تجد في هذه المقالة:
أهم المدارس الأدبية وخصائصها
انبثق مفهوم المدرسة الأدبية من ذلك المعتقد السائد الذي يقوم على أن نهضة الآداب وتطورها يرجع إلى ما يعرف بمحاكاة الأدباء لغيرهم ممن يتأثرون بهم فينسجون على منوالهم بشكل يغذي طرائقهم في التعبير عن مكنوناتهم الإبداعية، وهذه المحاكاة لا تلغي الأصالة والذاتية في الكتابة الأدبية وإنما تقوم بدعمها، وهي على تنوعها تجمعها مجموعة من الخصائص العامة تقتضي بمراعاة الذاتية والأصالة، كما يجدر بها أن تكون بعيدًا عن الألفاظ والعبارات
مدرسة البعث والإحياء
يطلق اسم مدرسة البعث والإحياء على مذهب أدبي ظهر في العصر الحديث، أخذ فيها الشعراء على عاتقهم الالتزام بنظم الشعر على نهج الشعر القديم
نشأة مدرسة البعث والإحياء
تسمى هذه المدرسة بالمدرسة المحافظة أو مدرسة المحافظين وقد ظهرت كردة فعل على الحالة الأدبية التي آل إليها الشعر العربي في العصر الحديث حيث أخذ بالانحطاط والتراجع بعد نهضته الأولى، وتراجع الحضور العربي والإسلامي على كافَّة المستويات لا سيما الإبداعية منها، وأصبح الشعر وسيلة للتكسُّب وتزجية الوقت
فظهر مجموعة من الشعراء استيقظت فيهم المشاعر الدينية والوطنية والاجتماعية التي مزجت بالأساليب الثقافيَّة الجديدة واتخذ هؤلاء الشعراء مدرسة من مدارس الشعر العربي التي ظهرَت مشابهة للمدرسة الكلاسيكية لدى الغرب.
خصائص مدرسة البعث والإحياء
تمتاز القصائد التي نظمها شعراء مدرسة الإحياء بعدد من الخصائص والسمات العامة:
- الحفاظ على النهج العربي القديم في بناء القصيدة العربية.
- التقيُّد بالبحور الشعرية المعروفة.
- النَّظم في الأغراض الشعرية التي نظم فيها الشعراء في العصر العباسي وما سبقه من العصور كالعصر الأموي والجاهلي.
- افتتاح القصيدة بالغزل التقليدي الذي سار عليه شعراء العصر الجاهلي.
- استحداث أغراض شعرية جديدة كالشعر الوطني والشعر الاجتماعي والشعر المسرحي.
- التركيز على وجود هدف سامٍ في أشعارهم.
رواد مدرسة البعث والإحياء
يعد شعراء ورواد مدرسة البعث والإحياء شعراء المدرسة الكلاسيكية في الأدب العربي، حيث سعوا بشعرهم للنهوض بتقاليد القصيدة العربية القديمة ومن أبرزهم:
- أحمد شوقي: شاعر مصري لقب بأمير الشعراء، ولد سنة 1868م، وتوفي سنة 1930م، وهو من أبرز شعراء العصر الحديث.
- حافظ إبراهيم: لقِّب بشاعر النيل وبشاعر الشعب، كان من أبرز شعراء الأدب الحديث الذين حافظوا على أسس الشعر القديم في قصائدهم.
- محمد مهدي الجواهري: شاعر عراقي ولد سنة 1899م وتوفي سنة 1997م، يعدُّ شاعرَ العرب الأكبر، أراده والده أن يكون عالمًا دينيًا، فألبسه العمامة في وهو العاشرة.
