معلقة لبيد بن ربيعة

المعلقة السابعة (عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا )

معلومات عن صاحب المعلقة

أبو عقيل لَبيد بن ربيعة بن مالك العامِري  من أشراف قبيلة هوازن فرسانهم.

نشأ كريماً شجاعاً فاتكاً إلى أن أدرك الإسلام، ووفد على النبي ﷺ سنة 629  ، ويعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً انتقل إلى الكوفة و قضى فيها أواخر أيامه إلى أن توفي سنة 661م و له من العمر أكثر من مائة سنة

المعلقة تقع في 88 بيتاً  و تدور حول ذكر الديار _ وصف الناقة _ وصف اللهو _ و الغزل و الكرم _ و الافتخار بالنفس و بالقوم

أبيات المعلقة

عَفَتِ  الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا * * * * *  بِمِنَىً  تَأَبَّـدَ  غَوْلُهَا  فَرِجَامُهَـا

فَمَدَافِعُ  الرَّيَّانِ  عُرِّيَ  رَسْمُهَـا * * * * *  خَلَقَاً كَمَا ضَمِنَ  الوُحِيَّ سِلامُهَا

دِمَنٌ  تَجَرَّمَ  بَعْدَ عَهْدِ  أَنِيسِهَا * * * * * حِجَجٌ  خَلَوْنَ  حَلالُهَا  وَحَرَامُهَا

رُزِقَتْ  مَرَابِيْعَ  النُّجُومِ  وَصَابَهَا * * * * * وَدْقُ  الرَّوَاعِدِ  جَوْدُهَا فَرِهَامُهَا

مِنْ  كُلِّ  سَارِيَةٍ  وَغَادٍ مُدْجِنٍ * * * * * وَعَشِيَّةٍ  مُتَجَـاوِبٍ  إِرْزَامُهَا

فَعَلا  فُرُوعُ  الأَيْهُقَانِ  وأَطْفَلَتْ * * * * * بِالجَلْهَتَيْـنِ  ظِبَاؤُهَا وَنَعَامُهَـا

وَالعِيْـنُ  سَاكِنَةٌ  عَلَى  أَطْلائِهَا * * * * * عُوذَاً  تَأَجَّلُ  بِالفَضَـاءِ بِهَامُهَا

وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا * * * * * زُبُرٌ تُجِدُّ  مُتُونَهَا أَقْلامُـهَا

أَوْ رَجْعُ  وَاشِمَةٍ  أُسِفَّ  نَؤُورُهَا * * * * *  كِفَفَاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا

فَوَقَفْتُ  أَسْأَلُهَا  وَكَيْفَ  سُؤَالُنَا * * * * * صُمَّاً  خَوَالِدَ  مَا يَبِيْنُ كَلامُهَا

عَرِيَتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا * * * * *  مِنْهَا وَغُودِرَ نُؤْيُهَا  وَثُمَامُهَا

شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِينَ  تَحَمَّلُوا * * * * *  فَتَكَنَّسُوا قُطُنَاً تَصِرُّ  خِيَامُهَا

مِنْ  كُلِّ  مَحْفُوفٍ  يُظِلُّ  عِصِيَّهُ * * * * *  زَوْجٌ  عَلَيْـهِ  كِلَّـةٌ  وَقِرَامُـهَا

زُجَلاً كَأَنَّ  نِعَاجَ  تُوْضِحَ  فَوْقَهَا * * * * *  وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفَـاً  أرْآمُهَا

حُفِزَتْ  وَزَايَلَهَا  السَّرَابُ  كَأَنَّهَا * * * * *  أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَا

بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارَ  وقَدْ  نَأَتْ * * * * * وتَقَطَّعَتْ أَسْبَابُهَا وَرِمَامُـهَا

مُرِّيَةٌ  حَلَّتْ  بِفَيْدَ  وَجَـاوَرَتْ * * * * * أَهْلَ  الحِجَازِ  فَأَيْنَ  مِنْكَ  مَرَامُهَا

بِمَشَارِقِ  الجَبَلَيْنِ أَوْ  بِمُحَجَّرٍ * * * * * فَتَضَمَّنَتْهَا فَـرْدَةٌ  فَرُخَامُـهَا

فَصُوائِقٌ  إِنْ أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّـةٌ * * * * *  فِيْهَا  وِحَافُ القَهْرِ  أَوْ  طِلْخَامُهَا

