تجد في هذه المقالة:
معلومات الفيروسات والبكتيريا
تعد الفيروسات والبكتيريا من الجراثيم، حيث يتواجد الكثير من الجراثيم والميكروبات حولنا في جميع الأماكن، سواء كان في الهواء، أو الطعام، أو النباتات والحيوانات، وحتى في التربة والمياه، بالإضافة إلى كافة أعضاء جسم الإنسان، ويوجد منها الضار ويوجد منها الغير ضار، فهيا بنا لنتعرف عليهما والفرق بينهما.
على الرغم من إن معظم هذه الجراثيم حولنا تعد ليست ضارة، وذلك يرجع إلى أنها تعمل على حماية جهاز المناعة الجسم منها.
على الناحية الأخرى، يوجد بعض الجراثيم التي تشكل تحديًا كبيرا وخطرًا على الحياة، لأنها تتطور باستمرار وتتكيف من أجل اختراق جهاز المناعة، ولكن بعد فهم كيفية عمل هذه الجراثيم أن تحسن من قدرة الإنسان على الوقاية من العدوى.
تتواجد الفيروسات والبكتيريا في جميع أنحاء العالم تعتبر الفيروسات أصغر من البكتيريا والعديد منها يسبب الأمراض ويمكن أن تؤثر هذه الكائنات الحية على جسم الإنسان والحيوانات والنباتات بطرق مختلفة.
عوامل مسببة للعدوى بالجراثيم
هناك عدة عوامل قد تسبب الإصابة بهذه الجراثيم، ومنها:
- الديدان الطفيلية.
- البكتيريا.
- الفطريات.
- الكائنات الأولية.
- الفيروسات.
ما هي الفيروسات؟
بشكل عام تعرف الفيروسات بأنها هي عبارة عن مجموعة من الجزيئات الدقيقة وغير المستقلة علميا تعرف الفيروسات بأنها مجموعات من الجينات المغلفة بطبقة من البروتين. تنتشر الفيروسات عن طريق الهواء أو الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية الأخرى كما أنها تحتاج إلى خلايا حية من أجل إكمال عملية التكاثر والبقاء على قيد الحياة.
لا يمكن أن تنمو الفيروسات أو تنقسم أو تنتج طاقة بدون مضيف حي و تتكون الفيروسات من كلا من حمض نووي وبروتين و تختلف في الحجم والشكل والأشكال الأخرى.
ما هي البكتيريا؟
البكتيريا هي كائنات حية أحادية الخلية، كما أنها أحد أشكال الحياة الدقيقة التي يمكن أن تتكاثر بشكل مستقل لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر و تعيش في مجموعة متنوعة من البيئات و يمكن أن تأتي في صورة مجموعة واسعة من الأشكال والأحجام والألوان.
توجد البكتيريا في كل مكان في العالم وفي العديد من البيئات المختلفة مثل الأراضي والماء والهواء وداخل الأحياء الدقيقة وعلى سطوح الجسم الحي و توجد في جميع أنحاء العالم، حتى في الأماكن الشديدة الحرارة والبرودة.
تشمل البكتيريا العديد من الأنواع المفيدة مثل البكتيريا المفيدة لجهاز الهضم والتربية الزراعية والتحويل الصناعي، ولكن يمكن أن تسبب بعض البكتيريا الأمراض.
تتواجد العديد من البكتيريا داخل الأمعاء، كما أنها تساعد في عملية هضم الطعام، بجانب تصنيع فيتامينات معينة.
كما تساعد اللبن الحمضي – وهو بكتيريا غير ضارة يوجد في الأمعاء – على هضم الطعام وتدمير بعض الكائنات الحية المسببة للأمراض وتوفير العناصر الغذائية.
طريقة تكاثر البكتيريا
تتكاثر البكتيريا عادة بطريقة غير جنسية، وتسمى هذه الطريقة علميا باسم الانقسام الثنائي، حيث تتضاعف الخلية الأم وتنقسم إلى خليتين متماثلتين.
