الرواية واهم عناصرها

تعريف الرواية

الرواية هي سلسلة من الأحداث تُسرد بسرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية أو واقعية وأحداثاً على شكل قصة متسلسلة، كما أنها أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث،

و تعتمد السرد بما فيه من وصف وحوار وصراع بين الشخصيات وما ينطوي عليه ذلك من تأزم وجدل وتغذية الأحداث.

عناصر بناء الرواية

الحبكة

هو سير أحداث القصة ناحية الحل. ويوجد نمطان لأحداث الحبكة:

الحبكة النمطية: وفيها تسير الأحداث بالشكل المتعارف عليها من البداية الطبيعية للأحداث ثم التسلسل الطبيعي في حدوث الأزمة ثم تصاعدها ومحاولة حلها.

الحبكة المركبة: التي تبدأ الأحداث فيها بالنهاية، ثم يتم استعراض الأحداث التي أدت إليها.. أي يبدأ الكاتب بالعقدة ثم يحاول حلها.

تتكون الرواية من مئات أو ألف صفحة من خلال القصة أو الحبكة. غالبًا ما تصور الروائي هذا بعبارات بسيطة جدًا، مجرد نواة يبنى عليها احداث الرواية. يتطلب لها العمل التفصيلي قدرًا كبيرًا من البراعة، حيث من المتوقع أن تكون حبكة إحدى الروايات مختلفة نوعًا ما عن قصة أخرى

الشخصيات

الشخصية في الرواية هي التي تجذب القارئ أو المستمع لها، فتحقق الاختيار الصحيح لها مهم للغاية.  

يميل الروائي العادي إلى الانشغال بالحبكة؛ بالنسبة للروائي المتفوق، فإن الشخصيات المذكورة في الرواية هي السحر الرئيسي. بدون شخصيات متقنة تلف عليها الحبكة الرئيسية للرواية لا يمكن أن يكون هناك نوع للخيال.

المشهد أو الإعداد

يعتمد تكوين وسلوك الشخصيات الخيالية على بيئتهم بقدر ما يعتمد على الديناميكية الشخصية التي يمنحها لهم مؤلفهم: في الواقع، البيئة لها أهمية قصوى، حيث كان يعتقد أنها تحدد الشخصية. يتم تحديد الإجراء الكامل للرواية بشكل متكرر من خلال المكان الذي تم تعيينه فيه.

لكن يحدث أحيانًا أن اللغة الرئيسية للرواية تفترض أهمية في مخيلة القارئ مماثلة لتلك الخاصة بالشخصيات ومع ذلك يمكن فصلها عنها بطريقة ما.

 قد يكون الإعداد هو الاعتبار الرئيسي لبعض القراء، الذين يمكن أن ينجذبوا على سبيل المثال للحياة في البحر؛ قد يكونون أقل اهتمامًا بتعقيد العلاقات الإنسانية التي تقدمها الرواية.

الموضوع

الموضوع هو الوعظ أو القيمة التي يتم تقديمها في الرواية ويدور حولها مضمون الرواية بأكمله.

كما يمكن وصف الموضوع بأنه رسالة أو الدرس الذي يحاول الكاتب أن يلقنه للقارئ. ويُكشف الستار عن هذه القيم من خلال العقبات التي تواجهها شخصيات الرواية محاولين تخطي هذه العقبات من أجل إحراز الهدف، ويعتبر الموضوع هو أساس القصة والغرض منها وبدون الهدف ستصبح القصة تافهة.

طريقة السرد ووجهة نظر

حيثما توجد قصة، يكون هناك راوي. تقليديا، كان راوي الملحمة والمحاكية على حد سواء يعمل كوسيط بين الشخصيات والقارئ

 يفرض الراوي أحيانًا بجرأة مواقفه؛ كان دائمًا يفترض وجود علم كلي يميل إلى اختزال الشخصيات إلى دمى والعمل إلى مسار محدد مسبقًا مع وجود نهاية ضمنية في البداية. كان العديد من الروائيين غير راضين عن أسلوب السرد الذي يبدو أنه يحد من الإرادة الحرة للشخصيات، وقد سعت الابتكارات في التقنية الخيالية في الغالب إلى موضوعية الدراما، حيث يبدو أن الشخصيات تعمل على تحديد مصيرها دون مطالبة من المؤلف.

الزمان والمكان

زمن الرواية

يوجد زمنان للرواية، الأول هو الزمن العام الذي تدور فيه أحداث الرواية كحقبة زمنية محددة مثل قرن أو سنة من السنين، والثاني هو الزمن الخاص أو يُطلق عليه زمن الرواية هو الذي يقدم فترة زمنية محددة تدور فيه الرواية كيوم محدد من أيام الشهر وما إلى ذلك.

مكان الرواية

لابد وأن يكون وصف الكاتب للمكان وصفاً حياً لكي يتعايش القارئ مع أحداث الرواية وكأنها حقيقة، وهذا يتطلب من الكاتب زيارة أماكن الأحداث حتى يتمكن من وصفها بدقة.

 عناصر أخرى

العقدة

ويُطلق على العقدة “الحبكة الأولى”، وهي بدء الصراع الذي يخلق الحركة وتقدم أحداث القصة,

الأحداث المتصاعدة

وهي محاولة حل البطل للعقدة بعد اكتشافها، لكنه يُقابل بقوى الشر التي تحاول منعه من حل هذه العقدة.

الذروة (نقطة الظهور)

فإذا كانت العقدة هي “الحبكة الأولى”، فذروة الأحداث هي “الحبكة الثانية”، وهي اللحظة التي يكتشف فيها البطل طبيعة العقدة المقدمة في الرواية (الصراع) وعلاقتها بحياته ويُطلق عليها “لحظة الكينونة”

حل العقدة

تقل حدة التشويق والإثارة عند هذه النقطة في القصة، حيث تعود الأحداث من جديد في الرجوع إلى إيقاعها الطبيعي الذي بدأت به.

تعريف الرواية وأبرز عناصرها

اقرأ في الموقع