فَاقْطَعْ  لُبَانَةَ  مَنْ  تَعَرَّضَ  وَصْلُهُ * * * * * وَلَشَرُّ  وَاصِلِ خُلَّـةٍ صَرَّامُهَا

وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ  وَصَرْمُهُ * * * * * بَاقٍ  إِذَا  ظَلَعَتْ  وَزَاغَ قِوَامُهَا

بِطَلِيحِ  أَسْفَـارٍ  تَرَكْنَ بَقِيَّـةً * * * * *  مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَا

فَإِذَا  تَغَالَى  لَحْمُهَا وَتَحَسَّرَتْ * * * * * وَتَقَطَّعَتْ  بَعْدَ  الكَلالِ  خِدَامُهَا

فَلَهَا  هِبَابٌ  فِي  الزِّمَامِ كَأَنَّهَا * * * * * صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا

أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ  لأَحْقَبَ  لاَحَهُ * * * * *  طَرْدُ  الفُحُولِ وَضَرْبُهَا  وَكِدَامُهَا

يَعْلُو بِهَا حَدَبَ  الإِكَامِ  مُسَحَّجٌ * * * * * قَدْ  رَابَهُ  عِصْيَانُهَا وَوِحَامُـهَا

بِأَحِزَّةِ  الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَـهَا * * * * * قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفُهَا  آرَامُهَا

حَتَّى  إِذَا  سَلَخَا  جُمَادَى  سِتَّةً * * * * * جَزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَا

رَجَعَا  بِأَمْرِهِمَا  إِلىَ ذِي مِرَّةٍ * * * * *  حَصِدٍ  وَنُجْحُ  صَرِيْمَةٍ  إِبْرَامـُهَا

وَرَمَى دَوَابِرَهَا  السَّفَا  وَتَهَيَّجَتْ * * * * * رِيْحُ المَصَايِفِ  سَوْمُهَا  وَسِهَامُهَا

فَتَنَازَعَا  سَبِطَاً يَطِيْرُ ظِلالُـهُ * * * * * كَدُخَانِ  مُشْعَلَةٍ  يُشَبُّ  ضِرَامُهَا

مَشْمُولَةٍ  غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَجٍ * * * * *  كَدُخَانِ  نَارٍ  سَاطِعٍ أَسْنَامُـهَا

فَمَضَى  وَقَدَّمَهَا  وَكَانَتْ عَادَةً * * * * *  مِنْهُ  إِذَا هِيَ  عَرَّدَتْ  إِقْدَامُـهَا

فَتَوَسَّطَا عُرْضَ  السَّرِيِّ  وَصَدَّعَا * * * * * مَسْجُـورَةً مُتَجَاوِرَاً  قُلاَّمُهَا

مَحْفُوفَةً  وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَا * * * * * مِنْهُ  مُصَرَّعُ  غَابَـةٍ وَقِيَامُـهَا

أَفَتِلْكَ  أَمْ  وَحْشِيَّةٌ  مَسْبُوعَةٌ * * * * * خَذَلَتْ  وَهَادِيَةُ  الصِّوَارِ  قِوَامُهَا

خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ  الفَرِيرَ  فَلَمْ  يَرِمْ * * * * * عُرْضَ  الشَّقَائِقِ  طَوْفُهَا  وَبُغَامُهَا

لِمعَفَّرٍ  قَهْدٍ تَنَـازَعَ  شِلْـوَهُ * * * * * غُبْسٌ كَوَاسِبُ  لا  يُمَنَّ  طَعَامُهَا 

صَادَفْنَ  منهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَا * * * * *  إِنَّ  الْمَنَايَا  لاَ تَطِيشُ سِهَامُهَا

بَاَتتْ وَأَسْبَلَ وَاكِفٌ من دِيـمَةٍ * * * * * يُرْوِي  الْخَمَائِلَ  دَائِمَاً تَسْجَامُها

يَعْلُو طَرِيقَةَ  مَتْنِهَا  مُتَوَاتِـرٌ * * * * * فِي  لَيْلَةٍ  كَفَرَ  النُّجُـومَ غَمَامُهَا

تَجَتَافُ  أَصْلاً  قَالِصَاً مُتَنَبِّـذَاً * * * * * بعُجُوبِ  أَنْقَاءٍ  يَمِيلُ هُيَامُـهَا

وَتُضِيءُ  في  وَجْهِ  الظَّلامِ  مُنِيرَةً * * * * *  كَجُمَانَةِ  الْبَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَا 

