حصان طروادة

 في البداية لابد أن نعلم أن طروادة مدينة توجد بمنطقة الأناضول، وهي مدينة تاريخية عريقة لها مكان في التاريخ لن يزول أبدًا.

فهي تتميز بمجموعة من الأحداث جعلتها من أجزاء التاريخ الأساسية، وقد اشتهرت فعليًا هذه المدينة العريقة. قبل ميلاد المسيح بحوالي ثلاثة قرون، ويعود السبب في شهرتها واستمرارها حتى الآن إلى أن هناك حرب وقعت بها تم إطلاق اسم حرب طروادة عليها.

وقد قال بعض المؤرخين أن سبب حرب طروادة. كانت بين أهل طروادة والإغريق وذلك عندما تم اختطاف إحدى السيدات الجميلات وكانت ملكة على سبارتا  وقد قام بخطفها أمير من طروادة، لكن هذا السبب قد تم رفضه من أبو التاريخ هيرودوت الذي قال أن ليس من المعقول أن تنشأ حرب بين بلدين لمدة عشرة أعوام ويكون السبب امرأة

حكاية حصان طروادة

عندما طالت فترة الحرب بين طروادة وسبارتا الإغريقية التي كان فيها الإغريقيين محاصرين فيها طروادة لفترة طويلة دون جدوى. قرروا أن يصنعوا حصان خشب أجوف من الداخل حتى يقوموا بوضع عدد كبير من الجنود المقاتلين به.

وقد تظاهرت قلة من الجيش بأنهم سوف يرحلون ويتركون طروادة. لكنهم لم يرحلوا بل قاموا بالاختباء في مكان قريب، ثم تركوا الحصان أمام مدينة طروادة. وقد قد فرح أهلها بأنهم قد انتصروا وأن الجيش الإغريقي قد انسحب.

 فقاموا بإدخال الحصان كعلامة على أن هناك سلام سوف يسود بين الإغريق وبينهم. وقد اقتنعوا بذلك بسبب أن هناك جاسوس إغريقي كان مندسًا بين جنود طروادة وأقنعهم بهذه الفكرة.

وبالفعل تم إدخال الحصان إلى المدينة في احتفال مهيب، وفي الليل أقاموا احتفالات عظيمة لأن الحرب قد انتهت. وكانت الاحتفالات عبارة عن الكثير من الخمر مما أدى إلى سُكرهم الشديد، وفي منتصف الليل كانوا جميعًا لا يدركون ما يحدث حولهم.

 هنا خرج جميع الجنود المختبئين داخل الحصان الخشبي وقاموا بفتح بوابات طروادة أمام جيوشهم الذين كانوا في الإنتظار  وما أن دخل الجيوش الإغريقية حتى قاموا بذبح كل رجل موجود في المدينة وتم أسر الأطفال والنساء والشيوخ. وتم بيعهم كعبيد،

 وهكذا أصبح حصان طروادة هو أكثر حصان نال شهرة في التاريخ. وقد قيل أن طول الحصان كان أكثر من مائة وعشرة متر، أما عن الكتلة التي كان يبلغها الحصان فتم تقديرها بحوالي ثلاث أطنان.

وقد قيل أن هذه الحيلة تعد كوضع السم في العسل، حيث تم عمل خدعة في الخفاء لم يدركها أذكى جندي من جنود طروادة.

وانطلق مصطلح حصان طروادة حتى يحكي تفاصيل أي مؤامرة يتم فعلها في الخفاء. سواء في العلاقات الإنسانية أو السياسية أو الرياضية.

 وقد تم التحدث عن هذا الحصان من خلال شاعر الإغريق الشهير هوميروس الذي شهد هذا الحدث وسمع عنه: وقد جاءت أشعاره لتحكي أن الحصار الذي قاده الإغريق لمدينة طروادة كان مرهقًا جدًا.

 لأن المدينة كانت محصنة بالعديد من الجدران الحجرية العالية، مما جعل الجيش يبقى محاصرًا لطروادة لأكثر من عشر سنوات.

وقد تم بناء الحصان بواسطة أكبر المعماريين الإغريقيين، وكان يُدعى ايبوس، أما صاحب هذه الخطة فكان أوديسيوس. وقد دخل الحصان كقائد للمحاربين الموجودين فيه، وقد تم استغراق مدة ثلاث أيام لصنع هذا الحصان

ومما لا شك فيه؛ أنه كان هناك بعض الأصوات العاقلة داخل طروادة والتي حذرت من إمكانية حدوث حيلة. لكن الملك لم يقتنع ولم يستمع وأمر بإدخال الحصان كعلامة لنصر طروادة

 وقد ذكر التاريخ أن في حصان طروادة. كان يوجد ثلاثين رجل، لكنهم من خير جنود الإغريق، ولم يجدوا أي مقاومة من طروادة . ويذكر التاريخ أن هناك عرافة تدعى كساندرا قد تنبأت بما حدث، وقالت أن هذه الهزيمة سوف تكون على يد أمير لم يولد بعد. لذلك كان ملك طروادة يقتل كل مولود بمجرد أن يولد، لكن أحد حراسه. لم ينفذ هذا الأمر على رضيع يدعى باريس، والذي كان السبب في حدوث هذه الحرب.

قصة حصان طروادة
  • views
  • تم النشر في:

    قصص و عبر

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=4238

اقرأ في الموقع