أهم وأبرز علامات الحمل

الحمل

يتحقق الحمل بتخصيب الحيوان المنوي الذكري البويضة الأنثوية، وانتقال البويضة المخصبة إلى أسفل قناة فالوب باتجاه الرحم، إذ يبدأ الانقسام ليزداد عدد الخلايا مكونةً كرة أثناء نموها، ويُطلق على كرة الخلايا مصطلح الكيسة الأريمية والذي يصِل إلى الرحم بعد حوالي 3-4 أيام من الإخصاب ويبقى هناك لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، بحيث تنغرس بعد ذلك في بطانة الرحم ويستغرق ذلك 3-4 أيام

تُعدّ فترة الخصوبة الفترة المرجحة لحدوث الحمل؛ وتتمثل هذه الفترة بيوم حدوث الإباضة بالإضافة إلى الأيام الخمس التي تسبقه، حيث تبقى البويضة حية لمدة 12-24 ساعة، بينما يعيش الحيوان المنوي في الرحم لمدة قد تصل إلى خمسة أيام، لذلك يحتمل حدوث الحمل في حال تمت ممارسة العلاقة الزوجية قبل يوم الإباضة

أبرز علامات الحمل

تتفاوت أعراض الحمل من سيدة لأخرى من حيث النوعية والشدّة، ويمكن بيان مجموعة  من الأعراض المتعلّقة بالحمل على النحو الآتي:

أولاً – في الثلث الأول من الحمل

يمتد الثلث الأول للحمل من الأسبوع الأول حتى الأسبوع الثاني عشر من حدوث الحمل، وتحدث خلاله العديد من التغيرات الهرمونية، التي تؤثر في معظم أجهزة الجسم المختلفة، وقد تتشابه بعض الأعراض المبكرة للحمل في طبيعتها مع تلك التي تسبق نزول دم الحيض، مما يخلق نوعًا من اللبَس لدى بعض السيدات، ويعد غياب الدورة الشهرية العلامة الأكثر وضوحاً التي تدل على حدوث الحمل، وتتضمن أعراض الثلث الأول من الحمل المحتملة الآتي:

– الغثيان

تعاني بعض النساء من الغثيان كأحد الأعراض المبكرة للحمل والتي تبدأ بالظهور بعد أسبوعين إلى ثمانية أسابيع من حدوث الحمل، ويحدث بشكل متكرر خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل وعادةً ما يختفي بعد ذلك عند معظم السيدات؛ إلّا أنّ بعضهنّ قد يعانين من الغثيان طوال فترة الحمل.

– ألم وتورم الثديين

يعدّ تورّم الثديين وانتفاخهما أحد أبرز الأعراض المبكرة للحمل والذي يحدث غالبًا بعد أسبوع إلى أسبوعين من حدوث الحمل، والذي يحدث نتيجة التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل والمتمثلة بارتفاع مستويات هرمون البروجسترون  .

– التبول بشكل متكرر

تلاحظ النساء ازدياد الحاجة إلى التبول في فترة مبكرة في الحمل، حتّى أنّهن قد يشعرن بتسرب البول عند الضحك، أو السعال، أو العطس

يعتقد أنّ هرمون الحمل يحفز التبول المتكرر، وأنّ حدوث الحمل في الرحم يشكّل ضغطًا على المثانة مما يزيد الحاجة إلى التبوّل ، إلّا أنّ هذا السبب مرتبط بشكل أكبر بازدياد حجم الجنين والذي يحدث خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل مما يعني ازدياد كمية السوائل المعالجة في الكلى والتي تنتقل إلى المثانة مسببًة ازديادًا في الحاجة للتبول.

– اشتهاء أو النفور من بعض أنواع الأطعمة

 تعدّ التغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل هي السبب الرئيسي الكامن وراء تغيّر الرغبات الغذائية خلال فترة الحمل وخاصّة في الثلث الأوّل منه؛

حيث يُلاحظ اشتهاء الكثير من الحوامل أصنافاً محددة من الطعام، ونفور بعضهنّ من أصناف أخرى،  حيث تتضاعف مستويات هرمون الحمل كل بضعة أيام خلال هذه الفترة مسببةً تغيّر العادات الغذائية كما تُسبب الغثيان بشكل عام، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض قد تستمر طوال فترة الحمل لدى بعض السيدات.

