غار حراء

غار حراء هو الغار الذي كان يتعبد به رسول الله، وظل به سنتين قبل البعثة يختفي عن أعين الناس، ويعد من أهم المعالم الإسلاميّة في مكة المكرمة ويعد معلما أثريا وتاريخيا يحظى بزيارة ضيوف الرحمن.

ونزل به الوحى على رسول الله لأول مره هناك، وانطلقت رسالة الإسلام منه هذا الغار من مكة المكرمة إلى جميع أنحاء العالم.

وصف غار حراء

يواجه باب غار حراء الناحية الشمالية، ويمكن أن يجلس فيه من أربع إلى خمس أشخاص. ويمكنك عند الوقوف على هذا الجبل رؤية أكثر من مكان، فيمكنك مثلاً أن ترى مكة، وترى كل الأبنية الخاصة بها. كذلك يمكنك أن تشاهد من فوقه غار ثور في جبل ثور أو جبل النور كما يطلق عليه أهل مكة.

 والجدير بالذكر أن أعلى الجبل يشبه من بعيد شكل سنام الجمل. أيضًا فإن غار حراء من مدخله يمكن أن يتسع لدخول فرد واحد بشكل رأسي.

 ويمكن أن يصلي فيه شخصين متجاوران، كذلك فهو يتسع لنوم ثلاثة أفراد. أضف إلى أن شكل الغار من الوسط يرتفع عن جانبي الغار. كذلك فإن أعلى الغار من جهة السقف نجده بالكامل تغطيه بعض الصخور.

مساحة غار حراء

على جبل النور يوجد غار حراء، وهو عبارة عن كهف صغير يبلغ طوله حوالي 3.5 متر، وعرضه يزيد قليلاً عن 1.5 متر. ويبلغ ارتفاع الجبل نفسه 380 مترًا، بارتفاع 500 متر، وله شكل يشبه سنام الجمل، ويغطي الجبل المنطقة بنحو 5.2 متر مربع، في هذا الغار وجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم العزلة التي يحتاجها للتأمل في عام 610.

المكانة الدينية لغار حراء

– تعددت الآراء ما بين فضل غار حراء وما بين أنه كان مجرد مكان يتعبد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبعض المسلمين يروا أن غار حراء له قدسية شديدة.

– وأيضًا مكانة كبيرة؛ نظرا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعبد فيه قبل أن يُبعث.

– كذلك لا وجود لأي دليل ذكر في كتاب الله أو سنة رسوله عن تعظيم غار حراء. والدليل على ذلك قول ابن تيمية شيخ الإسلام: (أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل عليه الوحي، وجاءته الرسالة لم يصعد إلى جبل حراء ولم يدخل غار حراء مرة أخرى لا قبل أن يأمره الله بالهجرة ولا بعد أن أمره الله بالهجرة. كذلك فلم يذهب أحد من صحابة رسول الله إلى غار حراء. ولا من جاؤوا بعدهم من التابعين إلى غار حراء للتعبد أو للصلاة. وبذلك فإن غار حراء هو مكان تعبد رسول الله فيه قبل البعثة فقط، وله منا الاحترام والتقدير.

– كذلك نظراً لأن أولى آيات كتاب الله جل وعلا قد نزلت في غار حراء على سيدنا محمد. فتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (كان اول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء، يتحنث فيه (بمعنى التعبد) الليالي أولات العدد قبل أن يرجع إلى أهله، ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى فاجئه الحق وهو في غار حراء.

فجاءه الملك فقال: اقرأ والملك هنا المقصود هو سيدنا جبريل عليه السلام.

معلومات عن غار حراء
  • views
  • تم النشر في:

    تاريخ وآثار

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=17440

اقرأ في الموقع