تجد في هذه المقالة:
أهم الاكتشافات في التاريخ التي حصلت بالصدفة
بعض الاكتشافات العلمية المهمة في حياتنا جاءت بعد أعمال مخبرية متعبة ومحددة الهدف تؤدي إلى نتيجة يحاول الباحث إيجادها، لكن الكثير من الاكتشافات في العالم جاءت عندما وجد أحد الأشخاص شيئا لم يكن يبحث عنه ، فقد أعطت هذه الحوادث “المليئة بالحظ” الباحثين اكتشاف جوانب غير متوقعة لكنها مفيدة ومن أهمها
1- الأنسولين
الطبيبان أوسكار مينكوسكي وجوزيف فون ميرين، كانا يحاولان في عام 1889 فهم مشاكل البنكرياس المتعلقة بالهضم، لذا قاما بإزالة البنكرياس من كلب طبيعي.
بعد أيام صغيرة، لاحظا أن الذباب كان يحلق مزدحما حول بول الكلب، وهو أمر غريب وغير متوقع.
فقاموا باختبار البول، ووجدوا بعض السكر فيه أدركوا أنه عبر إزالة البنكرياس، أصيب الكلب بالسكري.
ومن خلال سلسلة من التجارب في جامعة تورنتو بين عامي 1920 و1922، تمكن باحثون من عزل إفراز البنكرياس الذي دعوه بالأنسولين.
حاز فريقهم على جائزة نوبل، وخلال ذلك العالم كانت شركة الأدوية “إلي ليلي” تصنع وتبيع الأنسولين.
2- أعواد الكبريت
العالم البريطاني جون والكر في عام 1826، اكتشف عود الكبريت في مختبره عن طريق الصدفة، بعد جفاف مواد كيميائية على عود من الخشب كان يستخدمه لمزج أنواع مختلفة من هذه المواد. وتسبب هذه المواد باشتعال النار عندما حاول والكر إزالتها عن عود الخشب.
ومن حينها بدأ والكر بتسويق فكرة عود الكبريت منذ ذلك الوقت، ولكن الأعواد لم تكن مصنوعة من الخشب، بل من مادة الكرتون.
3- فرن المايكروويف:
واكتشفت الشركة الأمريكية “رايثيون” فرن المايكروويف خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي، بعدما لاحظ المهندس بيري سبنسر، خلال عمله على الأنابيب المغناطيسية الحربية، أن قطعة من الشكولاتة انصهرت في جيبه بسبب ذبذبات المايكروويف.
في عام 1946، كان المهندس بيري سبنسر، يعمل على مشروع يتعلق بالرادارات. وبينما كان يختبر أنبوب شفط جديد، اكتشف أن قطعة من الشوكولاتة قد ذابت في جيبه بسرعة أكثر مما يتوقع بسبب ذبذبات الميكرويف.
فبدأ بالتجارب عبر توجه الأنبوب إلى أشياء أخرى، مثل البيض وحبات الفشار، واستنتج أن الحرارة التي واجهتها الأشياء كانت من طاقة الميكروويف.
ومنذ تلك الحادثة، عمد سبنسر إلى تطوير “علبة” للطبخ. و
بعد ذلك بفترة في عام 1945 ، حاز رايثيون على براءة اختراف لأول ميكرويف.
وأطلق أول فرن مايكروويف للإستخدام المنزلي في العام 1967وكان وزن أول ميكروويف (340 كغ) بطول 168 سم.
4- الأشعة السينية:
في عام 1895، كان يعمل الفيزيائي الألماني ويليام روينتجين مع أنبوب يتضمن أشعة الكاثود.واكتشف أن أشعة الكاثود غير المرئية سببت تأثير مشع على قطعة من الورق مغطاة بمادة باريوم بلاتينوكيانيد وبدأت تشع في الغرفة
فوجد أن شاشة فلورية أصبحت تشع عندما كان الأنبوب فعالا والغرفة مظلمة، وكانت الأشعة تضيء الشاشة بطريقة ما.
حاول روينتغين حجب الأشعة، لكن لم يتغير أي شيء على معظم الأشياء الموجودة بمقابلها.
عندما وضع يده أمام الأنبوب، اكتشف روينتغين أنه يستطيع رؤية عظامه على الصورة المعروضة على الشاشة، فببدل الأنبوب بصحن فوتوغرافي ليلتقط الصور، وليصنع أول أشعة “إكس ري”.
تم تبني هذه التقنية بعد ذلك من المؤسسات الطبية والأقسام البحثية،
5- دواء الفياغرا:
لم يكن الغرض من اختبار الفياغرا كعلاج للاختلال في الانتصاب، فقد قدمه المركب الكيميائي اليلدينافيل، العنصر الفعال في الفياغرا، كدواء لمعالجة أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
ومن خلال التجارب السريرية أثبت العقار عدم فعالياته مع مشاكل القلب. لكن لاحظ الرجال أن الدواء يحدث أثر آخر، وهو انتصاب أقوى وأطول مدة.
أجرى بفيزر تجارب سريرية على 400 رجل مصابين بضعف الانتصاب، وكانت النتائج مشابهة وهو انتصاب أقوى ومدة أطول
6- سكر “سويت ن لو”
يعد الشاتشارين، المحلى الصناعي في سكر”سويت ن لو”، أكثر حلاوة بـ 400 مرة من السكر العادي.