إن الفيروسات دائما لا تستطيع التكاثر بشكل مستقل، بل تحتاج إلى مضيف حي لتكاثرها، حيث تقوم بالدخول إلى الخلية المضيفة، ثم تعمل على استخدام أجزاءها من أجل تكاثر نسخ جديدة من الفيروس.
عندما تكون جاهزة، تتلاشى الخلية المضيفة وتفرز النسخ الجديدة للفيروسات لتنتقل وتصيب خلايا جديدة في الجسم.
طريقة تكاثر الفيروسات
عند التكاثر الفيروسي، يتم حقن الفيروس لمادته الجينية – والتي قد تكون DNA أو RNA – داخل خلية مستضيفة وبهذه الطريقة يتم تكرار الجينات الفيروسية وتوفير التعليمات لبناء المكونات الفيروسية الأخرى بعد ذلك، يتم تجميع المكونات الفيروسية ونضج الفيروس الجديد وعندما يصيب الفيروس خلية مضيفة جديدة، يتم تكرار هذه العملية وانتشار العدوى.
خطورة البكتريا على الجسم
تسبب البكتيريا العديد من الأمراض مثل التهاب الجلد والالتهاب الرئوي والتسمم الغذائي.
تنتج العديد من البكتيريا أمراض قد تصل إلى الإصابة إلى السموم، حيث تكون مواد كيميائية تعمل على تدمير الخلايا.
ويمكن لأنواع أخرى من البكتيريا أن تهاجم الأنسجة مباشرة، وبالتالي يمكنها أن تتسبب في تدميرها.
بعض الأمراض التي تسببها البكتيريا مثل التهاب الحلق الليمفاوي ومرض السل والتهاب المسالك البولية.
خطورة الفيروسات على الجسم
تنتشر الفيروسات بسرعة وقد تسبب العديد من الأمراض المختلفة مثل الزكام والإنفلونزا والسعال الديكي والحمى النزفية الخبيثة (Ebola) وفيروس كورونا المستجد (COVID-19) الذي تسبب في الوباء العالمي الحالي.
تقوم الدولة بتقديم اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات للعلاج منها.
هل الفيروسات مسؤولة عن الإصابة بالأمراض؟
بشكل عام، تعد الفيروسات مسؤولة بشكل كبير عن الإصابة بالعديد من الأمراض، والتي منها على سبيل المثال:
الإيدز.
حمَّى الإيبولا.
الإنفلونزا.
الزُكام.
الحصبة.
الجديري المائي والهربس النطاقي.
الهربس التناسلي.
مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)
الفرق بين الفيروس والبكتيريا من حيث الانتقال
قد تتشابه عملية الانتقال بينهما في بعض الأحيان وقد تختلف، من حيث:
انتقال العدوى البكتيرية :
يمكن انتقال العدوى البكتيرية إلى أي كائن حي عن طريق عدة طرق مختلفة، وتشمل:
- الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالمرض، وذلك عند اللمس أو التقبيل.
- التعرض للسوائل الجسدية الملوثة الخاصة بالمريض بأي طريقة ما والتي من ضمنها العطس أو الكحة، أو أيضا عن طريق التعامل مع البراز أو البول.
- الانتقال من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل أو حتى خلال الولادة.
- عن طريق الاتصال غير المباشر مع البكتيريا وذلك عبر الأسطح الملوثة، مثل عند استخدام صنابير المياه أو مقابض الأبواب، ثم القيام بعد ذلك بلمس الوجه أو الأنف أو الفم.
- عند تناول الطعام أو المياه الملوثة بالبكتيريا.
انتقال العدوى الفيروسية
يتم نقل الفيروسات بنفس الطرق التي يتم نقل العدوى البكتيرية، حيث أنها تشمل ما يلي:
- التعامل مع شخص مصاب مباشرة أو عبر التعامل مع حيوانات أو حشرات تحمل الفيروسات المسببة للعدوى، والتي يعد أشهرها البراغيث والقراد والبعوض.