حَتَّى إِذَا انْحَسَرَ الظَّلامُ وَأَسْفَرَتْ * * * * *  بَكَرَتْ  تَزِلُّ  عَنِ الثَّرَى  أَزْلاَمُهَا

عَلِهَتْ  تَرَدَّدُ  في  نِهَاءِ صُعَائِدٍ * * * * * سَبْعَاً  تُؤَامَاً  كَامِـلاً  أَيَّامُهَا

حَتَّى  إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ  خَالِقٌ * * * * * لَمْ  يُبْلِـهِ  إِرْضَاعُهَا  وَفِطَامُـهَا

فَتَوَجَّسَتْ  رِزَّ  الأَنِيسِ فَرَاعَهَا * * * * * عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأَنِيسُ  سُقَامُهَا 

فَغَدَتْ كِلاَ الْفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ * * * * * مَوْلَى  الْمَخَافَةِ  خَلْفُهَا وَأَمَامُهَا 

حَتَّى  إِذَا  يَئِسَ  الرُّمَاةُ  وَأَرْسَلُوا * * * * * غُضْفَاً  دَوَاجِنَ  قَافِلاً أَعْصَامُهَا

فَلَحِقْنَ  وَاعْتَكَرَتْ  لَهَا مَدْرِيَّـةٌ * * * * *  كَالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّهَا وَتَمَامُـهَا

لِتَذُودَهُنَّ  وَأَيْقَنَتْ  إِنْ  لَمْ  تَذُدْ * * * * * أَنْ قَدْ أَحَمَّ مِنَ الحُتُوفِ  حِمَامُهَا

فَتَقصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ * * * * *  بِدَمٍ وَغُودِرَ  في  الْمَكَرِّ  سُخَامُهَا

فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى * * * * * وَاجْتَابَ أَرْدِيَةَ  السَّرَابِ  إِكَامُهَا

أَقْضِي اللُّبَانَةَ لا  أُفَـرِّطُ  رِيبَـةً * * * * * أَوْ  أَنْ  يَلُومَ  بِحَاجَةٍ لَوَّامُـهَا

أَوَ  لَمْ  تَكُنْ  تَدْرِي  نَوَارُ بِأنَّنِي * * * * * وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ  جَذَّامُهَا

تَرَّاكُ  أَمْكِنَةٍ  إِذَا  لَمْ أَرْضَـهَا * * * * * أَوْ  يَعْتَلِقْ  بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا

بَلْ أَنْتِ لا  تَدْرِينَ كَمْ  مِن  لَيْلَةٍ * * * * *  طَلْقٍ لَذِيذٍ لَهْوُهَا وَنِدَامُـهَا

قَدْ  بِتُّ  سَامِرَهَا  وَغَايَةَ تَاجِرٍ * * * * * وَافَيْتُ  إِذْ  رُفِعَتْ  وَعَزَّ  مُدَامُهَا

أُغْلِي السِّبَاءَ  بكُلِّ  أَدْكَنَ  عَاتِقٍ * * * * * أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ  وَفُضَّ  خِتَامُهَا 

بِصَبُوحِ  صَافِيَةٍ  وَجَذْبٍ  كَرِينَةٍ * * * * * بِمُوَتَّـرٍ  تَأْتَالُـهُ  إِبْهَامُـهَا

بَادَرْتُ حَاجَتَها الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ * * * * * لأَعُلَّ  مِنْهَا  حِينَ هَبَّ نِيَامُهَا 

وَغَدَاةَ  رِيحٍ  قَدْ  وَزَعْتُ وَقِرَّةٍ * * * * *  قَدْ أَصْبَحَتْ بِيَدِ  الشَّمَالِ  زِمَامُهَا

وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي * * * * *  فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ  لِجَامُهَا

فَعَلَوْتُ  مُرْتَقَبَاً  عَلَى  ذِي  هَبْوَةٍ * * * * *  حَرِجٍ إِلَى  أَعْلاَمِهِنَّ  قَتَامُهَا 

حَتَّى  إِذَا  أَلْقَتْ  يَدَاً  في كَافِرٍ * * * * *  وَأَجَنَّ  عَوْرَاتِ الثُّغُورِ  ظَلامُهَا  

أَسْهَلْتُ وَانْتَصَبَت كَجِذْعِ مُنِيفَةٍ * * * * * جَرْدَاءَ يَحْصَرُ  دُونَهَا جُرَّامُهَا

رَفَّعْتُهَا  طَرْدَ  النّعَـامِ وَشَلَّـهُ * * * * *  حَتَّى  إِذَا سَخِنَتْ  وَخَفَّ عِظَامُهَا

