أسباب الشعور بالنعاس خلال اليوم وطريقة التخلص منه

النعاس هي حالة من الرغبة الشديدة في النوم، أو النوم لفترات طويلة

ما هي أسباب شعورنا بالنعاس خلال اليوم؟

 تلعب مجموعة من العوامل دورًا الرغبة بأخذ قسطٍ من الراحة، تحديداً في فترة ما بعد الظهر ومن أبرز هذه الأسباب

1. قلة النوم أو كثرة ساعات النوم

فالنوم لفترات قصيرة له آثار سلبية كالنوم لفترات طويلة، فالشعور بالتعب خلال اليوم أو سرعة الغضب أو حدة في الطباع ، ربما هذا دليل على قلة النوم.

فساعات النوم القليلة وغير الكافية تؤثر على المرء، فتضعف المحاكمة العقلية السليمة وتزيد الغضب وتخلق صعوبات أثناء أداء الأعمال الجسدية.

إن شعورك بالتعب حالما تستيقظ في الصباح دليلٌ على أنك نمت ساعات طويلة جداً، وبالمناسبة،

الناس الذين ينامون لفترة تزيد عن 8 ساعات في الليلة الواحدة، وعلى المدى الطويل، عمرهم أقل نظريًا من الأشخاص الذين ينامون 8 ساعات أو أقل قليلاً.

2. دورة النوم السيئة والحرمان من النوم

يسهم التقلب في السرير والقلق قبل النوم، وحتى المشاكل الجسدية الأخرى، في عدم حصولك على ليلة هادئة ونومٍ مريح.

وتوجد أسباب متنوعة وكثيرة تسهم في حرمان المرء من النوم الهنيء، وهناك أيضاً مجموعة من العوامل التي تقي من هذه الظاهرة، كعدم تناول الكافين والوجبات الدسمة قبل موعد النوم بفترة قصيرة مثلًا، أوالالتزام بجدول مواعيد النوم بشكل منتظم.

3. فرط التنبيه جراء تناول الكافيين والسكر

يوفر لنا الكافيين والسكر دفعة من الطاقة، لكن الاستغلال السيء لهاتين المادتين سيؤدي إلى الشعور بالإنهاك، خاصة عندما ينتهي مخزون جسمنا من هاتين المادتين.

4. الملل

الشعور بالملل في بيئة العمل أمرٌ شائع، وهناك أسبابٌ عديدة لهذا الشعور، منها :

– عدم اكتساب العمال أي مهارات جديدة من عملهم خاصة إن كانوا مبتدئين،

أو أن  روتين العمل لا يسمح لهم بتحدي زملائهم، وبالتالي لا يشعرون بالتميز، ما يؤدي إلى الملل.

 في المقابل، تسهم قلة الأعمال الموكلة إلى الموظف في شعوره بالملل، والعكس ليس صحيح، إذ تسهم كثرة الوظائف المطلوبة وتراكمها، خاصة إذا كانت تلك الوظائف أكبر من طاقة المرء، في شعوره بالملل أيضًا.

5. غياب النشاط الجسدي

يبرز هذا العامل لدى الأشخاص الذين يقضون معظم وقت عملهم في المكتب أو أمام شاشة الحاسوب، ما يؤدي إلى شعورهم بتعب شديد.

ويؤدي هذا إلى آثار سلبية خطيرة على المدى الطويل، فقد يؤدي إلى أمراض في القلب.

6. تناول الطعام في أوقات غير منظمة

  أن تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل بات إحدى سمات هذا العصر او عدم وجود مواعيد منظمة لتناول وجبات الطعام،  لها أثر سلبي جداً على صحة الإنسان، فقد تؤدي هذه العادات إلى ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتات وأمراض القلب والبدانة وارتفاع معدل الكوليسترول والإصابة بالسكري أيضًا. تبيّن أيضًا أن تناول وجبات الطعام في مواعيد منتظمة يبقي طاقة المرء مرتفعة طوال اليوم.

7. التوتر والقلق

القلق والتوتر من أهم الأسباب التي تمنع الناس من الحصول على ليلة نوم هادئة، بل يمنعان المرء من النوم في مواعيد منتظمة كل ليلة، ما يؤدي إلى شعوره بالنعاس صباحاً ورغبته الشديدة بالنوم كي يتخلص الجسم من هذا التوتر.

8. عدم شرب كمية كافية من الماء

إن شرب الماء خلال النهار يساهم في تخلّص الجسم من الشعور بالتعب. من المعروف أن الماء يساهم في تخليص الجسم من السموم،

فالماء، وترطيب الجسم جراء شرب كميات لا بأس بها منه، لهما علاقة وثيقة بالشعور بالتعب أو النعاس. إذ يبدو أن النوم لـ6 ساعات فقط أثناء الليل يؤثر على مستوى ترطيب الجسيم، وتقترح تلك الدراسة التي أجراها الباحثون أن يشرب المرء كميات إضافية من الماء إن لم يحظَ بساعات كافية من النوم واستيقظ في اليوم التالي وهو يشعر بالتعب.

كيف نتغلب على النعاس خلال النهار؟

1. النوم لساعات كافية في الليل

لأن جسمنا أثناء مرحلة النوم، لا يتوقف بل يبقى نشطاً ليؤدي عدداً من الوظائف، كإعادة بناء العضلات والتخلص من السموم في الدماغ وتعديل مزاج المرء، ووظائف أخرى هامة متعلقة بالشهية والجهاز المناعي والاستقلاب، لذا قد يؤدي عدم الحصول على ساعات كافية من النوم إلى استيقاظنا في اليوم التالي بمزاجٍ سيء جداً.

بالنسبة للبالغين، يتراوح عدد ساعات النوم المثالية بين 7 إلى 9 ساعات، والأهم أن يلتزم المرء بموعد ثابت للنوم، فتغيير موعد النوم كل ليلة له آثارٌ سلبية.  

2. تناول مزيجاً من الكربوهيدرات الصحية والأطعمة البروتينية أثناء وجبة الغداء

هناك أطعمة ومواد غذائية غنية بالكربوهيدرات الصحية، كالذرة والبطاطا الحلوة والموز والتفاح. في المقابل، تُعد أطعمة كالحلوى ورقائق البطاطا (الشيبس) والخبز الأبيض والأرز الأبيض والعصائر المحلاة مواداً غنية بالكربوهيدرات التي يجب عليك تجنبها، فهذه الكربوهيدرات لا تملك أي قيمة غذائية.

3. أنجر المهام المملة من العمل في أوقات الصباح الباكر إن استطعت ذلك

تأجيل المهام والأعمال المملة، أي تلك التي نتململ من أدائها، لفترة ما بعد الظهيرة سيؤدي إلى شعورنا بالنعس والرغبة في تأجيلها مجدداً. لذا حاول أن تنجز المهام الصعبة والمملة، تحديداً تلك التي تشعر أنها عبء ثقيل، في الصباح الباكر.

4. مارس تماريناً رياضية بسيطة أو تمشى في الأروقة لفترة قصيرة

فالتمارين الرياضية تساهم في تدفق الدم ووصوله إلى الدماغ،  وتساعدنا أداء التمارين الرياضية في النهار على النوم بشكل صحي في الليل.

إن شعرت بالنعاس أثناء العمل ولا تستطيع أداء تمارين رياضية، بإمكانك القيام عن مكتبك والتجول في مكان العمل قليلاً ريثما يزول هذا الشعور.

7. حارب الإجهاد والتوتر بالتأمل والتمارين الرياضية وشرب الماء

نشعر بالتعب عندما نكون مرهقين جسدياً ونفسياً، وسنشعر أيضًا بالحاجة إلى أخذ قسطٍ من الراحة. تبيّن لنا أن التأمل لا يساهم في التخلص من التوتر فحسب، بل يجدد جسدنا أيضاً تماماً كشرب الماء.

غفوة النهار

أصبح من الواضح أن أخذ غفوة هو أمر جيد ويؤثر إيجابيًا على صحة المرء، تحديداً فيما يخص تخفيف خطر الإصابة بالأمراض القلبية.

غفوة الطاقة

هناك ما يُعرف بغفوة الطاقة، وهي غفوة مثالية لأولئك الذين يشعرون بالنعاس أثناء العمل، وبإمكانك الحصول على قسط من الراحة وأنت جالس في كرسيّ المكتب.

يُفضل أن تأخذ استراحة لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة، لكن التوقيت المثالي يختلف بين شخص وآخر، فبإمكان بعض الأشخاص مثلاً أن يغلقوا عينيهم لـ 10 دقائق ثم يستيقظون ويشعرون بالطاقة والحيوية، بينما قد يضطر أشخاصٌ آخرون لوضع منبهٍ كي لا يناموا أكثر من 20 دقيقة.

الشعور بالنعاس طوال الوقت أمر خطير

عندما تشعر بالنعاس طيلة الوقت، فربما تعاني من مشاكل صحية وعليك استشارة الطبيب. كما أن جودة النوم في الليلة السابقة تؤثر على مزاجك وشعورك طيلة اليوم التالي.

 الأرق

يُعرف الأرق بأنه حالة من فرط التيقظ، وقد يكون هذا التيقظ عقليًا أو جسدياً، أو مزيجاً من الاثنين معاً، أو نابعاً من عوامل أخرى بيئية أو نفسية تلعب جميعها دوراً في إصابة المرء بالأرق.

من الأسباب المؤدية إلى الأرق تناول واستهلاك مواد تؤثر سلباً على مرحلة النوم، كالكحول والنيكوتين والكافين، وبعض الأدوية والعقاقير الطبية  

أسباب الشعور بالنعاس خلال اليوم وطريقة التخلص منه

اقرأ في الموقع