الفرق بين العدل والعدالة

تعريف العدل

العدل هو خلاف الجور، وهو القصد في الأمور، وما قام في النفوس أنه مستقيم، وهو مِن: (عَدَلَ يَعْدِلُ فهو عادل). والعدالة في الإسلام هي إعطاء الحق لأهله وافيًا غير منقوص في قليل أو كثير، وعدم نقصانه أو زيادته على حساب الغير. وهي أيضًا تحقيق التوازن بين طرفين أو أكثر.

إن المبدأ الأساسي للعدل هو المبدأ الذي تم قبوله على نطاق واسع عندما حدده أرسطو لأول مرة منذ أكثر من ألفي عام – هو المبدأ القائل بأنه “يجب معاملة المتساوين بالتساوي وعدم المساواة بشكل غير متساو” في شكله المعاصر، يتم التعبير عن هذا المبدأ أحيانًا على النحو التالي: “يجب معاملة الأفراد بالطريقة نفسها، ما لم يختلفوا في الطرق ذات الصلة بالموقف الذي يشاركون فيه”.

 العدالة

يستخدم مصطلح العدالة عادةً للإشارة إلى معيار الصواب، غالبًا ما يتم استخدام العدالة فيما يتعلق بالقدرة على الحكم دون الإشارة إلى مشاعر الفرد أو اهتماماته؛ وقد يتم استخدام العدالة أيضًا للإشارة إلى المقدرة على إصدار أحكام ليست عامة بشكل مفرط ولكنها ملموسة ومحددة لقضية معينة. على أي حال، فإن فكرة التعامل مع الشخص كما يستحق أمر حاسم للعدل والعدالة.

عندما يختلف الناس حول ما يعتقدون أنه يجب تقديمه أو عندما يتعين اتخاذ قرارات حول كيفية توزيع الحقوق والواجبات والأعباء بين مجموعة من الناس، تظهر حتمًا أسئلة حول العدل والعدالة.

فوائد العدل والمساواة

  • بالعدل يحصل الوئام بين الحاكم والمحكوم و يسود في المجتمع التعاون والتماسك
  • بالعدل يستتب الأمن في البلاد، وتحصل الطمأنينة في النفوس، ويشعر الناس بالاستقرار، وبذلك يُقضى على المشكلات الاجتماعية والاضطرابات التي تحدث في الدول، بسبب الظلم.
  • بالعدل يعم الخير في البلاد فالعدل سبب في حصول الخير والبركة إذا كان منتشرًا بين الولاة، وبين أفراد المجتمع، يقول ابن الأزرق: (إنَّ نية الظلم كافية في نقص بركات العمارة فعن وهب بن منبه قال: إذا هم الولي بالعدل أدخل الله البركات في أهل مملكته حتى في الأسواق والأرزاق وإذا هم بالجور أدخل الله النقص في مملكته حتى في الأسواق والأرزاق فقيام العدل في الأرض كالمطر الوابل، بل هو خير من خصب الزمان كما قيل، فمن كلامهم: (سلطان عادل خير من مطر وابل، وقالوا عدل السلطان خير من خصب الزمان، وفي بعض الحكم: ما أمحلت أرض سال عدل السلطان فيها ولا محيت بقعة فاء ظله عليها)
  • ظهور رجحان العقل به قيل لبعضهم: مَن أرجح الملوك عقلًا، وأكملهم أدبًا وفضلًا؟ قال: من صحب أيامه بالعدل، وتحرَّز جهده من الجور، ولقي الناس بالمجاملة، وعاملهم بالمسألة، ولم يفارق السياسة، مع لين في الحكم، وصلابة في الحقِّ، فلا يأمن الجريء بطشه، ولا يخاف البريء سطوته
  • العدل أساس الدول والملك وبه دوامهما فبالعدل يدوم الملك، ويستقر الحاكم في حكمه، و(في بعض الحِكم: أحقُّ الناس بدوام الملك وباتصال الولاية، أقسطهم بالعدل في الرعية، وأخفهم عنها كلًّا ومؤونة، ومن أمثالهم: من جعل العدل عُدَّة طالت به المدة)
  • من قام بالعدل نال محبة الله سبحانه، قال تعالى: وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ  

الفرق بين العدل والعدالة
  • views
  • تم النشر في:

    كلمات ومعاني

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=12759

اقرأ في الموقع