قَلِقَتْ  رِحَالَتُها  وَأَسْبَلَ نَحْرُهَا * * * * *  وَابْتَلَّ  مِن  زَبَدِ  الحَمِيمِ  حِزَامُهَا

تَرْقَى وَتَطْعَنُ في  الْعِنَانِ  وَتَنْتَحِي * * * * *  وِرْدَ  الْحَمَامَةِ  إِذْ  أَجَدَّ  حَمَامُهَا

وَكَثِيرَةٍ غُرَبَاؤُهَـا  مَجْهُولَـةٍ * * * * * تُرْجَى  نَوَافِلُهَا وَيُخْشَى ذَامُهَا

غُلْبٍ  تَشَذَّرُ بِالذُّخُولِ كَأَنَّهَا * * * * *  جِنُّ  الْبَدِيِّ رَوَاسِيَاً أَقْدَامُـهَا

أَنْكَرْتُ  بَاطِلَهَا  وَبُؤْتُ بِحَقِّهَا * * * * * عِنْدِي وَلَمْ  يَفْخَرْ  عَلَيَّ  كِرَامُهَا

وَجَزُورِ  أَيْسَارٍ  دَعَوْتُ  لِحَتْفِهَا * * * * * بِمَغَالِقٍ مُتَشَابِـهٍ أَجْسَامُـهَا

أَدْعُو  بِهِنَّ  لِعَاقِرٍ  أَوْ مُطْفِـلٍ * * * * * بُذِلَتْ  لِجِيرَانِ الجَمِيعِ  لِحَامُهَا

فَالضَّيْفُ  وَالجَارُ الَجَنِيبُ  كَأَنَّمَا * * * * *  هَبَطَا تَبَالَةَ مُخْصِبَاً أَهْضَامُهَا

تأوِي إِلى  الأَطْنَابِ كُلُّ  رَذِيَّـةٍ * * * * *  مِثْلِ  الْبَلِيَّةِ  قَالِـصٍ أَهْدَامُـهَا

وَيُكَلِّلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَتْ * * * * *  خُلُجَاً  تُمَدُّ شَوَارِعَاً أَيْتَامُـهَا

إِنَّا  إِذَا الْتَقَتِ الْمَجَامِعُ  لَمْ  يَزَلْ * * * * * مِنَّا  لِزَازُ  عَظِيمَـةٍ جَشَّامُـهَا

وَمُقَسِّمٌ  يُعْطِي  الْعَشِيرَةَ حَقَّهَا * * * * * وَمُغَذْمِرٌ  لِحُقُوقِـهَا  هَضَّامُـهَا

فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِينُ عَلَى النَّدَى * * * * *  سَمْحٌ  كَسُوبُ  رَغَائِبٍ غَنَّامُهَا

مِنْ  مَعْشَرٍ  سَنَّتْ  لَهُمْ  آبَاؤُهُمْ * * * * * وَلِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّـةٌ  وَإِمَامُـهَا

لاَ  يَطْبَعُونَ  وَلاَ  يَبُورُ فِعَالُهُمْ * * * * * إِذْ لا يَمِيلُ  مَعَ  الْهَوَى  أَحْلامُهَا

فَاقْنَعْ  بِمَا  قَسَمَ  الْمَلِيكُ فَإِنَّمَا * * * * *  قَسَمَ  الْخَلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُـهَا

وَإِذَا الأَمَانَةُ  قُسِّمَتْ  في  مَعْشَرٍ * * * * * أَوْفَى بِأَوْفَرِ حَظِّنَا قَسَّامُـهَا

فَبَنَى  لَنَا  بَيْتَاً رَفِيعَاً سَمْكُـهُ * * * * *  فَسَمَا إِلَيْهِ  كَهْلُهَا  وَغُلامُهَا

وَهُمُ السُّعَاةُ إذَا الْعَشِيرَةُ  أُفْظِعَتْ * * * * *  وَهُمُ فَوَارِسُهَا وَهُمْ حُكَّامُهَا

وَهُمُ  رَبِيعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهِمُ * * * * * وَالْمُرْمِلاتِ إِذَا  تَطَاوَلَ عَامُهَا

وَهُمُ الْعَشِيرَةُ أَنْ  يُبَطِّىءَ  حَاسِدٌ * * * * * أَوْ  أَنْ  يَمِيلَ  مَعَ  الْعَدُوِّ لِئَامُهَا 

معلقة لبيد بن ربيعة

اقرأ في الموقع