– التعب والإرهاق

تشعر السيدات بالتعب والإرهاق في فترة مبكرة من الحمل والذي عادةً ما يرتبط بالتغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل وما يصاحبه من تغيّرات في وظائف جسم السيدة الحامل؛ حيث تنخفض مستويات سكر الدم والضغط وينتج الجسم المزيد من الدم لنقل الغذاء إلى الجنين

 ويعدّ النعاس أحد أبرز الأعراض الناتجة عن ارتفاع هرمون البروجسترون خلال فترة الحمل، ومن ناحية أخرى فإنّ التغيّرات العاطفية ومجموعة الأفكار حول الحمل والأمومة تلعب دورًا مهمًّا في الشعور الجسدي بغض النظر عمّا إذا كان الحمل مخططًا له أم لا.

– حرقة المعدة

تعاني الحامل من حرقة المعدة خلال فترة الحمل نتيجة ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون والذي بدوره يعمل على إرخاء العضلات الملساء في الجسم بما في ذلك عضلة رأس المعدة، مما يؤدي إلى ارتداد أحماض المعدة باتجاه المريء مسببًا الشعور بحرقة المعدة

– تقلبات المزاج

عادةً ما يرافق الحمل مجموعة من تقلبات المزاج والتي تبرز خلال الفترة ما بين الأسبوع السادس والعاشر من الثلث الأول من الحمل، ويمكن أن تعاود الظهور في مرحلة ما قبل الولادة، وتحدث هذه التقلبات بسبب الضغوط الجسدية والتغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل والمتمثلة بارتفاع مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون؛ إذ تؤثر هذه الهرمونات في النواقل العصبية  في الدماغ وهي مواد كيميائية تنظم حالة المزاج بشكل عام.

ثانياً : الثلث الثاني من الحمل

تتفق العديد من النساء أن هذه المرحلة من الحمل هي الأسهل  وتسمى الفترة ما بين الأسبوع الثالث عشر والأسبوع السادس والعشرون بالثلث الثاني من الحمل

حيث إن بعض الأعراض التي قد تكون عانت منها بعض النساء خلال الثلث الأول كالغثيان، والتعب، والإرهاق تبدأ بالزوال عند المعظم، وقد تلاحظ السيدات الحوامل خلال هذه الفترة العديد من التغيرات، وهي:

–  تغيرات في الثدي

خلال الثلث الثاني من الحمل تظهر على الثديين مجموعة من التغيّرات، وهي:

  • ظهور الهالة بلونٍ قاتم وهي أنّها الدائرة الملونة حول الحلمة، والتي تصبح أكبر وأكثر قتامة بحلول الثلث الثاني من الحمل،  
  • ظهور النتوءات على سطح الهالة تكون هذه النتوءات غير مؤلمة، وتتمثل وظيفتها في تليين الثديين والمساعدة على إتمام الرضاعة الطبيعية بسهولة.
  • إفرازات الحلمة: والتي تكون على هيئة سائل سميك أصفر اللون، يعزز الوظيفة المناعية لحديثي الولادة، وقد تبدأ هذه الإفرازات بالظهور خلال الثلث الثاني من الحمل وربما يتأخر ظهورها حتى الولادة.
  • الإحساس بوجود تكتلات في الثدي: والتي قد تكون ناشئة عن انسداد قنوات الحليب أو وجود أورام الثدي الحميدة؛ المعروفة باسم الأورام الليفية

– تغيرات جلدية

نتيجة التغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل، تظهر الكثير من السيدات الحوامل وكأنّهن مشرقات، ولكن من ناحية أخرى قد تتسبب زيادة صبغة الميلانين المرافقة للحمل بزيادة تصبّغ الوجه فيما يعرف بقناع الحمل ، وظهور خط داكن أسفل منتصف البطن

وغالبًا ما تختفي هذه العلامات بعد الولادة،  

قد تظهر على الجلد بعض الخطوط الحمراء والتي تُعرف بعلامات التمدد التي تحدث نتيجة توسع البطن لاستيعاب الجنين

