من أول إنسان صعد إلى القمر
استكشاف الفضاء
بدأ الإنسان بغزوٍ معرفيٍّ ممنهجٍ للفضاء في القرن الماضي ، فكانت محطة الفضاء الدولي التابعة لوكالة ناسا تسير قدمًا لوصول الإنسان إلى حدودٍ معرفيةٍ عاليةٍ، واستكشافًا لتاريخ ونشأة الكوكب، ثم ما يمكن أن تحصله هذه المعرفة من نفع للبشرية جمعاء، تاليًا ستخوض هذه المقالة في معرفة أول إنسانٍ صعد إلى القمر.
أول إنسان صعد إلى القمر
“هذه خطوةٌ بسيطةٌ لرجل، قفزةٌ عملاقةٌ للبشرية”
كانت هذه الكلمات لنيل أرمسترونغ حين لامست قدماه سطح القمر لأول مرة، وكأول إنسان صعد إلى القمر، في يوم 20 يوليو من عام 1969 للميلاد هبطت مركبة الفضاء أبولو11 Apollo11 على سطح القمر فمن هو نيل أرمسترونج
نيل أرمسترونغ
ولد نيل أرمسترونغ في ولاية أوهايو الأمريكية في 5 أغسطس لعام 1930 للميلاد، ونشط في الكشافة حصل على رتبة النسر الكشفية بالغًا بها أعلى رتبةٍ قابلةٍ للتحقيق، ثم بحلول عام 1947 كان قد غدا طالبًا في الجوية البحرية، وحصل خلال خدمته على ثلاث ميداليات جوية، تابع أرمسترونغ مسيرته الدراسية حيث حصل على شهادة في هندسة الفضاء من جامعة بوردو.
في عام 1962 للميلاد عيّن كقائدٍ تجريبيٍّ في مشروع الجوزاء التابع لوكالة ناسا، إذ كانت وكالة ناسا ترنو إلى هدفٍ عالٍ، ويتمثل هدفها بإرسال رجل إلى القمر وضمان عودته سالمًا من ذلك الفضاء الذي لم تطأه قدمٌ بشريةٌ من قبل، فحددت موعدًا لبلوغ هدفها قبل نهاية العقد السادس من القرن العشرين، وعلى ذات الصعيد لا يمكن إغفال الأمر حيث أن هذا المسعى لم يخل من التنافس مع الشرق المتمثل بالاتحاد السوفيتي آنذاك
وعودةً إلى أول رجل صعد إلى القمر، فقد تم اختيار نيل أرمسترونغ كقائد طيران لمركبة الفضاء ابولو11 Apollo11 ، في أول رحلةٍ مأهولةٍ إلى الفضاء، ليقول حين بلوغه القمر: “هذه خطوةٌ بسيطةٌ لرجل، قفزةٌ عملاقةٌ للبشرية”.
توفي أرمسترونغ عن عمر يناهز الثانية والثمانين في مستشفى بأوهايو وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية في الشرايين التاجية في يوم 25 أغسطس 2012.
والجدير بالذكر هنا أن نيل أرمسترونج لم يكن وحيدًا في تلك الرحلة، حيث رافقه كلًا من إدوين الدرين وميشيل كولينز حسب سجلات وتقارير وكالة ناسا المنشورة، غير أن نيل أرمسترونج كان قائد الرحلة وأول من نزل من مركبة الفضاء حينها، فحاز على أغلب المجد والشهرة.