- لمس بشكل مباشر أو بأي طريقة الأسطح الملوثة بالفيروسات.
- التعامل مع سوائل الجسم مثل البراز والبول واللعاب والدم وغيرها من السوائل التي يحتمل وجود الفيروسات فيها.
- الانتقال من الأم مباشرة إلى الجنين وذلك خلال الحمل أو الولادة.
الفرق بين الفيروس والبكتيريا من حيث الأعراض
يمكن أن تتسبب الفيروسات والبكتيريا في بعض الأعراض المتشابهة، وهذا يؤدي إلى:
- الارتباك والخلط لدى العديد من الأشخاص، حيث يعتقدون بعض الأحيان أن العدوى هي بكتيرية على الرغم من كونها فيروسية، ولكن باستشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة، يمكن تحديد نوع العدوى وتحديد العلاج الأنسب للحالة.
- من الصعب التمييز بين العدوى البكتيرية والفيروسية، وذلك يرجع إلى التشابه في الأعراض والأمراض التي يتسبب كل منهما بها، فعلى سبيل المثال، يسبب الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والإسهال أعراضًا مماثلة، سواء ناجمة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية.
- يستطيع الطبيب تحديد ما إذا كان المريض يعاني من عدوى فيروسية أو بكتيرية من خلال الفحص البدني، والتاريخ المرضي للمريض، وإذا لزم الأمر فسيطلب تحليل دم أو اختبار البول لتحديد نوع العدوى والعلاج اللازم للمريض.
الفرق بين الفيروس والبكتيريا من حيث العلاج
- تُعد المضادات الحيوية بشكل عام على قائمة الأدوية المستخدمة في علاج العدوى البكتيرية، ولكن من جهة أخرى، قد يُستخدمها بعض الأشخاص في بعض الأحيان بشكل خاطئ، لأنهم يعتقدون بأن المضادات الحيوية تعالج أي نوع من أنواع العدوى حتى وإن كانت هذه العدى فيروسية.
- يُنجم عن إساءة استخدام المضادات الحيوية مقاومة البكتيريا لها، حيث تتكيف البكتيريا بطبيعتها مع الظروف المحيطة، وتتأقلم مع الأدوية، وتقاومها تدريجياً، مما يؤدي إلى تطور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية.
- كما أنها تشكل تحدياً كبيراً في العلاج، خاصة عند دخول المريض إلى المستشفى، وقد تؤدي هذه المقاومة إلى مشاكل صحية خطيرة، وزيادة في التكاليف الطبية.
- تأكد من طبيعة العدوى أمر مهم لاستخدام الدواء الصحيح، حيث تعتبر المضادات الحيوية فعالة في علاج العدوى البكتيرية، بينما لا تكون فعالة في علاج العدوى الفيروسية.
- يجب استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج هذا النوع من العدوى، والتي قد لا تكون فعالة دائماً بسبب صغر حجم الفيروس وسرعة تكاثره وتحور جيناته، مما يؤدي إلى ظهور ميكروبات مقاومة للأدوية أيضاً.
تطعيمات لمنع الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية
تتمثل أهمية الدراسة والبحث حول الفيروسات والبكتيريا في فهم طرق انتقالها وتفشيها وسبل الوقاية والعلاج منها، وكذلك في تطوير الأدوية واللقاحات والتقنيات الحديثة لمكافحتها، والتي من بينها:
تطعيم شلل الأطفال.
تطعيم الحصبة.
تطعيم فيروس الكبد أ.
تطعيم فيروس الكبد ب.
تطعيم الإنفلونزا.
تطعيم جدري الماء.
طرق الوقاية والعلاج من الفيروسات والبكتيريا
- يمكن الوقاية من العدوى بالفيروسات والبكتيريا باتباع عدد من الإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين بانتظام وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وتجنب ملامسة الأشياء التي تمسها الأشخاص الآخرون.
- تُعالج العديد من الأمراض المرتبطة بالفيروسات والبكتيريا باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات.