لماذا سميت الشرطة بهذا الاسم
ماذا نعني بكلمة شرطة
إنَّ الشرطة في اللغة العربية تعود إلى الجذر الأصلي وهو كلمة: شرط وجمعه أشراط، وهو علامة الشيء أو أمارته، كما تأتي كلمة شرط بمعنى العلم، وقد وردت في كتاب الله تعالى أشراط الساعة بمعنى علاماتها، فقد قال تعالى في محكم التنزيل: “فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ? فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ? فَأَنَّى? لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ”،
في الاصطلاح فإنَّ الشرطة عبارة عن مجموعة من الأشخاص يتم توكلهم من قبل الدولة أو السلطان من أجل حماية الناس والمحافظة على الأمن الداخلي للبلاد، وتشمل سلطة الشرطة استخدام القوة المشروعة، وتختلف الشرطة عن الجيش وعن المؤسسات الأخرى التي تساهم في الدفاع عن البلاد ضد الأعداء.
أول من أنشأ الشرطة في الإسلام
لقد بدأت فكرة الشرطة منذ بداية الدعوة الإسلامية وقيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وكانت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمة على المركزية الإدارية في المدينة، وعلى اللامركزية الإدارية في الأقاليم البعيدة والمفتوحة
ويعدُّ أول جهاز شرطة تأسس في المدينة المنورة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوسع النظام لاحقًا ليشمل العسس والتعزير وإقامة الحدود وغير ذلك، وفي عهد أبي بكر الصديق اهتمَّ باستتاب الأمن أكثر ونشر الطمأنينة بين المسلمين، وكلف عبد الله بن مسعود بالطواف ليلًا
وكان الخليفة عثمان بن عفان أول خليفة اتخذ منصب صاحب الشرطة، وكلف بها عبد الله بن قنفذ التيمي.
ما هي وظيفة الشرطة
إليكم أهم الوظائف التي يتوجب على جهاز الشرطة القيام بها في كل بلد:
– تطبيق القانون على جميع المواطنين في البلاد دون استثناءات.
– منع حدوث الاضطرابات المدنية في المدن والمحافظة على النظام العام.
– إجراء التحريات بخصوص الجرائم والسرقات والاعتداءات والبحث عن المجرمين واللصوص وإلقاء القبض عليهم.
– تنفيذ العقوبات المترتبة على المجرمين واللصوص والمذنبين.
– العمل على تحصيل الضرائب والأموال المتوجبة على الناس سواء كانت للحكومة أو لأشخاص آخرين.
– المساعدة في إطفاء الحرائق في مختلف الأماكن في الدولة.
لماذا سميت الشرطة بهذا الاسم
ترجع تسمية الشرطة إلى عهد الدولة الأموية التي حكمت العالم الإسلامي بعد الخلافة الراشدة
وقد أطلق على الشرطة هذا الاسم نسبة إلى كلمة شريط، حيث كان رجال الأمن والشرطة يضعون قطعة من القماش أو شريط من القماش على اليد أو الذراع فوق الثوب من أجل التعرف عليهم وتمييزهم عن عامة الناس، وذلك في زمن الخليفة عبد الملك بن مروان، ولذلك صار يطلق عليهم اسم الشرطة.