حكاية الياقوتة السحرية
في قديم الزمان، وفي أحد الأيام، حل الصباح على قصر الملك بكارثة وحيرة كبيرة، فقد اختفت الأميرة ولا أحد يعلم مكانها، استدعى الملك طارق عسى أن يساعده في العثور على الأميرة، ووعده بمكافأة كبيرة وعظيمة إن استطاع العثور على الأميرة وأحضرها إلى القصر سالمة.
وقف طارق على شاطئ البحر حائرا يفكر كيف سيجد الأميرة وينقذها ثم يعيدها إلى القصر سالمة
فظهرت أمامه امرأة عجوز وأعطته درعا وياقوتة وأعدت له مركبا، وبدأت تقول له كلاما محفزا تشجعه به على خوض مغامرته، وأخبرته أنه سينتصر لا محالة بمساعدة جوهرته ودرعه، وأن تلك الياقوتة ستكون سلاحه القوي ضد الجان الذين اختطفوا الأميرة.
وقف طارق متعجبا مندهشا مما سمعه وقال: هل سأحارب جانا؟ حيث أخبرته العجوز بأن من خطف الأميرة هو جني أرسله ملك الجان الذي يسكن قلعة اسمها جزيرة الشيطان، وكان لهذه العجوز بومة هي من أخبرتها بكل هذه الأمور.
أبحر طارق بالقرب من الجزيرة يتتبع بومة العجوز التي أرشدته إلى مكان الجزيرة، وما ان اقترب طارق حتى خرج وحش جني من البحر فثارت الأمواج عاصفة
وبدأ هذا الوحش يعترض مسار طارق وحاول إغراقه، فأخرج طارق الياقوتة المسحورة ووجهها اتجاه الوحش فخرج منها شعاع قوي أحرق ذاك الوحش، واستمر طارق في مسيرته إلى أن وصل الجزيرة.
بعد وصول طارق إلى الجزيرة توجه مسرعا إلى قلعة ملك الجان، وما إن وصل البوابة حتى خرج له وحش ضخم ينفخ النار من فمه ومنعه من الدخول إلى القلعة
وبدأ هذا الوحش ينفخ النار وطارق يتصدى لها بالدرع الذي أعطته له المرأة العجوز، ثم أخر الياقوتة المسحورة ووجهها في اتجاه الوحش فأحرقته.
بدأ طارق بالبحث عن الأميرة في القلعة حتى وصل إلى قاعة ملك الجان، فوقف أمامه بكل شجاعة وأخبره أن يطلق سراح الأميرة
لكن الجان أخبره أنه يحب الأميرة وسوف يتزوجها، أو يحرقها إن رفضته، وأمر جنوده أن يمسكوا به، لكن طارق واجههم بكل شجاعة وقام بإخراج الياقوتة السحرية وأرسلها عاليا في الهواء وأطلقت شعاعا قويا توزع في كل الاتجاهات فتضرب الجنود وتحرقهم فأحرقت كل الموجودين في القاعة حتى مك الجان، ولم يبقى إلا طارق والأميرة.
أسرع طارق إلى الأميرة وحررها من قيودها، فشكرته، وخرجا من تلك الجزيرة الملعونة، وركبا في المركب وبدأت البومة ترشدهم إلى الطريق حتى عادا إلى المملكة، وعندما وصلا أقام الملك الأفراح ووزع الطعام وفرح الناس بعودة الأميرة وبزواجها من الفارس طارق.