نماذج شعرية
يقول محمد مهدي الجواهري:
أرج الشباب وخمره المسكوب ليفوح من أردانكم ويطيب
ومن الربيع نضارة بوجوهكم تندى ومن شهد الحياة يطيب
ومن الفتوة سلسل متحدر مما يفيض يكاد يترع كوب
–
يقول أحمد شوقي:
الله أكبر كم في الفتح من عجب يا خالد الترك جدد خالد العرب
صلح عزيز على حرب مظفرة فالسيف في غمده والحق في النصب
يا حسن أمنية في السيف ما كذبت وطيب أمنية في الرأي لم تخب
المدرسة الرومانسية
وهي إحدى المدارس الأدبية الحديثة في الفن والأدب، ركزت على الخيال والعاطفة والتلقائية بدلًا من المنطق والعقل
نشأة المدرسة الرومانسية
بدأت في فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر الإرهاصات الأولى لنشأة الرومانسيَّة، فظهر نوعان من المدارس الأدبية الرومانسية، تمرَّد شعراؤهما على شعراء المدرسة الكلاسيكية وأنظمتهم الشعرية
ترى الرومانسية أن الخيال والعواطف والمشاعر هي المصدر الحقيقي للتجارب الجمالية كما جعلت من الخيال الفردي سلطة ناقدة مما أسهم في التحرر من أفكار المدارس الكلاسيكية والعقلانية المثالية.
خصائص المدرسة الرومانسية
تميزت قصائد المدراس الأدبية الرومانسية في الأدب العربي بمجموعة من السمات:
- الإحساس بالغربة والألم والتعاطف مع البؤساء.
- الاستعانة بمظاهر الطبيعة في توظيف الأفكار وتأجيج الشعور.
- بروز الفردية وتضخيمها والمغالاة في تعظيمها وعرض شؤونها.
- التمرد على جميع الأنظمة والقواعد والقوانين والمواضعات الاجتماعية.
- توظيف الخيال بشكل فعال في القصائد للهروب إليه من الواقع.
- شيوع العاطفة ونبذ العقلية والمنطقية الجامدة.
- شيوع نزعة الحزن والسوداوية.
- اللجوء للطبيعة والهروب إليها كلما اشتدت الأحزان والآلام.
رواد المدرسة الرومانسية
- خليل مطران: هو شاعر لبناني من رواد المذهب الرومانسي لقب بشاعر القطرين عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والغربية.
- أبو القاسم الشابي: هو شاعر تونسي من أبرز رواد المدرسة الرومانسية العرب، ولد في مدينة توزر سنة 1909م، درس القانون وكان مثقفًا شغوفًا بالأدب..
- عمر أبو ريشة: هو شاعر سوري ولد سنة 1910م، وتوفي سنة 1990م، نشأ في أسرة كان معظمها يقول الشعر، فنبغ وأصبح من كبار شعراء العصر الحديث.
نماذج شعرية
1
قال خليل مطران:
أبدت بواكير الجنان زيناتها قبل الأوان
تهدي تحية مصر في أبهى وأزهى مهرجان
وتبين عن ود له أضعافه طي الجنان
2
قال أبو القاسم الشابي
أيها الحب أنت سر بلائي وهمومي وروعتي وعنائي
ونحولي وأدمعي وعذابي وسقامي ولوعتي وشقائي
أيها الحب أنت سر وجودي وحياتي وعزتي وإبائي
3
قال عمر أبو ريشة:
هنا في موسم الورد تلاقينا بلا وعد
وسرنا في جلال الصمت فوق مناكب الخلد
مدرسة الديوان
هي حركة تجديدية ظهرت في العصر الحديث في الشعر العربي الحديث على يد عباس محمود العقاد وعبد الرحمن شكري وإبراهيم المازني
نشأة مدرسة الديوان
تأسست هذه المدرسة سنة 1921م، وأطلق عليها اسم مدرسة الديوان نسبة إلى كِتاب الديوان في الأدب والنقد، الذي قام بتأليفه كل من عباس محمود العقاد وعبد الرحمن شكري، حيث وضعا فيه مبادئ المدرسة وأهدافها
خصائص مدرسة الديوان
اتَّسمت مدرسة الديوان ببعض الخصائص التي ميزتها وأفردتها عن غيرها وهي:
- الارتكاز في بناء القصيدة على الفكرة التي تتمحور حولها وإن كان ذلك على حساب الصياغة والبناء اللغوي.
