تجد في هذه المقالة:
معلومات عن كوكب أورانوس
سابع الكواكب في مجموعتنا الشمسية، يطلقون عليه “العملاق الثلجي” لأنه الكوكب الأكثر برودة بعد خروج بلوتو من المجموعة، كما يطلقون عليه أيضًا “الكوكب الممل” لأن شكله الخارجي عبارة عن كرة لبنية اللون ولا توجد عليه أي ملامح أخرى بخلاف بعض السحب الصغيرة.
اكتشاف كوكب أورانوس
توجد دلائل من الحضارات القديمة على إن القدماء اكتشفوا أغلب الكواكب وكانوا يعرفون مداراتها إنما كوكب أورانوس يعد اكتشافًا حديثًا مقارنة بباقي الكواكب، أول من سجل رصده للكوكب كان الفلكي الإنجليزي جون فلامستيد عام 1690، إلا إنه وصفه بالنجم بسبب بُعد مسافة الكوكب عن الأرض مما يجعله غير قابل للرؤية الواضحة إلا من خلال التلسكوبات الحديثة ولكونه غير مضيئ.
أما الفلكي بيير شارل لومونييه الفرنسي كان ثاني الملاحظين للكوكب وقد شاهده 12 مرة بين 1750 و1769،
يعتبر 13 مارس 1781 التاريخ الفعلي لاكتشاف كوكب أورانوس، بعد أن رصده الفلكي ويليام هيرشل، وقد ظن في البداية بأنه مذنب بسبب اللون الأزرق وعدم وجود أي دلائل لكونه كوكب، فجاء الفلكي والعالم الرياضي الروسي أندريس ليكسيل ليحسب مدار الكوكب ويُثبت بأنه كوكب وليس نجم أو مذنب، وتدريجيًا اعترف العلماء بأنه كوكب ويقع في مدار منفصل بعد مدار كوكب زحل.
سبب التسمية بأورانوس
بما أن هيرشل هو المكتشف الحقيقي للكوكب فكان له شرف التسمية وأطلق عليه “جورجيوم سيدوم” أي نجمة جورج، تيمنًا بالملك البريطاني جورج الثالث آنذاك، إلا إن الاسم لم يعجب العديد من العلماء وبدأت اقتراحات عديدة للتسمية أخرها اقتراح الفلكي يوهان بودي باسم “أورانوس”، وأورانوس هو إله إغريقي
أقمار الكوكب أورانوس
في عام 2003 تم الإعلان رسميًا بأن كوكب أورانوس يمتلك 27 قمر وبذلك يصبح الكوكب الثالث من حيث عدد الأقمار بعد المشتري وزحل، أول وأكبر قمرين تم اكتشافهم عن طريق هيرشل نفسه كانا قمر تيتانيا وقمر أوبيرون
عام 1851 تم اكتشاف قمري أرييل وأومبريل، وفي 1948 تم اكتشاف قمر ميراندا، وبذلك أصبحت الأقمار الخمسة هي الأقمار الأساسية لكوكب أورانوس،
عندما وصل مسبار فوياجر 2 بالقرب من كوكب أورانوس سنة 1986 نقل العديد من الصور المذهلة إلى كوكب الأرض، فتم اكتشاف عشرة أقمار أخرى بجانب العديد من الاكتشافات المذهلة عن الكوكب التي لم تكن لتظهر سوى من خلال صور المسبار، وإلى عام 2003 ظلت الاكتشافات مستمرة حول أقمار الكوكب إلا أن استقرت على رقم 27 قمر.
حلقات أورانوس
أصر هيرشل على رؤيته لحلقات حول كوكب أورانوس مثل تلك التي يمتلكها زحل ولكن أقل في العدد والوضوح، ولم يصدق العلماء هذه المسألة لقلة الأدلة، في عام 1977 اشترك بعض العلماء في تسجيل اكتشاف رسمي لحلقات الكوكب واكتشفوا تسعة حلقات، ومع صور مسبار فوياجر 2 وبعده مرصد هابل عام 2003 تم الإعلان عن وجود 13 حلقة، تلك الحلقات تكونت إثر انفجار بعض الأقمار القديمة بعد تصادمها مع بعضها أو مع أجرام سماوية أخرى.
السنين والأيام على أورانوس مقارنة بالأرض
كلما بعُد الكوكب عن الشمس كلما كان مداره أوسع من الكواكب القريبة، وبالنسبة لكوكب أورانوس فهو يبعد عن الشمس 18 ضعف المسافة التي بين الأرض والشمس، وذلك في نقطته الأقرب للشمس خلال الدوران أما نقطته الأبعد فهي 20 ضعف المسافة من بُعد الأرض عن الشمس، مداره الواسع جدًا يجعله في حاجة إلى 84 سنة لإكمال دورة واحدة حول الشمس
على الرغم من ذلك يعتبر اليوم على كوكب أورانوس أقل من اليوم على كوكب الأرض، لأن الكوكب يدور حول نفس بسرعة أكبر من دوران الأرض حول نفسها، وبذلك يتكون اليوم على أورانوس من 17 ساعة و14 دقيقة فقط، أي كلما مر علينا في الأرض 17 ساعة و14 دقيقة فاعلم أن أورانوس أكمل دورة حول نفسه.