أسباب التواء الخصية وطرق العلاج

التواء الخصية: الأعراض والأسباب وطرق العلاج

التواء الخصية

هل التواء الخصية حالة تطلب علاج طبي طارئ؟ يحدث التواء الخصية عندما تدور الخصية ويلتوي الحبل المنوي الذي ينقل الدم إلى الصفن، وهذا يسبب انخفاض كمية الدم المتدفقة، ويؤدي بدورهِ إلى الألم والتورم في كيس الصفن أو أسفل البطن

حيث يُعد التواء الخصية من الحالات الطارئة التي تتطلب العلاج، وذلك تلافيًا لتلف الخصية الدائم أو موتها، وبالتالي ضرورة إزالتها بعد ذلك، كما يُمكن لهذه الحالة أن تحدث في أي عمر ولكنَّها تشيع بشكل أكبر لدى المراهقين أو حديثي الولادة.

إنَّ التواء الخصية حالة يحدث فيها دوران للخصية والتواء للحبل المنوي الذي ينقل الدم إلى كيس الصفن مسببًا ذلك الشعور بالألم.

أعراض التواء الخصية

يُمكن الاستدلال على الإصابة بالتواء الخصية من خلال العديد من الأعراض، والتي فور ظهورها يجب الذهاب إلى الطبيب وتلقي العلاج المناسب، وتتضمن أهم هذه الأعراض الآتي:

• ألم في الفخذ، وهذا العرض يتطلب عناية طبية فورية عند ظهوره وقد يحتاج الشخص المصاب بذلك إلى جراحة طارئة لإنقاذ الخصية.
• ألم مفاجئ وشديد في كيس الصفن أو إحدى الخصيتين، حيث يزداد أو يختفي خلال ظهوره، ولكنَّه لا يزول.
• تظهر إحدى الخصيتين مرتفعة عن الأخرى.
• تورم جانب واحد من كيس الصفن.
• الشعور بآلام البطن.
• الغثيان والتقيؤ.

في بعض الأحيان يُمكن أن يلتوي الحبل المنوي ومن ثمَّ يُصحح التفافه بصورة تلقائية، وهذا يُسبب ظهور ألم مفاجئ ومن ثمَّ يختفي دون تدخل أو علاج، ولكن هذه الحالة تزيد من خطر التعرض لالتواء الخصية في وقت لاحق، لهذا السبب يُفضَّل اللجوء الطبيب، حيث يُمكن أن يقوم بإجراء جراحة تقلل من خطر الإصابة بالتواء الخصية لاحقًا  كما أنَّ الرعاية الطارئة ضرورية إذا طرأ ألم مفاجئ أو حاد في الخصية، حيث إنَّ العلاج الفوري يقلل من الضرر الشديد للخصية أو فقدانها في حال كان المريض يُعاني حقًا من التواء الخصية

يُمكن الاستدلال على الإصابة بالتواء الخصية من خلال بعض الأعراض، ويُمكن أن يكون بعضها دلالة على ضرورة مراجعة الطبيب الفورية لمنع التعرض للمضاعفات وتلقي العلاج المبكر.

أسباب التواء الخصية

هل يُمكن أن لفرصة الإصابة بالتواء الخصية أن يشيع في سن معين؟ إنَّ التواء الخصية يحدث نتيجة أسباب متعددة، والتي يتضمن بعضها الآتي:

• يحدث التواء الخصية في أي وقت، حيث يُمكن أن يحدث أثناء النوم أو نتيجة الانخراط في أي نشاط بدني.
• يُمكن لبعض الإصابات التي يتعرض لها الفخذ أن تُسبب التواء الخصية، كالإصابات الرياضية، لهذا السبب يُوصى بارتداء معدات الوقاية للرياضات التي تتطلب احتكاك جسدي.
• النمو السريع للخصيتين خلال البلوغ.
• بعض الأسباب الخلقية، منها الآتي:
• ضعف النسيج الضام في كيس الصفن مما يسمح للخصية بالتحرك داخله، وهذا يزيد من خطر التواء الحبل المنوي، أي أنَّ الوضع الطبيعي هو عدم قدرة الخصيتين على التحرك بحرية داخل كيس الصفن نتيجة قوة ودعم الأنسجة المحيطة لكيس الصفن، كما تُعد 90% من حالات الإصابة بالتواء الخصية نتيجة هذا السبب.
• يُمكن أن يكون التواء الخصية وراثيًا، وبالتالي فإنَّ ظهور الأعراض يتطلب علاجًا طبيًا طارئًا، حيث إنَّ 10% من حالات الإصابة بالتواء الخصية نتيجة الوراثة.

يُمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر التعرض لالتواء الخصية، حيث يجب الانتباه لها وللأعراض المرافقة لتلقي العلاج، وتتضمن أهم عوامل الخطر الآتي:

• العمر: يحدث التواء الخصية بشكل شائع ما بين عمر 12-18 سنة.
• الالتواء الخصوي السابق: إذ إن التعرض لالتواء الخصية ومن ثمَّ تصحيح الانفتال تلقائيًا وبشكل متكرر، قد يزيد من خطر التعرض لالتواء الخصيتين أو تلفهما فيما بعد، ويحدث الأمر على صورة نوبة من الألم تزول دون علاج، وكلما تكررت زادت نسبة الخطر.
• يحدث التواء الخصية نتيجة أسباب مختلفة، بعضها وراثي وبعضها نتيجة التعرض لبعض المسببات المحتملة، وتزيد نسبة خطر الإصابة بالتواء الخصية وفقًا لبعض عوامل الخطر.

مضاعفات التواء الخصية

هل يُمكن أن يزيد التواء الخصية من خطر التعرض للعدوى؟ إنَّ أهمية العلاج تتمثل بمنع التعرض للمضاعفات أو التقليل من فرصتها، ومن أهم مضاعفات التواء الخصية الآتي:

• العدوى
• تشوه من الناحية الجمالية
• ضعف أو فقدان وظائف الغدد الصم أو الغدد خارجية الإفراز لدى الرجال
• التأثير على الخصوبة، حيث يُمكن أن يتعارض التواء الخصية مع القدرة على الإنجاب لدى بعض الحالات وليس جميعها
• ضمور الخصية أو موتها المؤدي إلى فقدانها، حيث إن عدم علاج التواء الخصية بشكل مباشر، قد يمنع تدفق الدم إليها ويتطلب ذلك استئصالها
• من المهم علاج التواء الخصية بشكل طارئ وفوري لمنع التعرض للمضاعفات المحتملة عن التواء الخصية.

تشخيص التواء الخصية

هل يُمكن لتحاليل البول أن تُسهم في تشخيص التواء الخصية؟ عند الذهاب إلى الطبيب أو المستشفى سيقوم مقدم الرعاية الطبية بافتراض أنَّ الحالة هي التواء في الخصية حتى وإن كان الألم يدل على حالة أخرى غير ذلك، وبالتالي سيبدأ بطرق التشخيص المتعلقة بالتواء الخصية بدايةً، والتي تتضمن الآتي :

• الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص البطن، كيس الصفن، الخصيتين، المغبن، ويُمكن أن يقوم بقرص أو فرك الجزء الداخلي من الفخذ مما يؤدي في الحالات الطبيعية إلى انحسار الخصيتين، ولكن هذا لن يحدث إذا كان الشخص مصابًا بالتواء الخصية.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية: يُمكن من خلال الموجات فوق الصوتية مرتفعة التردد الكشف عن التواء الحبل المنوي، وذلك بإجراء صورة للخصية وفحص تدفق الدم.
• تحاليل البول أو تحاليل الدم: يُمكن من خلال هذه الاختبارات الكشف عن وجود عدوى مسببة للألم بدلًا من التواء الخصية.
• الجراحة: يُمكن أن يقوم الطبيب بإجراء جراحة فورية لتشخيص التواء الخصية والتأكد من ذلك دون إجراء أي اختبار آخر، وهذه الطريقة مهمة جدًا أيضًا لإنقاذ الخصية الفوري خاصة إذا اشتبه الطبيب بذلك بعد الفحص.
• يُمكن أن يلجأ الطبيب إلى عدَّة طرق لتشخيص التواء الخصية وبشكل فوري وسريع لتلقي العلاج الملائم للحالة فور التأكد منها.

علاج التواء الخصية

هل يُمكن أن تغير العلاجات من نمط الحياة لاحقًا لدى مريض التواء الخصية الخاضع للجراحة؟ يُمكن أن يُسهم التشخيص المبكر في علاج الحالة بشكل أسرع، وبالتالي تزداد احتمالية الحفاظ على الخصية ووظائفها، ويتم الأمر من خلال الجراحة أو الرفع اليدوي، وغير ذلك يُمكن أن يؤدي إلى تضرر الخصية بشكل دائم مما يتطلب إزالتها، وتتضمن أهم الخيارات العلاجية الآتي:

