  525م).

 المرحلة الأولى دولة حمير الأولى  (من عام (115ق.م 275م)

وكانت عاصمة كل من الدولتين مدينة ريدان “ظفار” التي حلت محل مأرب عاصمة السبئيين وقرناو عاصمة معين وكان لقب ملوك الدولة الحميرية الأولى “ملك سبأ وذو ريدان”وعددهم 18ملكا أما الدولة الحميرية الثانية المعروفة لدى العرب بدولة التبابعة فكان لقب ملوكهم “ملك سبأ وذو ريدان وحضر موت ويمنت “وقد أضيف لها فيما بعد كلمات “وعربهم في الجبال وتهامة “وعددهم 14ملكا.

  وفي قرب نهاية العصر الحميري الأول ابتدأت قوة عرب الجنوب تنزل من عليائها وكان ذلك نتيجة لتفرقهم بين الطريق البري والبحري في نقل التجارة وغيرها يضاف إلى ذلك مزاحمة الرومان للعرب في الطريق مزاحمة خطرة وخاصة بعد تنظيم المتاجرة البحرية خلال القرن الأول الميلادي إلا أنهم ثبتوا على الطريق البري عبر الحجاز الذي كان غاصاً بالمحطات الحميرية وكان آمنا من أن يزاحمهم فيه آخرون وهذا الطريق البري بمحطاته المتعددة هو الذي أشار به القران الكريم

مظاهر حضارية لدولة حمير الأولى

ينسب إلى أحد ملوك دولة حمير وهو إليشرح بن يحصب تأسيسه لقصر عمران المشهور في صنعاء والذي كان مكون من عشرين طابق هو أول ناطحة للسحاب وقد شيد هذا القصر من الجرانيت والمرمر وغطيت أعل طبقة منه بصفحة واحدة من حجر المرمر الذي بلغت شفافيته أن الإنسان يستطيع أن ينظر من خلاله إلى السماء وكان الغرض من تأسيس هذا القصر وغيره من القصور التي كانت شائعة في اليمن هو حماية أمراء الحضر لأنفهم من غارات البدو.

(2) دولة حمير الثانية: وتبتدئ من عام (275م –  525م).

أحرز الحميريين انتصارات كبيرة في المجال الحضاري والتجاري خاصة في عصر الدولة الحميرية الثانية (275م ــ525م) كما استطاعوا السيطرة وبسط النفوذ في جنوب الجزيرة العربية كافة واستطاعت دولة حمير الثانية في عام 250م أن تضم القبائل المجاورة من بدو وحضر فأخضعت حضرموت وكل بلاد اليمن فأصيح لقب الملك الحميري هو “ملك سبأ وذو ريدان وحضر موت ويمنت وعربهم في الجبال وتهامة “

 ويفهم من هذا أن الدولة الحميرية الثانية أصبحت شبة إمبراطورية تخضع بلاد كثيرة لسلطانها وهذه الدولة هي الدولة المعروفة عند العرب بدولة التبابعة

وكانت الحركة التجارية في اليمن هي المصدر الرئيسي الذي يقوم عليه كيان البلاد الاقتصادي والسياسي في ذالك الوقت بالذات . وحولت السفن التجارية اتجاه سيرها عابرة المحيط الأطلسي لأول مرة بعد اكتشاف هيبالوس اليوناني لاتجاه الرياح في المحيط الهندي .

وبدأت حالة اليمن التجارية من سيئ لأسوء بسبب توقف حركة القوافل وبسبب نشوب الخلاف المحتدم والنزاع الدائم والذي ذكر المؤرخين أنها كانت بين الهملانيين وما تبعت من سلالة الديدانيين وانصراف ملوك حمير إلى الاهتمام بالغزو والحرب وإخضاع الأطراف أكثر من اهتمامهم بالزراعة والعمران وفتح آفاق جديدة في المجال التجاري والذي كان أهم مقومات الحياة في البلاد.

ويعتبر الاتجاه الحربي الذي سلكه الملوك الحميريين وبالأخص ملوك الطبقة الثانية واهتمامهم بتشييد الحصون والقلاع الحربية واستبدالهم مدينة مأرب بمدينة ظفار الاستراتيجية أضر هذا كثيرا بحالة اليمن الاقتصادية كما أثر في عمرانها وازدهارها بالإضافة إلى ما أصاب اليمن من نكبات كبرى.

وما يميز العصر الحميري الثاني دخول النصرانية واليهودية إلى اليمن ومحاولة زحزحة الديانة الوثنية التي كانت تدور حول عبادة النجوم والكواكب والشمس وقد بدأت المسيحية على المذهب المنوفستي القائل إن المسيح له طبيعة واحدة، تسلك سبيلها من الشمال إلى الجنوب وكانت روما تشجع الديانة وتستعين بالأحباش الذين تنصروا على نشرها وكان هدفهم من نشر المسيحية سياسيا أكثر منه دينياً .

نهاية دولة حمير الثانية

في عام 70م نزح اليهود من بلاد فلسطين بعد أن دمرها الإمبراطور الروماني بنتوس وحطم هيكل أورشليم فوجدوا في اليمن بلدا ًأمناً يأوون إليه ومكاناً حصيناً يقيمون فيه وبعد مضي برهة من الزمن تمكنوا من السيطرة على مرافق الحياة التجارية في اليمن مما ساعدهم على نشر الدين اليهودي في اليمن

وكان أول من أعتنقه هو الملك أسعد الكامل ثم من بعده ذو نواس وهو آخر الملوك الكبار لدولة حمير الثانية هذا وقد أدى تعصب ذو نواس الذي سمى نفسه يوسف للدين اليهودي إلى إيقاعه بنصارى نجران وحفره للأخدود الذي ألقى فيه النصارى وقد ذكرت قصة الأخدود في القران الكريم في سورة البروج، وكان هذا الفعل مثاراً للاستنكار لمعتنقي الديانة النصرانية في أوروبا والحبشة وأصبحت اليمن مسرحاً للنزاعات والحروب بين اليهودية والمسيحية، والتي انتهت باستيلاء الأحباش على اليمن

نقل البحث من معهد توب ماكس

مملكة حمير اليمنية

اقرأ في الموقع