أسباب النسيان وطرق علاجه

في مُعظم الأوقات يكون النسيان بسبب الانشغال الشديد بعدَّة أمور، في حالاتٍ أخرى قد يكون دلالةً على وجود ضعف في الذَّاكرة، وتُعتبر الوراثة والعُمر من أبرز العوامل التي تؤثِّر على الذَّاكرة،

مع ذلك كله توجد كثيرٌ من الطرق التي تُساعد في تقوية الذَّاكرة وعلاج النسيان،

.

ما هي أسباب النسيان؟

هناك العديد من الأسباب المُحتملة لحدوث النسيان، وضعف التركيز، أهمُّها:

قِلَّة النوم:

إنّ عدم الحصول على قسط وافر من النَّوم كُلَّ ليلةٍ يُمكن أن يؤثِّر على كفاءة عمل الدِّماغ، وخاصَّةً الذَّاكرة والتركيز، حيث تُعتبر قلَّة النَّوم، أو الأرق من أهم العوامل التي تُسبِّب النسيان، لهذا السَّبب يُنصح بالحصول على 7-8 ساعات من النوم يومياً، للحفاظ على وظائف الدِّماغ.

 نقص التغذية:

نقص بعض العناصر الغذائيِّة في النِّظام الغذائي يُمكن أن يُسبِّب ضعفاً في أداء الدِّماغ لوظائفه، ويسبِّب قلَّة التركيز والنسيان،

مثلاً : نقص الفيتامين B12 الذي يحدث عند اتباع بعض الحميات الغذائيَّة؛ يؤثِّر بشكلٍ كبير على الذَّاكرة، كونه من أهم الفيتامينات للجهاز العصبي.

التوتُّر:

يُمكن أن يُسبِّب التوتُّر أو الإجهاد ضعفاً في مناعة الجسم، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالاكتئاب، إضافةً إلى تلك الحالات، يُمكن أن يُسبِّب التوتُّر صعوبةً في التفكير والتركيز، وإجهاد الدِّماغ، وبالتَّالي قد يُسبِّب النِّسيان.

الإصابة ببعض الأمراض:

يُمكن أن يكون ضعف التركيز والنسيان علامةً على الإصابة بحالةٍ طبيّةٍ ما، كما يحدث عند الإصابة بمتلازمة التعب المُزمن

تُسبِّب التغييرات في مستوى سُكَّر الدم، والتعب والحُمَّى ضعفاً في أداء الدِّماغ، كذلك فإنّ الإصابة بالأمراض المُزمنة يُمكن أن تُسبِّب ضعفاً في القدرات العقليَّة والتفكير، مثل الشقيقة، وفقر الدم، وأمراض الغُدَّة الدرقيَّة، والتهابات المفاصل، ومرض الذئبة الحمراء، وغيرها.

تناول بعض الأدوية:

يُمكن أن يكون النسيان وضعف التركيز أحد الآثار الجانبيَّة لتناول بعض الأدوية، مثل مُضادات الهيستامين، أو بعض أنواع الأدوية المُسكنة للألم، وينبغي استشارة الطبيب حول ضعف التركيز والنسيان عند تناول أحد الأدوية، وإمكانية تخفيض الجرعة، أو استبداله بدواءٍ آخر.

 التقلُّبات في مستوى الهرمونات:

تؤثِّر التغيُّرات في مستويات الهرمونات على الذَّاكرة قصيرة المدى وتُسبِّب النسيان، كما يحدث خلال فترة الحمل، حيث تُسبِّب زيادة هرمونات الاستروجين والبروجستيرون بشكلٍ كبير ضعفاً في التركيز.

 كذلك الأمر في سنِّ اليأس، فإنَّ النَّقص في مستويات الهرمونات يؤثِّر سلباً على الذَّاكرة والتركيز، ويُمكن أن يُساعد العلاج بتعويض الهرمونات في تحسُّن الذَّاكرة.

كيف يُمكن علاج النسيان؟

  هُناك مجموعة من التدابير التي يساعد اتخاذها على الوقاية من تدهور الذَّاكرة مع تقدُّم العمر، وعلاج النسيان وضعف التركيز، مثل:

علاج السَّبب:

الخطوة الأكثر أهميَّة في علاج النسيان هو تحديد السَّبب لمحاولة علاجه، فعلى سبيل المثال، يُساعد تناول المكملات الغذائيَّة في تحسين الذَّاكرة؛ في حال كان السَّبب نقص العناصر الغذائية، وتناول مُكملات الحديد في حالات فقر الدم، وعلاج الأمراض المزمنة مثل السُكَّري، والتهابات المفاصل سوف يُساعد في تحسين الذاكرة.

 الغذاء الصحِّي:

تناول الأطعمة والمشروبات الغنيّة بمضادات الأكسدة، مثل الفاكهة، والخضراوات، والشاي الأخضر، من أهم الوسائل لعلاج النسيان وتقوية الذاكرة، وتفيد مضادات الأكسدة في القضاء على الجذور التي تنجم عن عمليَّات الأكسدة، والتي يُمكن أن يُسبِّب تراكمها تخريب الخلايا، ويؤثِّر سلباً على وظائف الجسم، بما في ذلك الدِّماغ والذَّاكرة.

 تمارين العقل:

الدِّماغ يحتاج إلى التمرين بشكلٍ مُنتظم، كي يبقى بصحَّةٍ جيِّدة بشكلٍ مُشابه لعضلات الجسم، لهذا السَّبب تُعتبر ألعاب العقل طريقةً مُمتعة وفعَّالة لتقوية الذَّاكرة ومُعالجة النسيان.

وأظهرت بعض الدِّراسات أنّ الأشخاص الذين يُمارسون ألعاب العقل؛ مثل الألغاز، أو الكلمات المُتقاطعة، أو أنشطة تدريب الدِّماغ لمُدَّة 15 دقيقة على الأقل خمسة أيَّامٍ في الأسبوع، تحسَّنت لديهم وظائف الدِّماغ والذَّاكرة، والقدرة على حلِّ المُشكلات بشكلٍ ملحوظ، بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر ألعاب العقل من أهمِّ الوسائل للوقاية من الإصابة بالخرف عند التقدُّم في العُمر.

ممارسة التمارين الرياضيَّة:

أثبتت الدِّراسات أنَّ مُمارسة التمارين الرياضيَّة المعتدلة لمُدَّة 15 دقيقة بشكلٍ يومي؛ تؤدِّي إلى تحسنٍ كبير في أداء الدِّماغ ووظيفة الذَّاكرة لدى جميع الأعمار.

فمُمارسة الرياضة تزيد من إفراز البروتينات الضروريَّة لحماية الأعصاب، وتطوِّر الخلايا العصبيَّة، بالإضافة إلى ذلك تَبيّن أنّ مُمارسة التمارين المُنتظمة ترافق مع انخفاض خطر الإصابة بالخرف وفُقدان الذَّاكرة مع التقدُّم في العمر.

الحصول على قسط وافر من الرَّاحة:

النوم مهم جدَّاً كي يستعيد الدِّماغ نشاطه، ويُحافظ على وظائفه، وخاصةً الذَّاكرة والتعلُّم، وقد أظهرت الدِّراسات أنَّ النَّوم لمُدَّةٍ كافية، خاصةً عندما تأخذ غفوة بعد تعلُّم شيء جديد؛ يُساعد في التعلُّم بشكلٍ أسرع، ويقوي الذَّاكرة

 تقليل تناول الكربوهيدرات:

إنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات بكميَّات كبيرة يُمكن أن يُقلِّل من القُدرات المعرفيَّة، ويُسبِّب ضعف الذَّاكرة قصيرة المدى، والتركيز.

 كما أظهرت العديد من الدِّراسات، وارتبط الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على السُكَّر المضاف والأطعمة المُصنَّعة لزيادة الإصابة بالخرف وتدهور الذَّاكرة مع التقدُّم في العمر، لذلك قد يكون من الحكمة تقليل تناول الكربوهيدرات بهدف الحفاظ على وظائف الدِّماغ، وعلاج النسيان.

 التأمُّل:

إنّ مُمارسة التأمُّل بين فترةٍ وأخرى يُفيد بشكلٍ كبير في تصفية الذِّهن، وقد يُساعد في تقوية الذَّاكرة، وأظهرت عِدَّة أبحاث أنّ تمارين التأمُّل تُقلِّل من علامات تنكس الدِّماغ، وتُحسِّن الذَّاكرة قصيرة المدى وطويلة المدى.

 بالإضافة إلى كون التأمُّل يساهم في تخفيف التوتُّر الذي يُعتبر من أهم أسباب النسيان وضعف التركيز، حيث تبيّن أنّ الأشخاص الذين يُمارسون التأمُّل بين فترةٍ وأخرى؛ ظهر لديهم تغييرات في الدِّماغ ساهمت في تحسُّن الذَّاكرة بشكلٍ ملحوظ.

تناول الشوكولاتة الدَّاكنة،  :

يحتوي الكاكاو؛ المكوِّن الرئيسي للشوكولاتة الدَّاكنة على مادَّة الفلافونويد، وهي مادَّة مُضادَّة للأكسدة، تُساعد في زيادة جريان الدَّم باتجاه الدِّماغ، أي تُساهم في تغذية الدِّماغ، وبالتَّالي قد يُفيد تناول الشوكولاتة التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو، والقليل من السُكَّر في تقوية الذَّاكرة، وعلاج النسيان.

أسباب النسيان وطرق علاجه
  • views
  • تم النشر في:

    وقاية و علاج

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=11803

اقرأ في الموقع