– السيلان الأنفي

يُعدّ انسداد الأنف أو سيلانه أحد أبرز أعراض الحمل والتي تظهر خلال الثلثين الثاني والثالت من الحمل والذي يُعرف باسم التهاب الأنف الحملي   ولا يُصاحب هذه الحالة وجود أيّ من مُسببات الحساسية أو المُعاناة من أعراض نزلات البرد المُعتادة، وعادةً ما يختفي في غضون أسبوعين من الولادة

– الدوخة

يعود السبب وراء شعور السيدات الحوامل بالدوخة أثناء فترة الحمل إلى التغيّرات الفسيولوجية المتمثلة بارتفاع معدل ضربات القلب، وتمدد الأوعية الدموية، واتساعها مما يزيد من تدفق الدم نحو الجنين

ويُذكر أنّه مع تقدم الحمل يشكّل الرحم ضغطًا على الجزء السفلي من الجسم مما يبطئ حركة الدورة الدموية، بالإضافة إلى أنّ السيدات اللاتي يعانين من فقر الدم أو دوالي الساقين أكثر عرضة للإصابة بالدوخة.

– الشعور بركلات الجنين

في منتصف الحمل تقريباً يبدأ شعور المرأة الحامل في العادة بركلات جنينها، والتي تنتج عن تحركه وتمدده داخل الرحم، إلّا أنّ هذا لا ينطبق على جميع النساء، فالبعض منهنّ قد يشعرن بركلات الجنين في وقت أبكر من ذلك، في حين أنّ أخريات قد يتأخر شعورهنّ بركلات الجنين لوقت لاحق من الحمل.

– تشنج الأقدام

تعاني العديد من السيدات خلال فترة الحمل من آلام الساق وتشنجاتها وخاصّة في الليل، وعلى الرغم من أنّ السبب الكامن وراء ذلك لازال غير معروف، إلّا أنّه يرتبط بتغيرات الدورة الدموية المرافقة للحمل والضغط الذي يحدثه الرحم على الساقين مع تقدم الحمل

– إفرازات المهبل

تظهر إفرازات المهبل خلال فترة الحمل على هيئة ما يعرف باسم الثر الأبيض وهو إفراز رقيق حليبي اللون.

– الإمساك وغازات البطن

ينتشر الإمساك بين السيدات الحوامل خلال الثلث الثاني من الحمل، ولعلّ من أبرز أسبابه تباطؤ حركة الأمعاء نتيجة التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل، وتناول الفيتامينات المحتوية على الحديد

من ناحية أخرى يتسبب تباطؤ حركة الأمعاء بآلام في البطن، وحدوث التجشؤ، والانتفاخ

يجدر بالسيدات الحوامل الابتعاد عن الأطعمة التي تساهم في تكوين الغازات كالمشروبات الغازية، ومنتجات الألبان، وتناول الطعام بكميات صغيرة

ثالثاً :- الثلث الثالث من الحمل

تعتبر الكثير من النساء أنّ هذه المرحلة الأصعب خلال فترة الحمل، حيث يحدث فيها العديد من التغيرات الجسدية، التي تنشأ عن زيادة حجم الرحم، وتستمر هذه الفترة من الأسبوع السابع والعشرين إلى الأسبوع الأربعين، وتتضمن أعراض الثلث الأخير من الحمل المحتملة ما يأتي:

– آلام الظهر

مع تقدم الحمل تساهم العديد من العوامل في المعاناة من آلام الظهر، وهذه العوامل هي:

  • الانحناء نحو الخلف: انطلاقًا من كون الثقل يتمركز في الأمام أي منطقة البطن، تشرع السيدات الحوامل إلى ثني ظهورهن وإرجاعها إلى الخلف للحفاظ على التوازن، مما يخلق عبئًا إضافيًّا على عضلات الظهر، ويتسبب بآلام الظهر وتصلب العضلات.
  • زيادة الوزن: تساهم زيادة وزن المرأة خلال فترة الحمل في حدوث آلام الظهر والمفاصل.
  • تمدد العضلات: توجد العضلات في منطقة البطن على شكل خطين متوازيين يساهمان في تثبيت العمود الفقري، وبالتالي دعم الظهر، ومع نمو الرحم يصبح هذان الخطّان عرضة للتمدد والفصل مع ازدياد حجم الجنين مما يتسبب بآلام الظهر.

