الولادة القيصريّة

الولادة القيصريّة  ) هي عمليّة جراحيّة يتم إجراؤها بهدف إخراج الطفل عن طريق إحداث شقّ في البطن والرحم، ويُمكن أن تكون الولادة القيصريّة مخطط لها خلال فترة الحمل في حال تعرّض الحامل لأي مضاعفات صحية.  

أسباب الولادة القيصريّة

فيما يلي بيان لبعض أهم الأسباب التي قد تؤدّي إلى ضرورة إجراء عمليّة قيصرية في الحالتين؛ إن كان مخطط لها سابقاً، أو إن كانت طارئة:

العمليّة القيصريّة المخطّط لها

هناك عدد من الحالات التي قد تجبر الطبيب على توليد المرأة الحامل قيصرياً، وفيما يلي بيان لبعض منها:

عدم التناسب الرأسي الحوضي:

في هذه الحالة، يكون رأس أو جسم الطفل أكبر من أن يتّسع ليخرج بأمان من حوض الأم، أو أنّ حوض الأم أصغر من أن يتّسع لخروجه.

ولادة قيصريّة سابقة:

 بالاعتماد على العديد من العوامل وأهمّها نوع شق الرحم في العملية السابقة، واحتمالية حدوث تمزق في حال الولادة الطبيعية، يمكن للطبيب الاختيار ما بين الولادة الطبيعية أو القيصرية.

الوضعيّة المستعرضة

تكون وضعيّة الطفل في الرّحم أفقيّة أو جانبيّة، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب دائما للولادة القيصريّة.

الوضعيّة المقعدة

 تكون في هذه الحالة الأقدام أو الجزء السفلي من الطفل في الأسفل، أي في وضع لأن يولد من قدميه، وفي حال عدم مقدرة الطبيب على قلب وضعيّة الطفل، يُقرّر إجراء عمليّة ولادة قيصريّة.

الحمل المتعدّد:

 أو الحمل بتوائم، يُمكن ولادة التوائم ولادة طبيعيّة، إلّا إنّه في أغلب الحالات يتطلّب توليدهما إجراء عمليّة قيصريّة.

المشيمة المنزاحة:

تكون المشيمة في هذه الحالة تغطي عنق الرحم بشكل يعيق خروج الطفل من خلاله.

الحالة الصحيّة للأم:

 يُمكن للطبيب أن يقرّر إجراء عمليّة قيصريّة للأم في حال إصابتها بأمراض أومشاكل صحيّة خطرة؛ كمعاناتها من مشاكل في القلب أو الدماغ، أو في حال إصابتها بفايروس هربس التناسليّ وكان الفايروس نشطاً في وقت الولادة.

الانسداد الميكانيكي:

 وهي حالة تتمثل بوجود انسداد في منطقة عنق الرحم؛ كورم ليفيّ، أو كسر في الحوض، أو في حال كان رأس الطفل كبيراً بشكل غير طبيعيّ كما في حالة الاستسقاء الدماغي  

العمليّة القيصريّة الطارئة

يقرّر الطبيب إجراء عمليّة ولادة قيصريّة طارئة في حال تطوّر بعض من الحالات خلال المخاض، ومنها ما يلي

عدم استمراريّة المخاض:

 في هذه الحالة يبدأ توسّع عنق الرحم خلال المخاض، إلّا أنّ التوسّع يتوقّف قبل وصوله إلى التوسّع اللّازم لعمليّة الولادة.

ضغط الحبل السُرّي:

قد يكون الحبل السرّي ملتفّاً حول الجنين، وضاغطاً على رقبته أو جسمه.

تدلي الحبل السرّي:

يهبط الحبل السرّي في هذه الحالة وينزلق ليخرج من عنق الرحم قبل الطفل.

انفصال المشيمة المبكّر:

في هذه الحالة تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل ولادة الطفل، ممّا يستدعي التدخّل الطارئ.

تدهور وضع الجنين:

خلال المخاض قد يعاني الطفل من اضطرابات قد تؤدّي إلى تغيّرات في نبضات قلبه، أو مقدار الأكسجين المتوفّر لديه، وقد يرتأي الطبيب إجراء عمليّة قيصريّة في هذه الحالة.

التعافي من الولادة القيصريّة

من الممكن للأم أن تكون مستيقظة خلال عمليّة الولادة، وتستطيع حمل الطفل المولود فور ولادته، وذلك يعتمد على نوع التخدير المستخدم في العملية. وبعد عملية الولادة تنتقل الأم من غرفة العمليّات إلى غرفة الإنعاش أو غرفتها الخاصة في المستشفى، ويتم متابعة وفحص إشاراتها الحيويّة؛ كضغط الدم، ومعدّل نبضات القلب، والتنفّس.

وتضطر الأم عادة للبقاء في المستشفى بمعدّل 2-4 أيّام بعد عمليّة الولادة القيصريّة تكون خلالها مراقبة من قبل التمريض والطبيب.

أما بعد إخراجها من المستشفى إلى المنزل، فيجدر بالأم أن تنتبه لصحّتها وتدرك بعض الحالات التي قد تعاني منها بعد الولادة، وفيما يلي بيان لعدد من أهم هذه الحالات:

الإفرازات المهبليّة:

 يتخلّص الجسم عن طريق الإفرازات المهبلية من الدّم والأنسجة الزائدة التي كانت موجودة خلال فترة الحمل لتغذية الجنين. وعادة ما يستمرّ النزيف المهبليّ لعدّة أسابيع، مع تغيّر لونه من الأحمر، ثم الورديّ، ثمّ البنيّ، و أخيراً إلى الأصفر قبل أن يتوقّف.

الأوجاع والآلام:

 تمرّ الأم بعد عمليّة الولادة بأوجاع وتشنّجات مشابهة لتلك التي تشعر فيها أثناء الدورة الشهريّة، وفي حالة كان الوجع غير محتمل بإمكانها سؤال الطبيب عن مسكنات الألم التي يمكنها استخدامها.

الانتفاخ والألم في الثديّ:

نتيجة لامتلاء الثديّ بالحليب بعد عمليّة الولادة، قد تعاني الأم من الانتفاخ والألم في الثديّ، ويمكن التخفيف منه عن طريق إرضاع الطفل أو تفريغ الحليب، كما أنّ المرضعة تُنصح عادة بوضع كمّادات باردة على الثديّ بين أوقات الرضاعة.

تغيّرات في طبيعة الشعر والجلد:

 نتيجة لارتفاع نسبة الهرمونات في فترة الحمل، فإنّ شعر الحامل عادة ما ينمو بشكل سريع ويكون بالمجمل قليل التساقط. وبعد الولادة تعود الهرمونات لوضعها الطبيعي ويعود الشعر كما كان قبل الحمل، وبالتالي قد يضعف الشعر خلال أول 3-4 أشهر بعد الولادة. وتجدر الإشارة إلى احتمالية ظهور تشققات صغيرة أو علامات تمدد  في منطقة البطن والثديين.

معلومات عن الولادة القيصرية
  • views
  • تم النشر في:

    المرأة والجمال

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=10883

اقرأ في الموقع