الخوف المرضي “الفوبيا”  أبرز اسبابه وطرق علاجه

ما هو الخوف

تعريف الخوف في اللغة هو الفزع، خافه يخافه خوفاً ومخافة، كأن نقول خوف صبي صبياً آخر  فمعنى ذلك زرع في قلبه الفزع والرجفة والخوف وأيضاً خوف الصبي أي جعل الآخرين يخافون منه بشكل عام ويهابون

الخوف في الاصطلاح: يشكل الخوف غريزة ترتبط بالعقل وتسبب ظهور أعراض مختلفة لأسباب مختلفة أيضاً

تعريف الخوف المرضي (الفوبيا )

الخوف المرضي (الفوبيا) : عبارة عن حالة تسبب خوف مفرط ومبالغ فيه تجاه أشياء معينة أو مواقف محددة وهو ما يجعل الشخص يشعر بعدم القدرة على السيطرة على مشاعره ويشعر بالقلق المبالغ فيه الذي لا يقدر على تكره كما أن الخوف في تلك الحالة يكون مرتبط بأسباب معينة تسبب حدوثه من الأصل

ما سبب الخوف المرضي؟

الخوف المرضي من المشكلات التي يوجد لها عدة أسباب تتمثل في الأسباب الوراثية أو الجينية أو من خبرات ومواقف الحياة التي تزرع منذ الصغر عند الطفل.

أعراض الفوبيا (الخوف المرضي)

يظهر لها العديد من الأعراض فور التعرض لسبب أو مصدر الرهاب، وقد تظهر هذا الأعراض بالأشكال التالية:

  1. الإحساس بعدم الثبات والدوار والدوخة.
  2. الشعور بالغثيان.
  3. التعرق الشديد.
  4. زيادة سرعة نبضات القلب.
  5. ضيق التنفس.
  6. الاهتزاز والرجفان الداخلي.
  7. وجود اضطرابات في المعدة.

أنواع الخوف المرضي

يمكن تقسيم الخوف المرضي عموما إلى 5 أنواع أساسية وهي:

  1. الخوف من الموت

أو الخوف من الفناء وانتهاء حياته ويندرج تحت ذلك الخوف من المرتفعات والخوف من وقوع حادثة أو الخوف من السقوط وأي موقف يمكن أن يؤثر على حياته وينهيها في معتقده

  • الخوف من البتر أو الإصابة بتشوهات

ويدخل تحت هذا النوع كل شيء له علاقة بجسم الإنسان واحتمالية التعرض لبتر أو تشوه أو أي خطر في عمله كالخوف من الحشرات أو الخوف من الأفاعي أو الحيوانات المتوحشة التي يمكن أن تعض الشخص أو تسبب له تشوه في جسمه أو تصيبه بتسمم من لسعتها

  • الخوف من الانفصال أو الفراق

الخوف يرتبط بعلاقة الشخص مع الناس المرتبط بهم بصورة كبيرة وهو ما يجعله يخاف من التعلق بهم خوفاً من أن يتركوه في المستقبل أو يقرروا الانفصال عنه وهو ما سوف يسبب له جرح كبير وألم كبير في صدره بسبب كمية المشاعر التي يكنها لهم

  • الخوف من خسارة حريته

ويدخل تحت هذا النوع كل المخاوف المرتبطة بخسارة الحق في الحرية والانطلاق والخوف من التحكم والسيطرة والاحتجاز وهو ما يجعله يخاف الأماكن المغلقة ويؤثر على حكمه على الأمور والخوف من العلاقات كالدخول في ارتباط مع شخص

  • الخوف من المساس بالأنا:

فهو يحب نفسه للغاية ويخاف من ألا يقدره الآخرين أو يخطئون في التعامل معه أو الخوف من الشعور بالمهانة أو الذل في أي موقف يمر به وهو ما يجعله يحمي نفسه بكل السبل من الوقوع في مواقف تؤثر على حبه واحترامه لنفسه وكرامته

 أبرز مضاعفات الفوبيا

الفوبيا من المشكلات النفسية التي يتعامل معها البعض بطريقة خاطئة، ولكنها قد تكون مدمرة لحياة البعض وتؤثر بشكل كبير على عدة جوانب حياتية، ومن المضاعفات التي تسببها الفوبيا ما يلي:

  1. تقلب الحالة المزاجية:

 قد يعاني العديد من مرضى الفوبيا من الاكتئاب واضطرابات القلق وهذا ما يجعلهم يشعرون بالسعادة والحزن في نفس اللحظة.