تم اكتشاف (سويت ن لو) في عام 1878 من قبل كونستانتين فالبيرغ، والذي كان يعمل على تحليل قطران الفحم في مختبر جامعة جونز هوبكنز لإرا ريمسن.
بعد يوم طويل في المختبر، نسي أن يغسل يديه قبل تناول العشاء تناول شيئاً، ولاحظ أنه بدا حلو الطعم، وكان هذا هو الحال مع كل شيء كان يلمسه.
عاد إلى المختبر وبدأ بتذوق العناصر إلى أن وجد نتائج تجربة مزج حمض أو-سالفبنزونيك مع كلوريد الفسفور والأمونيا
حاز فالبيرغ على براءة اختراع في الشاتشارين في عام 1884 وبدأوا بإنتاج ضخم للمادة. أصبح المحلى الصناعي واسع الانتشار وتم تقنين السكر خلال الحرب العالمية الأولى.
وفي عام 1907 بدأ مرضى السكري باستخدام المحلى كبديل للسكر وقد تصنيفه لاحقاً كمحلي خالي من السعرات الحرارية (لمرضى السكري).
7- جهاز تنظيم ضربات القلب
في عام 1956، أخذ ويلسون غريتباتش صندوق مقاوم ليكمل دورة كهربائية، لكنه سحب القطعة الخطأ، حيث لم تكن بالحجم الصحيح. وضع المقاوم غير الملائم ولاحظ أن الدورة بدأت ببعث نبضات كهربائية، مما جعله يفكر بتسجيل وقت ضربات القلب.
كان غريتباتش يفكر في السابق أن المحاكاة الكهربائية قد تتمكن من تحفيز الدائرة الكهربائية في القلق إذا كان هناك نوعٌ من الانفصال هناك. جعله هذا الجهاز الجديد يفكر بإمكانية صناعة نسخة صغيرة بما يكفي لتقدم هذا التحفيز.
تم تصغير الجهاز وفي 1985 ، تم زراعة نسخة من هذا الجهاز بشكل ناجح في كلب.
8- المطاط “المفلكن”
حاول العالم تشارلز جولد يير كثيراً تحويل المطاط إلى شيء مفيد لا يتجمد مع البرد ولا يذوب مع حرارة الشمس.
واستمر ذلك لسنوات، لكنه لم يتمكن من صناعة منتج قابل للترويج التجاري، لكن تحولًا طرأ في تجارب أدى إلى بدأ الأمور بالانقلاب لصالحه.
فقد قام بصب بعضا من حمض النيتريك على بعض المطاط الذي كان ملون باللون الذهبي ليزيل عنه اللون، فتحول إلى اللون الأسود، لذا قام برميها، لكنه أزالها من السلة عندما أدرك أنها أصبحت صلبة من الخارج، وأنعم وأكثر جفافا من أي مطاطا سابق، لكنها لا تزال تذوب تحت الحرارة العالية.
بدأ باستخدام الكبريت في تجاربه، وهنا بدأت تسير الأمور بشكل مظلم بعض الشيء. فكما تسير القصة، بدرجة من الحماس، قام برمي بعض المطاط الذي عالجه بالكبريت عالياً في الهواء، ووقعت على الموقد. لكن بدلاً من أن تذوب، تفحمت، لتصنع مادة مدبوغة تكاد تكون مقاومة للحرارة والماء.
وبعد المزيد من التجارب، أدرك أنه بإمكانه الحصول على أكثر النتائج كفاءة عبر استخدام البخار لتسخين مزيج المطاط والكبريت الذي صنعه، وفي النهاية وجد النجاح.
9. الغراء القوي “سوبر غلو”
كان هاري كوفر الابن يلعب بمجموعة من المواد الكيميائية تدعى “الأكريلاتط، لكنه وجد أن الصيغة التي أتى بها كانت لاصقة مختلفة عن أصلها، كان يجري تجارب مع مسدس بلاستيكي نظيف خلال الحرب العالمية الثانية ، بعد ذلك بسنوات، تحديد في عام 1951، استخدم كوفر “الأكريلات”، في طلاء مقاوم للحرارة لقمرات القيادة في الطائرات
وفي إحدى الأيام، وضع زميله فريد جوينر، أحد عناصر “الأكريلات” بين عدستين ليفحصها بمقياس الانكسار.
لكنه أصيب بالفزع عندما وجد أن العدستين التصقتا سوية ولم يتمكن من فصلها، لتتحول إلى نفايات من معدات مخبرية غالية الثمن وغير صالحة للاستعمال
بعدها أدرك كوغر الإمكانية القائمة في المادة اللاصقة، وبعد عدة سنوات انتشرت في السوق باللاصق الذي نعرفه اليوم بالغراء القوي.
10-الفازلين”
سرت إشاعة غريبة بين عمال آلات النفط، وهي أن هناك مادة هلامية تعرف بـ “شمع القضيب” بدأت تبرز باستمرار على الآلات وتسببت بتعطيلها ببئر نفط في بنسلفانيا وفي عام 1859، وعندما سمع العالم الكيمائي، روبرت تشيزبروغ، زار المكان و لاحظ تشيزبروغ أن العمال استخدموا شمع القضيب لتسكين الجراح والحروقات على بشرتهم، وأخذ بعضا منها للمنزل لتجربتها.
وتحول “شمع القضيب” إلى منتج بات يعرف اليوم بالهلام البترولي، أو “فازلين
منقول بتصرف