- برود العاطفة في شعرهم نظرًا لسيادة التركيز على الفكرة المعنية.
- التخلي عن النماذج العربية القديمة وعدم تمثُّل معانيها ولا صورها، واتِّخاذ النموذج الغربي ولا سيما الإنجليزي نموذجًا أساسيًّا.
- التضمين من القصائد الغربية المترجمة.
- التنويع في الأوزان والقوافي.
- عدم الاكتراث للجانب البياني والبلاغي، ولذلك جاءت قصائهم سهلة المأخذ.
رواد مدرسة الديوان
- عباس محمود العقاد: هو أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري من مواليد أسوان سنة 1889م.
- إبراهيم المازني: هو إبراهيم عبد القادر المازني، أديب مصري ساخر لجأ في أدبه للسخرية من العيوب الجسدية والاجتماعية لنفسه وللآخرين.
- عبد الرحمن شكري: وهو شاعر مصري من أصول مغربية، كان لأسرته دور بارز في تنمية موهبته الشعرية وهو أحد رواد مدرسة الديوان ومؤسسيها.
نماذج شعرية
1
قال عباس محمود العقاد:
سحرُ دنياك يا أُخيّ قديم سوف يبقى ويذهب الكهَّانُ
أفيمضي بسحرها كاهن ما ت وفيها الشموسُ والأغصانُ
أفيمضي بسحرها كاهن ما ت وفيها الثغور والأجفانُ
2
قال إبراهيم المازني:
نعدُّ أنفاسه ونحسبها والليل فيه الظلام يرتطمُ
إذا خروج الحياة أجهده تساقطت عن جبينه الديمُ
صدر كصدر الخضم متضطرب جحافل الموتِ فيه تزدحمُ
3
قال عبد الرحمن شكري
ألم يبلغك أنَّ الموت أودى بمن علقتهم الحرب الزبونُ
صفوف الجيشِ نزقها الحفاظ وعدو الخيل أعجله المغارُ
لقد جلبوا السوابقَ مقربات يضنُّ بقصدِها النقع المثارُ
مدرسة المهجر
وهي مدرسة أدبية من مدارس الأدب الحديث، أسسها مجموعة من الشعراء العرب الذين عاشوا ونظموا أشعارهم في البلاد التي هاجروا إليها
نشأة مدرسة المهجر
نشأت مدرسة المهجر على أيدي الشعراء الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية بسبب ظروف سياسية واقتصادية، في الوقت الذي نشأت فيه في الوطن العربي مدرسة الديوان، إلا أن كلًا منهما لم تكن على دراية بالأخرى
و تتفرع هذه المدرسة إلى ثلاث أقسام:
- مدرسة المهجر الشمالي
- المهجر الجنوبي
- الرابطة القلمية.
خصائص مدرسة المهجر
تميزت مدارس المهجر الثلاثة بمجموعة من الخصائص ال وميزتها عن غيرها من المدارس ومنها:
- الإكثار من استخدام الشكل القصصي في الشعر .
- التحرر من قيود الوزن والقافية.
- التعبير عن تجربة شعورية ذاتية مر بها الشاعر في غربته ويظهر عمق التعبير عن هذه التجربة عندما تمتزج مشاعره بالطبيعة.
- توظيف الرمز لما يتيحه من مجال واسع للتعبير عن المعاني وإكسابها لونًا من الغموض.
- شيوع عاطفة الحنين إلى الوطن والحزن الذي يمكن أن يضفيه البعد عن الوطن والأهل والأحبة.
- ظهور النزعة الإنسانية في المضامين الشعرية.