  • تعاطي المخدرات:

 في بعض الحالات يكون الإجهاد النفسي والاضطرابات الداخلية السبب في انجذاب المريض إلى تعاطي المواد المخدرة للتخلص من التوتر والقلق.

  • الانعزال:

 العديد من الأشخاص المصابون بالرهاب يفضلون الابتعاد عن الأماكن والأشياء التي تسبب لهم الفوبيا وهذا ما يكون السبب في مواجهة مشكلة في المهارات الاجتماعية والسلوكيات المختلفة.

  • الانتحار:

 أغلب الحالات التي تعاني من الفوبيا معرضون للتفكير في الانتحار.

تشخيص الفوبيا

في أغلب الحالات لا يتم تشخيص حالة الفوبيا بشكل رسمي حيث لا يقوى المريض على مواجهة الأمر أو اعتباره مرض، بل يرى أنه الأفضل التعايش مع الأمر والابتعاد عن مسببات الرهاب أوتجنب الوقوع في المواقف التي تعرضهم للخوف

 لكن من الجدير بالذكر أن تجنب المواقف أو الابتعاد عنها لا يعالج الأمر بل يزيده سوء، لذلك إذا ظهرت الأعراض السابق ذكرها لا بد من اللجوء إلى أخصائي لديه خبرة للعلاج السلوكي.

علاج الخوف المرضي

توجد الكثير من الطرق التي يتم اللجوء إليها من أجل علاج مشكلة الخوف المرضي والعمل على حل المشكلة الواقع فيها سواء عن طريق تنفيذها بنفسه أو تحت مشرف مختص في العلاج وتتنوع طرق العلاج فيما بينها لكن أهمها ما يلي:

  • علاج المواقف التي تقوم على معتقد خاطئ

كيفية التعامل مع المعتقدات الخاطئة يتم مخاطبة الشخص وإقناعه بأنه ليس على صواب وأن ما يقوم عليه خوفه غير موجود بالأساس وكلها أمور افتراضية تسبب له الخوف أو الفوبيا لذا من المهم أن يكون النقاش مبني على المنطق والأمور الطبيعية والحقائق من ثم يتم توضيح أن اسباب خوفه ليست منطقية ولا واقعية بأي شكل من الأشكال

  • الغمر بالواقع

يتم إرغام الشخص بصورة مباشرة على مواجهة الأشياء التي يهابها لمدة طويلة حتى يزيد الخوف بشكل نسبي ويصل إلى أقصى درجة وعندما يكون الشخص في أقصى درجات الخوف مع المسبب للخوف مع عدم وجود خيار آخر سيضطر إلى التعامل المباشر. سيشعره ذلك بالكثير من الخوف في البداية لكن سيقوم بالأمر بنفسه في النهاية فلا توجد حلول أخرى بالنسبة له

  • تكثير التعرض لسبب الخوف أو علاج الخوف بالغمر

يتم في هذه الطريقة وضع الشخص بشكل إجباري في الظرف الذي يخاف منه ليتمكن من مواجهته والتعامل مع ما يثير الخوف في نفسه بشكل مباشر سواء كان ذلك عبر المواجهة بالتخيل أو المواجهة على أرض الواقع

  • المواجهة بالتخيل

يتم في هذه الحالة احضار الشخص ويطلب منه المعالج أن يكون مسترخياً تماماً وهو يتخيل المواقف التي تشعره بالقلق ويحاول السيطرة على خياله واستحضار الخطر، من ثم يزيد المعالج من استثارته وخوفه وعدم شعوره بالراحة لما يراه ليصل به إلى أقصى درجة من درجات الخوف ومن ثم سيتمكن من التحصن مما يهابه ويتمكن من التخلص منه

الرهاب “الفوبيا”  أبرز أسبابه وطرق علاجه
  • views
  • تم النشر في:

    وقاية و علاج

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=10181

اقرأ في الموقع