حقائق عن عالم الدلافين

الدولفين

ينتمي الدلفين لفصيلة الثّدييات ويُعدّ الدلفين من أكلة اللحوم؛ حيثُ يتغذّى على الأسماك والحبّار والقشريّات. وللدلفين عدّة ألوانٍ يتميّز بها، لكنّ اللون الأكثر انتشاراً له هو الّلون الرمادي.

الدولفين  أو الدُّخَس أو الدرفيل هي حيوانات ثديية مائية، وهو حيوانٌ بحريّ ذكيّ ينتشر في مختلف أنحاء العالم، حيثُ يتواجُد العدد الأكبر منه في الأماكن الضّحلة من المحيطات المدارية، ويُقدّر عدد أنواعها بما يقرب من 30 إلى 40 نوعاً،

يوجد تقريباً أربعين نوعاً من الدلافين، والتي تتوزع على 17 جنساً. وتتراوح أحجامها بين 1.2 متراً وأربعون كيلوغراماً – كدلفين ماوي – إلى 9.5 أمتار وعشرة أطنان – كالأوركا

الدلافين تعيش في جميع بحار العالم، وخاصة في البحار الأقل عُمقاً عند الأرصفة القارية

وتعتبر الدلافين من آكلات اللحوم التي تتغذى على الأسماك والحبار.

حقائق عن عالم الدلفين

بيّنت الكثير من الدِّراسات بعض الحقائق عن عالم الدلفين، منها:

حقائق خَلقيّة

تُعدُّ الدّلافين من الثديّيات وليس من الأسماك، بالرغم من كونها تعيش في المحيط.

تتنفّس الدّلافين الهواء من خلال أنفها الواقع في المنطقة العلويّة من رأسها نظراً لكونها من الثدييات، حيثُ تبقى بعضُ أنواع الدّلافين في الماء من 20-30 ثانيةً لتخرُج بعدها من الماء وتتنفّس مرّةً أخرى، ويُمكن لأنواعٍ مُحّددة أخرى أن تبقى في الماء لمدة 30 دقيقةً مُتواصلةً.

تنامُ الدّلافين بشكلٍ غريبٍ؛ حيثُ يبقى نصفٌ واحدٌ من الدّماغ مُستيقظاً وينامُ النّصف الآخر، لتبقى عيناً من عينيها مفتوحةً دائماً، ممّا يُسهّل عمليّة ارتفاعها للسطح للتنفس؛ حيثُ إنّ عملية التّنفس لديها عمليّةً إراديّةً تحتاجُ وعياً ، ويُفيدها استيقاظ نصف دماغها وعينها المفتوحة كذلك بحمايتها من خطر افتراس الحيوانات.

تكون فترة حمل أنثى الدلفين من 9-17 شهراً بحسب نوعها، وتُفضِّل الأنثى الانعزال بنفسها عند اقتراب موعد ولادتها، حيثُ تسيرُ عادةً في منطقةٍ قُرب الماء، و تلدَ الأنثى غالباً دلفيناً واحداً فقط،.

تصلُ مدّة رضاعة طفل الدلفين من أمّه إلى 4 سنواتٍ؛ إذْ ينتجُ جسمُ الأمّ حليباً لطفلها يحتوي على نسبةٍ عالية من الدّهون قد تقرُب من 50% تُساعدها على التّدفئة.

تتميّز أجسام الدّلافين بأنّها ذات شكلٍ انسيابيّ يُساعدها على تقليل مُقاومة الماء أثناء حركتها؛ ممّا يُتيح لها الحركة بشكلٍ سريع ورشيق.

تمتلك الدّلافين عَيناً في كلّ جانب من رأسها، حيثُ تتحرّك كلّ عينٍ بطريقةٍ مُستقلّة عن غيرها، ممّا يسمح لها بالرّؤية في كل الجوانب؛ أمامها وخلفها وجانبها.

تمتلكُ الدّلافين حاسّة بصرٍ قويّة فهي تستطيع الدّلافين الرّؤية فوق الماء وتحته بكفاءةٍ عالية، ويُقدَّر كفاءة بصرها فوق الماء بكفاءة بصر القطط والكلاب.

يحتوي فكّ الدلفين على عدد كبيرٍ من الأسنان؛ فالدلفين الطّويل مثلاً لديه ٢٥٠سناً أبيضَ.

تتلوّن أجسام الدلافين بالعديد من الألوان بحسب نوعها، إذ تتراوح هذه الألوان بين الأبيض والورديّ واللؤلؤيّ، وبين أغمق درجات البنيّ والأسود والأزرق.

