تجد في هذه المقالة:
أهم مفاتيح النجاح والسعادة
• المفتاح الأول : الايمان
يعتبر الايمان هو الدافع الى العمل و المشجع على الاستمرار فيه و العلاج لكل معوقات النجاح من الخوف و الحقد و القلق و التردد و الحسد و الكسل وما شابه.
فالإيمان يعطيك الشجاعة و الثقة و العزيمة (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل و يهديهم اليه صراطا مستقيما)
وعندما نتحدث عن النجاح فإننا نتحدث عن النجاح في الدنيا و الاخرة وهذه من ثمرات الايمان ، ونحن لا نريد ان نجعل الايمان وسيلة للنجاح بل ان نجعل الارباح في خدمة الايمان (وابتغ فيما اتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا)
• المفتاح الثاني : العقل
العقل لا حدود له فهو قابل للنمو ، فيزداد بالاستعمال و يتضاءل بالإهمال ودوره في الحياة دور قيادي.
و يمكن ان نقول ان دور العقل في ثلاث مجالات رئيسية وهي :
– التجارب (الماضي) : وذلك باستخلاص العبر من تجارب الماضي.
– توضيح الطريق (الحاضر) :وذلك باستشارة العقل بعيدا عن الهوى.
– التدبير (المستقبل) : التخطيط و هو اهم ما وكل به العقل.
ولكي نقوي عملية التفكير لدينا فنقوم بما يلي :
• نحسب الحسنات و السيئات لكل فكرة واهميتها ، فلا ينبغي ان نرفض او نقبل اية فكرة بمجرد ان تصل الينا و انما ندون محاسنها و مساوئها ونقيمها من خلال ذلك وهذا يساعدنا على توسيع الذهن .
• مراجعة جميع العوامل الملائمة لاتخاذ القرار
• تحديد الغايات والاهداف
• حساب النتائج و العواقب.
• تحديد الاولويات
• التفكير في البدائل والامكانات و الاختيارات
• اخذ وجهة النظر الاخرى بعين الاعتبار.
• المفتاح الثالث : الإرادة
كل نجاح يبدا بإرادة النجاح
فالطاقات التي في داخلك و الامكانات التي في الكون كلها رهن اشارتك فان اردت ان تحملك الى النجاح فانها سوف تفعل ذلك.
فاذا وجدت الارادة وجد الطريق لتنفيذها، فمع الارادة والصبر لايبقى شيء صعب.
وتلك هي العزيمة التي تحدث عنها القران الكريم (فاذا عزمت فتوكل على الله)
و هي ذاتها التي ضعفت عند ابينا آدم (عليه السلام) (فعهدنا الى آدم من قبل فنسي و لم نجد له عزما)
ان الارادة تتحكم في كل شيء حتى في نفسها فانت تستطيع ان تقوي ارادتك بالارادة نفسها
و الارادة هي لازمة للانسان مع ولادته فهناك من يقويها بالتجربة و الخبرة و هناك من يضعفها بعدم شحذها.
فالارادة نوعان قوي و ضعيف ، القوي منها على نوعان
• الايجابية : التي تتعلق بانجاز الاعمال
• السلبية : التي تتعلق بالقدرة على الامتناع من التصرفات النابية وارتكاب الموبقات
و الارادة الضعيفة على ثلاث انواع
• الارادة العاجزة
• الارادة المتهورة
• الارادة المتذبذبة
• المفتاح الرابع : الطموح
حينما تريد ان تحدد اهدافك فلا تخشى ان تطمح الوصول الى اعلى المراتب ، فمن عادة الحياة ان تمنح لكل واحد ما يعتقد انه سيناله.
ان البعض يخاف من ان يصوب عاليا ظنا منه بان ذلك سيتعبه ، غير ان المسالة ليست كذلك فالتاجر يتعب اقل مما يتعب الحمال وصاحب المصنع يتمحل مشاقا اقل مما يتحمله العامل فيه.
ولنتعلم الطموح من سيدنا يوسف عليه السلام ، حينما كان في السجن وقام بتاويل رؤيا الملك فيقول ليوسف عليه السلام (انك لدينا اليوم مكين امين) فهل قبل يوسف بهذا القدر من الملك ؟؟؟
لا … و انما كان طموحه اكبر من ذلك بكثير ، لكن طموحه لم يقتصر على فكر في نفسه انما سعى من اجل ذلك و سال الملك اكثر مما اعطى له فقال (اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم)
ان يوسف عليه السلام لو لم يطلب ذلك لربما بقي مجرد مكين امين لكنه بدل ذلك من سجين تحول الى ملك مصر.
و الان نسال كيف نملك طموحا عاليا ؟
ذلك ب :
1- قرر على نفسك الطموح
فالهمة قرار فاذا قررت ان تصبح ثريا فستصبح كذلك ، واذا قررت ان تكون زعيما فستكون كذلك ، لا تقبل الا ان تكون في المقدمة ، فاذا قررت ان تفعل أي شيء فليكن افضل ما يكون عليه.