– النزيف المهبلي

تتعدد الأسباب المؤدية إلى حدوث النزيف أو نزول الدم خلال فترة الحمل؛ حيث إنّه قد يكون ناتجًا عن ممارسة الجماع، أو الفحص الداخلي، أو انفتاح عنق الرحم في وقت مبكر أو ربما الإصابة بالالتهابات

 ويعدّ كل من انزياح المشيمة، أو تمزق الرحم، أو المخاض المبكر الأسباب الأكثر خطورة لحدوث النزيف، وفي جميع الأحوال يجب إبلاغ الطبيب بذلك النزيف وخصوصًا إذا كان شديدًا كدم الحيض أو مصحوبًا بالانقباضات والآلام.

– المخاض الكاذب

يُعرّف المخاض الكاذب على أنّه مجموعة من الانقباضات التي تحدث غالبًا في الثلث الأخير من الحمل، وتستمر لمدة تتراوح بين 30-60 ثانية وقد تصل إلى دقيقتين

 والتي يمكن أن تحدث خلال الثلث الثاني من الحمل، وتتميّز بكونها غير مؤلمة لدى معظم السيدات، فهي تمنح شعورًا بالانزعاج فقط وغير منتظمة ولا يمكن التنبؤ بها ولا تزداد حدتها مع مرور الوقت بل تتناقص لتتلاشى تدريجيًّا، وتساهم هذه الانقباضات في تقوية عضلات الرحم وتعزيز تدفق الدم باتجاه الرحم وربما تليين عنقه دون توسعه.

– تغيرات في الثدي

مع اقتراب موعد الولادة يصبح الثديين أكبر وأثقل وتزداد الحلمة والهالة المحيطة بها قتامة، ونظرًا لتمدد الجلد الذي يحصل نتيجة زيادة حجم الثديين، قد يصبح الجلد أكثر عرضة للجفاف مما يستدعي استخدام الكريمات المرطبة.

– ظهور الإفرازات المهبلية

تزداد الإفرازات المهبلية خلال الثلث الأخير من الحمل، وقد تكون مصحوبة بالدم، وفي حال ظهور إفراز سميك وملطخ بالدم في وقت قريب لموعد الولادة، يمكن القول أنّ هذا الإفراز هو ما يعرف بسدادة عنق الرحم، ونزوله يعني أنّ عنق الرحم بدأ بالتوسع استعدادًا للولادة، أمّا فيما يتعلّق بملاحظة اندفاع السوائل بشكل كبير عبر المهبل

– زيادة خطر الإصابة بالبواسير

قد يتسبب نمو الرحم بإحداث ضغط على منطقة الشرج والمستقيم مما يتسبب بانتفاخ الأوردة وتورمها، ويُعدّ الإمساك واحدًا من أهم الأسباب التي تزيد خطر الإصابة بالبواسير؛ إذ أنّه يدفع الأشخاص إلى إجهاد أنفسهم لتسريع حركة الأمعاء، كما يساهم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة والإجهاد الحاصل نتيجة تحمل وزن إضافي في ظهور البواسير.

– التورم والانتفاخ

خلال الفترة الأخيرة من الحمل تبدأ علامات التورم والانتفاخ بالظهور على السيدات الحوامل، وخاصّة في منطقة الكاحل نتيجة احتباس السوائل الزائدة، لذا يُنصح برفع القدمين للحد من ذلك، وفي حال حدوث الانتفاخ والتورم بشكل مفاجئ وسريع فيُنصح بمراجعة الطبيب.

– ضيق التنفس

يتسبب الرحم المتنامي بدفع الحجاب الحاجز نحو الأعلى، مما يشكّل ضغطًا على الرئتين ويقلل من قدرتهما الاستيعابية، وفي الوقت ذاته يعمل هرمون البروجسترون على تنشيط مركز التنفس في الدماغ لتبطيء عملية التنفس بهدف إتاحة الفرصة أمام الجسم للحصول على الكمية الكافية من الأوكسجين للسيدة للحامل ولجنينها.

أهم وأبرز علامات الحمل
  • views
  • تم النشر في:

    المرأة والجمال

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=9274

اقرأ في الموقع