رواد مدرسة المهجر
لمعت أنجم شعراء مدارس المهجر الثلاثة الشمالية والجنوبية والرابطة القلمية، وتمكنت قصائدهم من عبور الأقطار العربية والغربية ومن أبرزهم:
- جبران خليل جبران: هو كاتب ورسام وشاعر لبناني، يعدُّ من رموز ذروة ازدهار الأدب العربي لا سيما في الشعر النثري
- إيليا أبو ماضي: وهو شاعر عربي لبناني من مؤسسي الرابطة القلمية، اتَّجه إلى نظم الشعر في الموضوعات الوطنية.
- أمين الريحاني: وهو مفكر وأديب ومؤرخ ورحالة ورسام كاريكاتير لبناني، يعدُّ من عمالقة الفكر في أوائل القرن العشرين.
- ميخائيل نعيمة: هو مفكِّر لبناني وواحد من قادة الفكر الثقافي العربي، وهو شاعر وقاص وكاتب مسرحي وناقد.
نماذج شعرية
1
قال إيليا أبو ماضي:
بيني وبين العيون الله في السر والعيونْ
إذا عصت فكرتي القوافي أوحت لنفسي بها الجفونْ
إن كان خيرً أو كان شرًا إنَّا إلى الله راجعونْ
2
قال جبران خليل جبران
يا بالغ الستينَ من عمره نودُّ لو بلغت فيه لمئينْ
دم رافعًا بين منار الهدى منارة المشرق في العلامينْ
من فحمات الليل تجلو الضحى وظلمات الليل تجلو اليقينْ
مدرسة أبولو
أسس الشاعر زكي أبو شادي جماعة أبولو سنة 1955م في القاهرة، وقد أوضح في أوَّل عدد من مجلة مدرسته أنَّ الغاية وراء تأسيس هذه المدرسة كان للسمو بالشعر والعناية بالشعراء، وقد أطلق عليها اسم أبولو تيمنًا بالمثيولوجيا الإغريقية التي تزعم أن أبولو هو ربُّ الشعر والموسيقى.
خصائص مدرسة أبولو
- استخدام صور جديدة من صور الشعر الحديث.
- البساطة والصدق والبعد عن التكلُّف والصنعة.
- الجنوح إلى الرومانسيَّة والميل إليها لاسيما من خلال استخدام مظاهر الطبيعة.
- الحرص على إبراز الذاتية التي تعدُّ مكمن الإبداع وأساس تميزه.
- النظم في موضوعات شعرية تعكس الواقع الاجتماعي الذي يعيشه الشاعر في حياته اليومية.
رواد مدرسة أبولو
يعد رواد مدرسة أبولو من أبرز رواد الشعر العربي الحديث، الذين سعوا لتجديد الشعر والنهوض به ومن أبرز روادها:
- إبراهيم ناجي: شاعر مصري ولد سنة 1898م، توفي وهو في الخامسة والخمسين من عمره، تأثر بوالده الذي كان مثقفًا ومحبًا للعلم مما ساعده على النجاح في عالم الأدب.
- أحمد زكي أبو شادي: وهو شاعر وطبيب مصري وكان له نتاج أدبي غزير من الدواوين الشعرية والمؤلفات النثرية والمسرحية.
- علي محمود طه: شاعر مصري من أعلام الشعر العربي المعاصر، أصدر ديوانه الأول الملاح التائه، ثم ارتحل إلى أوروبا التي كان لطبيعتها أثر واضح في شعره وميله للرومانسية.
