حكاية مثل ( عذر أقبح من ذنب)

تعود قصة هذا المثل إلى العصر العباسي ،حيث أنها ارتبطت بالخليفة العباسي هارون الرشيد ،وكما نعلم بأنه شخصية حقيقية ، وكذلك الشاعر أبوالنواس .

وكل منا يعرف عن هارون الرشيد بأنه الخليفة العباسي المشهور ،والذي ملأ صيته الزمان والمكان.

أما أبو النواس فهو شاعر عباسي معروف من شعراء بلاط قصر هارون الرشيد، وأضافةً لذلك فقد كان بارعاً في الشعر ،كما كان بارعاً في الحيل اللغوية،والتي يحبكها بأسلوب طريف .

وبالتالي فإن هذا الأسلوب الطريف لقادر على أن يخلصه من أصعب المواقف ،وأشدها على الإطلاق..

تماماً كما حصل له مع الرشيد ، حينما دخل عليه أبو النواس يوماً ،ولقد كان الخليفة حينذاك يقف أمام حديقة قصره ،وهو في حالة شرود.

فأراد أبو النواس أن يمازحه ،فجاء من خلف ظهر الرشيد بخفة بالغة ،ثم صفعه على رقبته ،ونتيجة لذلك صاح به الرشيد غاضباً:لم فعلت ذلك ؟

فأجابه أبو النواس: لقد ظننتك مولاتي زينب !ولأجل ذلك استشاط الرشيد غضبا، وسأله مستفسراً: وهل تفعل ذلك معها ؟.

ولكن أبو النواس نجحً في كسر غضب الرشيد حينما علل جوابه بطرافة قوله:(هذا هو عذر أقبح من ذنب)

كنت قد سألتني عنه يامولاي بالأمس، ولذلك أردت أن أوضحه لك اليوم . فضحك الرشيد وعفا عنه.

حكاية مثل رب عذر أقبح من ذنب
  • views
  • تم النشر في:

    أمثال شعبية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=15539

اقرأ في الموقع