العلاج الجراحي لالتواء الخصية

يلجأ الطبيب في البداية لمحاولةِ فك أو حلّ الحبل المنوي باليد لمحاولة علاج التواء الخصية، وهي ما تُسمى بالرفع اليدوي، ولكن لن يكون الطبيب قادرًا على ذلك دائمًا، وبالتالي يتم اللجوء إلى الجراحة، وتتضمن الحالات التي تتطلب الإجراء الجراحي الآتي:

• محاول إنقاذ الخصية: يُمكن إجراء الجراحة لاستعادة تدفق الدم إلى الخصيتين.
• تلافي استئصال الخصية: يتم اللجوء إلى هذه الجراحة عندما ينقطع تدفق الدم إلى الخصية لأكثر من 6 ساعات، حيث إن هذه الحالة تسبب موت أنسجة الخصية مما يستدعي إزالتها.

يتم إجراء العملية الجراحية تحت التخدير العام الكامل، أي يكون المريض نائمًا وغير مدرك للإجراءات، حيث تتضمن الخطوات التي يقوم بها الطبيب بعد ذلك لعلاج التواء الخصية لمحاولة إنقاذها الآتي:

• يقوم الطبيب بإجراء شق صغير في كيس الصفن.
• يفك الطبيب الحبل المنوي الملتوي.
• يستخدم الطبيب خيوطًا دقيقة لتثبيت الخصية في مكانها المناسب داخل كيس الصفن، وذلك لمنع الالتواء مرة أخرى.
• يغلق الطبيب الجراح الشق بالغرز.
• يتم اللجوء إلى الجراحة مبكرًا لمحاول الحفاظ على الخصية وفك الالتواء، وفي الحالات المتأخرة يتم اللجوء إليها لإزالة الخصية التالفة.

ما بعد علاج التواء الخصية

إنَّ الجراحة في كيس الصفن سواءً كانت لعلاج الالتواء في الخصية أو لإزالتها تتطلب وقتًا للشفاء، وبالتالي من المهم معرفة واتباع النصائح الآتية للبقاء في الجانب الآمن:

• تناول المسكنات لبضعة أيام للتخفيف من الألم.
• تجنب ممارسة الأنشطة والتمارين الشاقة لعدَّة أسابيع.
• استشارة الطبيب حول إمكانية العودة إلى العمل أو المدرسة أو الأنشطة الأخرى، وهذا قد يتطلب أيامًا قليلة إلى أسبوع.
• استشارة الطبيب في حال الشعور بألم أو تورم أو إزعاج نتيجة وجود الغرز، حيث تعمل هذه الغرز على منع الالتواء مرة أخرى لاحقًا، ولا ينبغي أن تُسبب أي آثار جانبية.
• من المهم جدًا مراقبة أي تغيرات بعد الجراحة واستشارة الطبيب حولها، كما ينبغي اتباع بعض النصائح والاستراتيجيات لتجنب الأضرار المحتملة بعد الجراحة.

هل التواء الخصية يؤثر على الانتصاب؟

من الممكن أن يؤدي التواء الخصية إلى ضعف الانتصاب بعد فترة طويلة من التعرض لهذه الحالة، وذلك نتيجة قصور الغدد التناسلية، حيث قد يُسبب الالتواء وتبعاته انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون في الدم، والذي يلعب دورًا هامًا في القدرة على الانتصاب، ولكن هذه الحالة يُمكن علاجها من خلال بعض الأدوية مثل عقار السيلدينافيل.

يُمكن أن يُسبب التواء الخصية ضعف الانتصاب لدى الرجال بعد الإصابة بفترة طويلة.

هل التواء الخصية يسبب العقم؟

من النادر جدًا أن يُصاب الرجال بالعقم نتيجة التواء الخصية، حيث إنَّ خصية واحدة تعمل بشكل طبيعي كافية من أجل الخصائص الذكورية والخصوبة الطبيعية، ذلك أنَّها قادرة على إنتاج كميات من هرمون التستوستيرون والحيوانات المنوية بمستويات طبيعية

لكن يُمكن أن يُسبب التواء الخصية انخفاضًا في عدد الحيوانات المنوية مقارنة بالأشخاص السليمين، وذلك نتيجة احتمالية ظهور الأجسام المضادة للحيوانات المنوية، والتي تعمل على التغير من طريقة عملها، ولكن هذه حالات نادرة جدًا

يُمكن أن يُسبب التواء الخصية انخفاض في خصوبة الرجل في حالات نادرة جدًا، ولكن إذا كانت إحدى الخصيتين سليمة وتعمل بشكل طبيعي فإنَّ ذلك كافي لتعزيز الخصوبة.