أسباب قرحة المعدة وطرق علاجها

يُشير مفهوم قرحة المعدة ، إلى المرض الذي يظهر على شكل تقرُّحات ، أو التهابات في أنسجة بطانة المعدة أو الاثني عشر ، وتُرافق الإصابة بهذه الحالة الطبِّية العديد من الأعراض والعلامات الجسديّة

 وتتمثَّل الأعراض الأوَّلية في الشعور بالألم الحادِّ أو المزعج المُتشِّكل في الجزء العُلويّ من البطن ، وقد يُوصَف هذا الألم بأنَّه حارق في أغلب الأوقات

 ويعود سبب الإصابة بقرحة المعدة إلى العديد من الحالات الطبِّية ، والعوامل المختلفة ، وعلى الرغم من إمكانيّة الإصابة بقرحة المعدة في أيِّ عُمر ، إلّا أنَّها أقل شيوعاً عند الأطفال ، وأكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.

أعراض الإصابة بقرحة المعدة

يُعتبَر الشعور بالحرق ، أو الألم في منتصف البطن بين الصَّدر والسرَّة هو أكثر الأعراض المرافقة لقرحة المعدة شيوعاً ، ويزداد هذا الألم إذا كانت المعدة فارغة ، وقد يبقى لدقائق قليلة ، أو عِدَّة ساعات

وتُوجَد العديد من الأعراض الأخرى المرافقة لهذه الحالة ، وتتراوح شِدَّتها اعتماداً على شِدَّة الحالة ، وفيما يأتي بعض من هذه الأعراض :

  • الإصابة بفقر الدم ، والذي تتضمن أعراضه شحوب الجلد ، أو قصر في التنفُّس ، أو الإرهاق.
  • التعرُّض للألم الذي تتحسَّن أعراضه عند تناول مُضادَّات الحموضة ، أو الطعام والشراب.
  • الإصابة بالانتفاخ.
  • الإصابة بالغثيان ، أو التقيُّؤ.
  • الإصابة بحُرقة المعدة ، وهي الشعور بالحرق في الصَّدر.
  • التعرُّض لخسارة الوزن.
  • التعرُّض للتجشُّؤ ، أو ارتداد الحمض.
  • التقيؤ الدموي ، أو شبيه بالقهوة.
  • الشعور بالامتلاء بسهولة.
  • الشعور بألم خفيف في المعدة.
  • الشعور بعدم الرغبة بتناول الطعام بسبب الشعور بالألم.
  • ظهور البراز بلون غامق.

أسباب الإصابة بقرحة المعدة

1- تناول مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديّة :

قد يتعرَّض بعض الأشخاص للإصابة بقرحة المعدة بسبب تناول مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديّة ؛ وهي أحد أنواع الأدوية العلاجيّة المُستخدَمة بشكلٍ واسع للتقليل من ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتورُّم الناتج عن الالتهاب، والشعور بالألم.

 وعلى الرغم من أنَّ هناك عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية دون التعرُّض لأيّة آثار جانبيّة ، إلّا أنَّه قد تُسبِّب هذه الأدوية العديد من المشاكل ، كقرحة المعدة في حال تناولها بجرعات عالية ، أو لوقت طويل من الزمن.

وفيما يأتي بعض أنواع مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديّة الشائعة :

  • الأسبرين.
  • الإيبوبروفين.
  • ديكلوفيناك.
  • النابروكسين.

2- الإصابة ببكتيريا الهليكوباكتر بيلوري

غالباً ما يتعرَّض الأشخاص للإصابة بقرحة المعدة بسبب التعرُّض لبكتيريا الملوية البوابية ، وهي أحد أنواع البكتيريا التي تعيش في بطانة المعدة

 وتُعتبَر العدوى الناتجة عن هذه البكتيريا شائعة ، وقد تُصيب الأشخاص من الأعمار جميعها ، وقد يتعرَّض بعض الأشخاص للإصابة بالعدوى دون الإحساس بها ؛ حيث إنَّه لا تُرافقها أيّة أعراض في العادة

 ولكن قد تُؤدِّي الإصابة بالعدوى إلى حدوث اضطراب في بطانة المعدة ، ورفع خطر تعرُّضها للتلف نتيجة إفراز حمض المعدة.

3- عوامل خاصَّة بنمط الحياة

يُوجَد دليل صغير على أنَّ هناك بعض العوامل الخاصَّة بنمط الحياة ، والتي تُؤدِّي إلى الإصابة بقرحة المعدة ، كالقلق ، وتناول الطعام المحتوي على البهارات الحارَّة ، وعلى الرغم من قِلَّة الأدلَّة حول هذه العوامل ، إلّا أنَّها قد تزيد من أعراض الإصابة بالقرحة

 كما أنَّ هناك اعتقاداً أنَّ التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة ، وقد يجعل العلاج المُستخدَم لحلِّ المشكلة أقلّ فاعليّة.

تشخيص الإصابة بقرحة المعدة

قد يتطلب الطبيب التاريخ المرضي للمريض ، بالإضافة إلى إجراء فحص جسدي من أجل تشخيص الإصابة بقرحة المعدة ، ثمّ قد يخضع المريض للفحوصات الآتية :

  • التنظير : حيث قد يستخدم الطبيب مجهراً لإجراء فحص للجهاز الهضمي العُلويّ ، والبحث عن القرحة.
  • سلسلة الجهاز الهضمي العُلويّ : تُنتج هذه السلسلة صوراً للمريء ، والمعدة ، والأمعاء الدقيقة عن طريق الأشعَّة السينيّة.
  • فحوصات بكتيريا الملوية البوابية : قد يُجري الطبيب فحوصات للتأكُّد من وجود بكتيريا الهليكوباكتر بيلوري في الجسم عن طريق الدم ، أو البراز ، أو إجراء اختبار التنفُّس.

علاج قرحة المعدة

يُمكن ذكر طرق علاج قرحة المعدة على النحو الآتي :

  1. العمليّات الجراحيّة : تُستخدَم في حالة الإصابة بخرق في جدار المعدة ، أو النزيف نتيجةً للإصابة بالقرحة.
  2. استخدام طريقة التنظير : حيث إنَّ هناك بعض أنواع النزيف التي يُمكن أن تتوقَّف عبر استخدام التنظير.
  3. الأدوية العلاجيّة : ومنها مُثبِّطات مضخَّة البروتون ، أو المُضادَّات الحيويّة.
  4. تغيير نمط الحياة : كالامتناع عن التدخين ، أو الأدوية المُضادَّة للالتهابات غير السيتيروديّة.
  5. تغيير النّظام الغذائيّ : قد يُساهم تغيير النّظام الغذائيّ في منع الإصابة بقرحة المعدة ، كما يحتاج الأشخاص المعرّضون للإصابة بالحالة باتباع نظام غنيّ بالمواد الغذائيّة كالفواكه ، والخضروات ، والألياف ، وفيتامين ج ، والزّنك ، والسلينيوم.

أسباب قرحة المعدة وطرق علاجها
  • views
  • تم النشر في:

    وقاية و علاج

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=14757

اقرأ في الموقع