أجمل ماقيل من شعر التسامح
وهَوَّنْتُ الخُطوبَ عليّ حتى كأني صِرتُ أمْنحُها الوِدادا
أَأُنْكِرُها ومَنْبِتُها فؤادي وكيفَ تُناكِرُ الأرضُ القَتادا
–
سامحتني الأرض التي كم حبتني إذ رأتني بنشوتي مختالا
سامحت لفتتي إليك لأني فيك آمنت بالإله تعالى
–
فاليوم لما ابتغى مني مسامحةً سامحته لا أراه اللَه تكديرا
وقد أتاني كتاب منه غادرني خوفاً عليه بسيل الدمع ممطورا
–
يا من كوى ألف قلبٍ سامح من النار قلبا
–
وسامح لمن قد حل مجلس ذكرنا بأحمد خير الخلق خاتمة الرسل
وبالعفو والألطاف عامل جميعهم ولا تطردهم عن نوالك من أجلى
–
يعطيك عفواً أو يسامح مذنباً عفواً إذا غضب الكريم وسوفا
جود وحلم لا تؤبن بعده لا بل تؤنب حاتماً والأحنفا
–
وَعاشِر بِمَعروفٍ وَسامِح مَنِ اِعتَدى وَدافِع وَلَكِن بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ
–
فَسامِحْ إذا ما لَمْ تُفِدْكَ عِبارَةٌ وإنْ أشْكَلَتْ يوْماً فخُذْها كَما هِيا
وتَلْخيصُ ما دَنْدَنْتَ بالقَوْلِ حوْلَهُ إذا قُمْتَ بالبَاقي فمازِلْتَ باقِيا
–
لو سامح الدهر أو لو ساعد العمر لم ارع عهد سواك الدهر ما عمروا
أصدر هموماً أطال الود موردها لولا مواردها لمأدر ما السهر
–
سامِح أَخاكَ إِذا غَدَوتَ لِحاجَةٍ وَاِترُك مَساخِطَهُ إِلى إِعتابِهِ
فَلَقَد أُسَوّي لِلضَّغائِنِ مِثلَها وَأَصي البَغيضَ وَلَستُ بِالهُيّابِهِ
–
وسامح وخذ بعض الذي تستحقه فمن عادة أن الكريم يسامح
وأسجح لها ماء البشاشة وحده فما قصدها إلا السجايا السجائح
–
أَتَطلُبُ مِن أَخٍ خُلُقاً جَليلاً وَخَلقُ الناسِ مِن ماءٍ مَهينِ
فَسامِح أَن تُكَدَّرَ وُدَّ خِلٍّ فَإِنَّ المَرءَ مِن ماءٍ وَطينِ
–
خَليلَيَّ إِن لَم يَغتَفِر كُلُّ واحِدٍ عِثارَ أَخيهِ مِنكُما فَتَرافَضا
وَما يَلبَثُ الحِبّانَ إِن لَم يِجَوِّزا كَثيراً مِنَ المَكروهِ أَن يَتَباغَضا
–
وحق شرعتنا العليا وحكمتها تسامح النفس معنى من مروءتها
بل المروءة في أسمى معانيها كل تمسك في الدنيا بمذهبه
–
سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِب وَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُ
وَما الناسُ إِلّا واحِدٌ مِن ثَلاثَة شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمِثلي مُقاوِمُ
–
خُذِ العَفْوَ وأمُرْ بعُرْفٍ كما أمِرْتَ وأَعرِضْ عنِ الجاهِلينْ
ولِنْ في الكَلامِ لِكْلِّ الأنامِ فُمستَحْسَنٌ مِن ذَوي الجاهِ لِينْ
–
إِذا عَثَرَ القَومُ فَاِغفِر لَهُم فَأَقدامُ كُلِّ فَريقٍ عُثُر
وَإِن دَثَرَ القَلبُ فَأسَف لَهُ وَلا تَبكِيَنكَ رُبوعٌ دُثُر
–
لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ
وَمَن يِكُن عَبدَ قَومٍ لا يُخالِفُهُم إِذا جَفوهُ وَيَستَرضي إِذا عَتَبوا
–
إِذا عَفَوتَ عَنِ الإِنسانِ سَيِّئَةً فَلا تُرَوِّعهُ تَثريباً وَتَقريعا
وَإِن كُفيتَ عَناءً فَاِجتَنِب كَلَفاً غانٍ عَنِ النَزعِ مُروي الإِبلَ تَشريعا
–
قالوا سَكَتَّ وَقَد خُوصِمتَ قُلتُ لَهُم إِنَّ الجَوابَ لِبابِ الشَرِّ مِفتاحُ
–
لَمّا عَفَوتُ وَلَم أَحقِد عَلى أَحَدٍ أَرَحتُ نَفسي مِن هَمِّ العَداواتِ
إِنّي أُحَيّي عَدوّي عِندَ رُؤيَتِهِ لِأَدفَعَ الشَرَّ عَنّي بِالتَحِيّاتِ
–
الشِّعرُ يحرقُ في الأدغالِ رَونَقَهُ وَ يَلْبَسُ المَوتَ لا أقراطَ كُتَّابِ !
و شاعِرُ الوردِ في الأدغالِ تلْبَسُهُ رُوحُ الطرازانِ في زَهوٍ و إعجابِ
–
وَإِذا رَأَيتَ وَلا مَحالَةَ زَلَّة فَعَلى أَخيكَ بِفَضلِ حِلمِكِ فَاِردُدِ
وَدَع التَذلُّلَ وَالتَخَشعَ تَبتَغي قربَ الَّذي إِن تدنُ مِنهُ يبعُد
–
هَوِّن عَلَيكَ وَلا تَولَع بِإِشفاق فَإِنَّما مالُنا لِلوارِثِ الباقي
كَأَنَّني قَد رَماني الدَّهرُ عَن عُرُض بِنافِذاتٍ بِلا ريشٍ وَأَفواقِ
–
كُن كَما شِئتَ وَدَعني فيكَ مِن قَولٍ كَذُوب
لَستَ جَزّاراً وَلَكِن أَنتَ جَزّارُ القُلُوب
–
إِنَّ القُلوبَ مَعَ العُيونِ إِذا جَنَت جاءَت بَلِيَّتُها عَلى الأَجسادِ
أَشكو إِلَيكَ جَفاءَ أَهلِكَ إِنَّهُم ضَرَبوا عَلَيَّ الأَرضَ بِالأَسدادِ
–
رَماني الزَّمانُ بِأَحداثِهِ وَكُنتُ صَبوراً عَلى ما حَدَث
وَأَفنى الشَبابَ وَأَهلاً مَضَوا وَما كُنتُ مِمَّن بِذاكَ اكتَرَث
–
يَأبى فُؤادي أَن يَميلَ إِلى الأَذى حُبُّ الأَذِيَّةِ مِن طِباعِ العَقرَبِ
لي أَن أَرُدَّ مَساءَةً بِمَساءَةٍ لَو أَنَّني أَرضى بِبَرقٍ خُلَّبِ
–
فاِترُك مُحاوَرةَ السَفيهِ فَإِنَّها نَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ
وَإِذا جَريتَ مَع السَفيهِ كَما جَرى فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ
وَإِذا عتِبتَ عَلى السَفيه وَلُمتَهُ في مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ
–
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