يتميّز الدلفين الورديّ بلونٍ ورديّ جميل، لكنّه لا يُولد بهذا اللون، إنّما يُولد بلونٍ رماديّ ويبدأ لونه بالتغيّر للورديّ مع تقدّمه في السّن.

تستخدمُ الدّلافين أمواجاً صوتيّة لتحديد مواقع الأجسام، وذلك عبر إصدارِ تردّدات من خلال نقر الأصوات والاستماع للصدى الذي يرتطم بالجسم ويرتّد ليرجع إليها، ويُذكَر أنّ الدّلافين تُنتِج ما يُقارب 700 نقرة صوتيّة في غضون دقيقة واحدة فقط.

حقائق اجتماعيّة

تُعتبر الدّلافين أذكى بكثير ممّا يتوقّع الإنسان، وذلك بحسبِ ما توصَّل باحثون في بريطانيا؛ حيثُ اكتشفوا وجودَ تواصلٍ بين الدّلافين عبر المُناداة، إذ تُنادي الدّلافين بعضها بأسماءَ مُحدّدة كما الإنسان، وتُستخدمُ لذلك صفيراً خاصّاً لكلّ كائنٍ منها.

تُعدّ الدلافينُ من الحيوانات الاجتماعيّة؛ إذ تعيشُ ضمن جماعاتٍ وقطعانٍ مائيّة، كما أنّها تُحبُّ اللعب.

تقومُ الدّلافين بالمساعدة في إزالة الألغام واكتشاف أماكنها، إذْ شاركت بعضُ الدّلافين المُدرّبة في بعض الحروب لتفوّقها على الإنسان في مجال معرفة مواقع الأجسام المزروعة تحت الماء وفي البحار، حيثُ تتميّز الدّلافين بقدرةٍ عالية على الرؤية في وسط مُظلم، كما تتميّز بدّقة حاسة السّمع

تتمتّع الدّلافين ببعض الصّفات الواعية التي تتصف بالإنسانية، كالحب والتّضحية والتعامل اللّين، وتُساعد الدّلافين بعضها وتُسرع لنجدة الدلفين الذي يُواجه خطراً ما، حيثُ من المُمكن أن ترفعه إلى أعلى الماء ليتنفس الهواء بشكلٍ مُستمرٍّ، وقد يستمر ذلك لأيام.

يُعدّ الدّلفين صديقاً للإنسان؛ حيثُ يَتأقلم للعيش معه ليتعلّم منه كثيراً من المهارات، كمهارات السّيرك وأداء بعض الحركات البهلوانيّة والرياضيّة، كما يتعلّمُ منه التحيّة وآداب مُعاملة الناس وكيفيّة مُقابلتهم، ويتعلّم كذلك الباليه وكرة السلّة، والاستمتاع للموسيقى.

تستطيع الدّلافين اللّعب مع بعض الكائنات الأخرى كحيتان العنبر، إذا تُكوّن صداقاتٍ وتلعبُ معها بنفس الأسلوب الذي تلعبُ فيه مع البشر، وقد لاحظ العلماء في بعض الحالات أنّ الدّلافين تسبحُ مع بعض الحيتان حولها، ممّا يدلُّ على الصداقة الناشئة بين الكائنين، كما أنّ لها القدرة على اختراع الألعاب.

تهتمُّ الدّلافين بعلاقات الصّداقة التي تُشكِّلها مع البشر، فقد سُجِّلت كثيرٌ من الحالات التي جلبت فيها الدّلافين هدايا للبشر ممّا تستطيع أنْ تجلبه من داخل البحار، كحبّار البحر أو الثعابين الميتة، ممّا يدلُّ على أنّ الدلافين تصيدها لأجل إهدائها للبشر.

تُهاجم الدّلافين، كمجموعةٍ، أيّ دخيل يُمكن أن يُعكِّر صفوها ويُهدّدها بالخطر، حيثُ بإمكانها أنْ تُهاجم قرشاً كبيراً وتقتله عبر صدمه كمجوعةٍ مُتكاملة.

تقوم بعضُ الدّلافين الذّكور من أنواعٍ مُحدّدة، كدلافين عنق الزجاجة، بقتل صغار الإناث حديثي الولادة في ظاهرةٍ تُسمّى (قتل الصغار)؛ لعلمهم أنّ الأنثى إذا وضعت صغيراً فسترعاه وتهتمّ لأمره ممّا يَشغلها عن التفرّغ للذكور لسنواتٍ قادمة، أمّا حين تفقد وليدها بعد ولادته فستتفرّغ بعد وقت قصير للتّزاوج.

أبرز الحقائق عن عالم الدلافين
  • views
  • تم النشر في:

    حيوانات وأحياء

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=5756

اقرأ في الموقع