ما هو قصر النظر
تعريف قصر النظر
يعدّ قصر النظر تغيّراً طبيعيّاً في شكل مقلة العين، وهو سبب شائع لعدم وضوح الرؤية، إذ من الممكن أن يكون سببه تغيّراً في القرنية أو العدسة التي تسبب دخول أشعة الشمس إلى العين، أو تركيز الضوء مباشرة على شبكة العين، فالإنسان الذي يعاني من قصر النظر يرى الأشياء البعيدة بضبابية مع عدم قدرته على التركيز بها، ويمكن أن يكون قصر النظر معتدلاً، أو متوسطاً، أو شديداً
ويشار إلى السبب الوراثيّ لحدوث قصر النظر، حيث يرجع السبب إلى أنّ محور مقلة العين زائد الطول بشكل غير طبيعيّ عند قياسها من الأمام إلى الخلف، بسبب وجود مسافة أطول بين القرنية وشبكية العين، وقد تميل الصور إلى التركيز أمام الشبكية بدلاً من التركيز على شبكية العين نفسها، وهناك حالات أخرى يكون قصر النظر نتيجة لعدم تطابق بين طول مقلة العين وقدرة عدسة العين على تجميع الصورة في الموقع الصحيح، ممّا يؤدي إلى تجمّع الصورة أمام الشبكية وبالتالي حدوث قصر النظر
أعراض قصر النظر
توجد العديد من الأعراض التي قد تظهر على الفرد في حال المعاناة من قصر النظر، ويمكن بيان هذه الأعراض فيما يأتي:
- صعوبة رؤية الأجسام البعيدة أو ظهورها بصورة ضبابية غير واضحة.
- الحاجة إلى إغلاق العين جزئيًّا للتّمكّن من الرؤية بشكل واضح.
- المعاناة من الصداع بسبب إجهاد العينين.
- صعوبة قيادة السيارة ومواجهة مشاكل في قراءة اللافتات المرورية على مر الطريق وخاصةً في المساء.
- تقريب مادة القراءة من العين أو الحاجة إلى الجلوس قرب التلفاز وفي المقاعد الأولى للتمكّن من القراءة والرؤية بوضوح.
- في العيون.
تصنيف شدة قصر النظر
يمكن بيان شدة قصر النّظر من خلال معرفة قياس العدسة اللازم استخدامها لتصحيح النظر، وتسمّى الوحدة المعتمدة لقياس قوة العدسة ديوبتر (بالإنجليزية: Diopter)، وتستخدم عدسة بقوة ديوبتر سالبة لتصحيح قصر النظر، وفي الواقع تتناسب شدّة قصر النظر طرديًّا مع عدد الديوبترات اللازمة لتصحيح البصر، كما قد تختلف شدة قصر النظر من عين لأخرى لدى الشخص نفسه ويمكن بيان تصنيفات شدّة قصر النّظر كما يأتي:
- قصر النظر الخفيف: الذي تتراوح شدّته بين -0.25 و -3.00 ديوبتر.
- قصر النظر المتوسط: الذي تتراوح شدته بين -3.25 و -5.00 أو -6 ديوبتر.
- قصر النظر الشديد: الذي تكون شدته -5 أو -6 ديوبتر.
في الحقيقة يشير أطباء العيون أحيانًا إلى قصر النظر الذي تكون شدته أقل من -5 أو -6 ديوبتر بقصر النظر الشائع في حين يُطلق مصطلح قصر النظر الشديد في بعض الحالات عندما تكون شدّة قصر النظر أكثر من -6 ديوبتر، ومن المهم جدًا التمييز بين تصنيفات قصر النظر؛ وذلك لأنّ قصر النظر الشديد قد يزيد من خطر إصابة المريض بمضاعفات عينيّة أخرى ويتطلب مراجعة دورية بشكل أكثر تكرارًا.
علاجات قصر النظر
جراحة العين
تحسّن الجراحة تركيز العين عن طريق تسطيح أو إعادة تشكيل الجزء المركزي من القرنية، حيث تصحّح العديد من حالات قصر النظر، وهناك بعض العمليات المستخدمة لعلاج قصر النظر، وهي من الأكثر شيوعاً إلى الأقل شيوعاً، ومنها:
- الليزك : يستخدم الجراح فيها سكيناً صغيرة لقص قطعة صغيرة من جانب القرنية، ثمّ استخدام الليزر لإزالة كمية معينة من أنسجة القرنية الموجودة تحت الشريحة التي تم قصها من تحت منطقة الشرائح، ممّا يؤدي إلى تسطيح القرنية القرنية، وتحسين تركيز العين.
- اقتطاع القرنية (PRK): يتحسّن تركيز العين من خلال استخدام شعاع الليزر؛ لإزالة الأنسجة من السطح الخارجي للقرنية، حيث إنّ جراحة الليزك حلت محل اقتطاع القرنية الإشعاعي؛ لأنّه إجراء سريع ويقدم نتائج ممتازة، وبشكل عام لا يتم إجراء الليزر على الناس الذين تقل أعمارهم عن 21 سنة .
- القرنية الشعاعية (RK): ويتم إجراء تخفيضات صغيرة على حواف القرنية بعد تخدير العين، ممّا يحسن تركيزها.
- وضع عدسة اصطناعية داخل العين: تستعمل هذه العدسة لحالات قصر النظر العالية والتي لا يمكن علاجها بسهولة عن طريق جراحة القرنية، وبالتالي يمكن وضع هذه العدسة أمام العدسة العادية.
العدسات التصحيحية
يساعد ارتداء العدسات التصحيحية على معالجة قصر النظر عن طريق مواجهة زيادة طول العين، أو انحناء القرنية، ومن أنواع العدسات التصحيحة:
- العدسات اللاصقة: تتوفر مجموعة متنوعة من العدسات بأنواع وأنماط مختلفة ومنها اللينة، والعدسات المخصصة للاستعمال لمرة واحدة، والعدسات المخصصة لفترات طويلة، حيث يتم وضعها بشكل مضبوط على العينين، مع الحرص على استشارة طبيب العيون حول إيجابيات وسلبيات العدسات اللاصقة .
- النظارات الطبية: هي وسيلة آمنة وبسيطة لتصحيح مشاكل الرؤية الناجمة عن قصر النظر، حيث توجد مجموعة متنوعة من النظارات وتشمل العدسات الثلاثية البؤرة، وعدسات القراءة، والعدسات ذات البؤرتين.