2- تطلع دائما الى المستقبل
(يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله و لتنظر نفس ما قدمت لغد)
3- استخدم الايحاء لجعلك كبيرا في طموحك
فالله عز وجل خلق الانسان كبيرا و جعل المؤمن عاليا و عزيزا فعليه ان يؤكد هذا الامر في نفسه حتى لا يضعف او يلين
(ولا تهنوا و لا تحزنوا و انتم الاعلون ان كنتم مؤمنين)
• المفتاح الخامس : حدد اهدافك
إن الناس يرغبون كل الاشياء غير ان رغباتهم تبقى في حدود الرغبة ولا تتجاوز الى حد تعيين اهدافهم في الحياة.
اما الناجحون فهم وحدهم الذين يجعلون ما يرغبون فيه هدفا حقيقيا لهم.
ان ارادة الناجحين هي ارادة محددة وليست ضبابية كالبوصلة المعطوبة تتجه نحو كل الاتجاهات او كالسفينة التي لا يحدد لها مسار فتهوي بها الريح الى حيث تريد الريح.
ان الجهود انما تنتج اذا تمركزت حول محور محدد ،والا فإنها لن تضيع فحسب بل و تتناطح ايضا، فاذا بعمل تؤديه اليوم تناقضه غدا.
و لكي تنجح و تسعد اختر قضية اكبر منك واعمل لها بروح عالية فسوف تصبح جزءا منك فيما انت تناضل لتحقيق اهدافك.
ولكي نعلم كيف نحدد اهدافنا ،علينا ان نعلم بعض المبادئ الرئيسية :
1- حدد نوعين من اهدافك
هدف كبير وآخر يومي صغير
اسال نفسك ماذا اريد ان اكون؟ واي دور اريد ان اؤديه؟و ماذا اريد ان اعمل؟
ثم حدد اهدافا صغيرة تؤدي الى تحقيق ما تصبو اليه.
2- اجعل من اهدافك عادة يومية تفكر بها
اكتب اهدافك الكبيرة والصغير وراجعه كل يوم، وذكر نفسك انك مثل كل الناجحين قادر على ذلك.
3- لتكن اهدافك تتناسب مع طاقاتك المعنوية وقدراتك الشخصية او ان تكتسب المهارات اللازمة لتحقيق اهدافك.
ان معرفة القدرات الشخصية و تناسبها مع الاهداف المحددة تعطي قوة كبيرة للشخص في تحقيق الاهداف.
4- لا تتراجع عن اهدافك
حينما تحدد هدفك تكون قد قطعت نصف الطريق الى تحقيقها و يبقى عليك تكملة الباقي.
فمن عوامل الفشل ان تترك اهدافك قبل تحقيقها.
5- ضع نتائج اهدافك نصب عينيك
6- اصعد كلما صعدت بك الاهداف
• المفتاح السادس : النشاط و العمل
هذه هي سنة الحياة ، لايحصل شيء الا وهو نتاج من شخص ، فحتى القلم ما كان له ان يخط حرفا واحدا اذا لم تحركه اليد ، فالعمل هو صانع الامجاد وما من شيء نلمسه او نتذوقه او نراه الا وهو نتاج سلسلة من الاعمال.
اذن فان اهم ما في الحياة هو العمل ، فالعلم مقدمة العمل ، والا كان وبالا على الانسان، والتخطيط مقدمة للعمل ،الا وكان تضييعا لعمر الانسان ، والتفكير مقدمة للعمل ، الا وكان تشغيلا للانسان، وحتى الايمان فهو مقدمة للعمل فان العقيدة لا تكون عقيدة اذا لم تتحول الى عمل يومي وممارسة هادفة.
(يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا)
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
ويقول الشاعر
توكل على الرحمن في الامر كله * * * * * * * ولاترغبن في العجز يوما عن الطلب
الم تر ان الله قال لمريم * * * * * * * وهزي اليك الجذع يساقط الرطب
والان ماذا لينا ان نراعيه في مجال العمل ؟
1- اعمل بجدية كاملة : فالحياة ساحة سباق من جد اكثر ربح السباق.
2- اعمل في كل وقت : فمن يريد النجاح لا يهتم بالزمان والمكان فكل الازمنة و الامكنة لديه ظروف جيدة للعمل.
3- دوام على العمل : فلا قيمة لفاكهة لم يتم نضجها ، وافضل الاعمال ادومها وان قل.
4- اعمل الاحسن دائما : (تبارك الذي بيده اللك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا)
5- ادخل العمل من ابوابه الطبيعية
6- اعمل مع فترة انتباهك الطبيعية.
7- احب عملك او بدله الى عمل تحبه : فمن يحب عمبله يؤديه باتقان.
8- انبذ التردد في الاقدام على الاعمال.
9- اعمل فوق ما هو مطلوب.