أسباب ضعف الجهاز العضلي وعلاجه
الجهاز العضلي هو الجهاز المسؤول عن تقوية الجسم والسماح له بالحركة ، وقد يصاب العديد من الأشخاص إما في مراحل حياتهم المبكرة وإما عند التقدم في السن بمشكلة ضمور العضلات وضعفها ، حيث يكون تشخيص هذا المرض من خلال أخذ عينات من الأعصاب والعضلات ، وإخضاعها للفحوصات المجهريّة ، وفي هذا المقال سنذكر أسباب ضعف عضلات الجسم.
أسباب ضعف عضلات الجسم
1- تكسر الألياف العضليّة :
هي من أكثر المشاكل التي تصيب الأطفال صغار السن ، وتصبح أكثر سوءاً كلما تقدم الإنسان بالسن ، حيث تتكسر الألياف في العضلات الإراديّة أولاً ، ثمّ تنتقل إلى العضلات اللاإراديّة ، وستظهر مجموعة من الأعراض مثل عدم القدرة على الحركة، بالإضافة إلى وجود مشاكل في البلع أو التنفس ، وقد تصل هذه المشكلة إلى القلب مسببة بذلك الموت.
2- المشاكل العصبيّة :
إنّ الاعصاب تلعب دوراً كبيراً في عملية تغذية العضلات ، وبالتالي فإنّ إصابتها بأي مشكلة سيؤدي إلى حدوث ضمور وضعف في العضل ، حيث سيعاني المصاب من مشكلة في الإحساس والحركة ، وقد تحدث هذه المشكلة نتيجة أسباب وراثيّة مثل أمراض الجهاز العصبي المركزي ، وقد تكون بسبب الإصابة بالالتهابات الناتجة عن الجراثيم أو الأجسام المضادة ، عدا عن تناول بعض أنواع الأدوية أو المواد السامة.
3- التهابات العضل :
مثل الإصابة بالالتهابات الفيروسية والجرثومية، أو وجود بعض الأجسام المضادة والغريبة التي لم يستطع الجسم التعرف عليها.
4- مشاكل في تركيب العضل :
مثل وجود نقص في بعض المواد الخلقيّة التي تسبب في حدوث ضمور في العضلات ، حيث تظهر هذه الأعراض بشكل أساسي على الأطفال أو على الأشخاص البالغين.
5- الأورام الخبيثة :
التي تساهم في إفراز مواد وهرمونات تؤثر بشكل سلبي في قوة العضلات وقدرتها على الحركة ، حيث يشكل هذا السبب نسبةَ 4% من مجمل الأسباب المؤدية إلى الضمور.
6- تراكمات في الجسم :
تكون عبارة عن مجموعة من المواد غير المهضومة بسبب نقص كميّة الإنزيمات الهاضمة ، والتي تحفز العمليّة الأيضية.
7- قلة استخدام العضلات :
أو سوء استخدامها بسبب الخمول والكسل ، أو التعرض لحادث معين ، أو إصابة الساعدين أو القدمين.
8- أسباب أخرى :
التي لا تتعلق بالعضلات أو الأعصاب ، وقد تكون بالغالب نتيجة التقدم في السن وضعف الجسم بشكل عام ، ويشكل هذا السبب ما نسبته 11% من مجمل الأسباب.
9- أسباب نادرة :
التي تكون نتيجة تجمع أكثر من سبب في آن واحد ، مع عدم القدرة على تحديد السبب الأساسي ، ويشكل هذا السبب 3.5% من مجموع الأسباب الأساسية.
علاج ضعف عضلات الجسم
1– اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بكافة العناصر الأساسية التي تضمن النمو المتكامل للجسم ، بحيث يجب الحصول على كميات معتدّلة من العناصر المعدنية ، وخاصة الكالسيوم ، والمغنيسيوم ، والفسفور ، والفيتامينات الأساسية على رأسها فيتامين د الذي يضمن الامتصاص الأفضل لهذه العناصر ، والأحماض الأمينية الأساسية وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي يسبب نقصها زيادة احتمالية الإصابة بضعف عضلات الجسم.
2– ممارسة التمارين الرياضية ، وخاصة التي تضمن زيادة الكتلة العضلية وزيادة حجم العضلات ، بما في ذلك تمارين رفع الأثقال ، أو رفع الأوزان الثقيلة التي يصل وزنها إلى حوالي تسعين بالمئة ، حيث يساهم ذلك في زيادة عدد الألياف العضلية في الجسم ، ويمكن أيضاً أداء تمارين الركض في المكان كونها تزيد التحمل ومستوى القوة ، وكذلك ترفع كفاءة القدرة على التحكم ، فضلاً عن تمارين القرفصاء وغيرها ، وتمارين التمدد التي تزيد مرونة العضلة.
3- علاج المشاكل الهرمونية المختلفة كونها تؤثر بشكل مباشر في مستوى النمو العضلي ، أما المشاكل الوراثية فلم يجد الطب حتى وقتنا الحاضر علاجاً جذرياً لها، كونها تتعلق بالجينات الموروثة عن الأهل ، لكن يمكن التغلب على نسبة كبيرة من تأثيرها عبر القيام بالممارسات الحياتية السابقة.
– ملاحظة :
يوجد العديد من أنواع المكملات الغذائية التي تحتوي على نسبة مرتفعة جداً من البروتينات المختلفة التي تساهم في النمو العضلي ، منها ما يؤخذ عبر الفم ومنها ما يتمّ تناوله عن طريق الإبر ، إلا أنّ معظم هذه الطرق تؤثر في الصّحة بشكل سلبي ، وسرعان ما يذهب تأثيرها عند التوقف عن تناولها ، أي أنّ نتائجها لا تدوم طويلاً.