نماذج شعرية
1
قصيدة علي محمود طه يقول فيها:
كالنجم في خفقٍ وفي ومضٍ متفردًا بعوالم السدمِ
حيــــران يتــــع حيـــرة الأرض ومصارع الأيام والأممِ
2
قصيدة لإبراهيم ناجي إذ يقول فيها:
يا من طواها الليل في بيدائه روحًا مفزعة على ظلمائهِ
تتلفتين إلي في أنحائهِ لهف الفؤاد على الشريد التائهِ
إن تظنئي لي كم ظمئت إليكِ جمع الوفاء شقيَّة وشقيا
3
قصيدة أحمد زكي أبو شادي يقول فيها:
أتاني كتاب الصديق العزيز عزيزًا كصاحبه المعلمِ
وليس التواضع إلا اعتزازًا كما هبط اللحنُ للملهمِ
تنزَّه عن نزوة للغرور تنزُّهَ باسمةِ الأنجمِ
مدرسة الشعر الحر
هي المدرسة التي ابتكرت فن الموازنة بين القيد الشعري والتحرر منه في آن معًا حيث يتحرر الشاعر من القافية ويبقي على الوزن دون الالتزام بعدد تفعيلاته:
نشأة مدرسة الشعر الحر
هي من أبرز مدارس الشعر العربي وهي المدرسة الشعرية التي ظل أثرها قائمًا حتى اليوم شاهدًا على نجاح روادها في مساعيهم نحو خلق جيل شعري جديد، يقوم على التحلل من كافة القيود الشعرية كالوزن والقافية، ويسمى شعر هذه المدرسة بالشعر الحر أو شعر التفعيلة، ظهرت الإرهاصات الأولى لشعر هذه المدرسة في الثلاثينيات، وبدأت تأخذ شكلًا واضحًا في الأربعينيات ونضجت واستوت على صورتها المعروفة الآن في الخمسينيات.
خصائص مدرسة الشعر الحر
- استخدم شعراء هذه المدرسة الرمز و قاموا بتوظيفه على نحو واسع بما يتيح للشاعر تضمين قصيدته بكم هائل من المعاني.
- بدا الشكل الجديد للقصيدة العربية أكثر قربًا لروح العصر الذي نعيشه وأكثر استيعابًا لمضامينه.
- تمتاز اللغة الشعرية في الشعر الحر بأنها قريبة من لغة العامة سهلة المأخذ والمعنى المتناول قريب للأذهان.
- تميز شعر هذه المدرسة بالمرونة الموسيقية حيث تتلون موسيقى الشعر مع الانفعالات الشعرية.
- حقق شعراء هذه المدرسة الوحدة العضوية والموضوعية في قصائدهم.
رواد مدرسة الشعر الحر
تعد مدرسة الشعر الحر الأكثر شعبية بين الشعراء فقد وجد فيها الشعراء مرادهم من النطاق الشعري الحر المنسجم مع الطبيعة الغنائية للشعر، ومن روادها:
- أدونيس: وهو علي إسبر شاعر سوري من أبرز شعراء العصر الحديث الذين تبنوا قصيدة التفعيلة والقصيدة النثرية.
- بدر شاكر السياب: هو شاعر عراقي وهو من رواد شعر التفعيلة ومؤسسيها الأوائل، له ديوان واحد موزع في جزئين.
- فدوى طوقان: وهي من أبرز شعراء التفعيلة، من عائلة مثقفة، تتلمذت على يدي أخيها إبراهيم طوقان.
- نازك الملائكة: شاعرة عراقية حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن، وهي من أبرز شعراء العصر الحديث ومن أوائل من تبنوا شعر التفعيلة.
نماذج شعرية
1
يقول أدونيس:
في الصخرة المجنونة الدائرهْ
تبحث عن سيزيفَ
تولد عيناهْ
في الأعين المطفأة الحائرةْ
2
يقول بدر شاكر السياب:
عيناك غابتا نخيل ساعةَ السحرْ
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمرْ
عيناك حين تبسمانِ تورق الكرومْ
وترقص الأضواء كالأقمار في نهر
3
تقول نازك الملائكة:
حين نزلتُ تونسَ الكبيرهْ
كُسّر قلبي قطعًا صغيرهْ
ثمَّ استطعت بين نخل البصرهْ
إلصاق قلبي كسرةً فكسرهْ