من أول من سكن فلسطين

تنوع سكان الأراضي الفلسطينية وتعددوا على مدى القرون السحيقة التي مضت بداية من بدء الخليقة وخلق آدم عليه السلام وحتى وقتنا هذا والاحتلال الصهيوني الغاشم لتلك البلد العربية ففي بدء الخلق لم يقطنها ابن مباشر من نسل سيدنا آدم عليه السلام.

حتى عهد ما بعد طوفان سيدنا نوح -عليه السلام- فقد استقر كل ابنٍ من أبنائه في مكان وبقعة من كوكب الأرض قنط حام بن نوح القارة السمراء تحديدًا في أثيوبيا فهو أبو الأحباش

واستقر سام بن نوح في الجزيرة العربية واتخذ أخوه يافث بن نوح شمال الجزيرة العربية موطنًا له فهو أبو الروم والفينيقيين

ثم عهد سيدنا إبراهيم -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- ورزق الله -عز وجل- له بسيدنا إسحاق -عليه السلام- من بعد ما رزقه بإسماعيل عليه السلام

فأنجب إسماعيل ولدين عدنان وقد استقر وأبنائه وأحفاده وعشائرهم في موطئ قدم جدهم الأكبر سام بينما اتخذ كنعان وأولادهم المنتسبين إليهم وهم الكنعانيون في الشام مكان سلالة يافث بن -نوح عليه السلام-.

بينما كان سيدنا إسحاق بن إبراهيم -عليهما الصلاة والسلام- متخذًا وساكنًا في بلاد الشام وأنجب فيها ابنه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام أجمعين- وتعاقب السكان من يهود وروم وعرب واحتلالات لكن لكل تلك الأحداث أسباب وكل هؤلاء السكان مروا بأحداث وحروب غيرت من موضع تلك البقعة

سكان فلسطين الأوائل

1- (نبي الله شيث وأبناء يافث بن نوح)

لم يكن معروف من هم سكان فلسطين في فترة حياة أبو البشر سيدنا آدم -عليه السلام- فتعداد كوكب الأرض بأكمله لم يتجاوز المائة ألف نسمة إلى أن توفي سيدنا آدم قبل أن يخلف عليه المولى عز وجل بنبيه شيت أو شيث فقد دفن نبي الله شيث بن آدم عليهما السلام في فلسطين ومن بعده عرف الإنسان هذه الأرض.

حتى أرسل الله عز وجل سيدنا نوح -عليه السلام- فدعا نوح على قومه الدعاء المذكور في سورة نوح (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا) فجاء الطوفان فأغرق الله عز وجل الكافرين

وسكن أبناء نوح الثلاثة (كما ذكرنا سابقًا) في شتى بقاع الأرض فسكن فلسطين أبناء وأحفاد يافث بن نوح وظلوا فيها حتى بعث سيدنا إبراهيم.

2- الكنعانيين  

بعد بعث سيدنا إبراهيم ونعمة الله -عز وجل- عليه برزقه سيدنا إسماعيل وسيدنا إسحاق، فأنجب سيدنا إسماعيل ولدين وهما عدنان وكنعان فاتخذ كنعان وذريته من الشام (سوريا- فلسطين- لبنان- الأردن) موطنًا لهم وقد جاء في القرآن الكريم لفظة كانت بمثابة الكناية عن الكنعانيين.

في سورة المائدة الآية الثانية والعشرين: (قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ) فكانت لفظة (قَوْمًا جَبَّارِينَ) كناية عن الكنعانيين والهاء في كلمتي (فِيهَا – نَّدْخُلَهَا) تعود على أرض فلسطين.

فكانت تلك المرة الأولى التي يظهر فيها بني إسرائيل في أرض فلسطين هذا بخلاف أنهم عصوا سيدنا موسى حتى حكم الله -عز وجل- عليهم بالتيه في الأرض

حتى بعث الله عز وجل فيهم يوشع بن نون (الفتى في قصة موسى والخضر حسب أغلب التفاسير) (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا) ليدخلوا أرض الميعاد للمرة الأولى وظلوا فيها حتى السبي البابلي.

كانت لغة الكنعانيين مشابهة للغاية للغة العربية وأقرب ما يكون إلى العبرية حاليًا للدلالة على هذا القول نأخذ مما ذكره علماء اللغة فكانت مدينة القدس العربية قديمًا تحمل اسم أور سالم أي مدينة السلام وفي الكنعانية كانت أور شالِم فتم تحريفها إلى أورشاليم.

3- الفينيقيين وسكان جزيرة كريت (قبرص حاليًا) والغساسنة

كان مع الكنعانيون سكان جزيرة كريت (الروم) وأصحاب الحضارة العريقة في الشام وهم الفينيقيون فقد ذكرت في المعابد وعلى المسلات المصرية.

فكانت الرحلات التجارية المتبادلة بين المصريين والفينيقيين كثيرة وسائدة من أجل جلب أخشاب شجر الأرز (الشجر الموجود على العلم اللبناني) والحرير والعديد من الخامات الأخرى وهذا دليل آر حول أن أول من سكن تلك الأرض لم يكونوا من بني إسرائيل.

 بعد السبي البابلي على يد نبوخذ نصر أو كما يطلق عليه في غير التاريخ العبراني عهد الدولة الآشورية حتى قام الروم بقيادة جيوش تابعة لهم بالاستيلاء على تلك البقعة من الأرض

وإطلاق اسم بالستين عليها أي بلاد جنوب سوريا والتي تم تعريبها لتصبح فلسطين ظل الروم في هذه الأرض حتى عهد الخليفة الرشيد الثاني سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه بجيش يقوده سيدنا عمرو بن العاص كما كان يضم هذا الجيش وأبوعبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد بالإضافة إلى فاتح إفريقية سيدنا عقبة بن نافع الفهري -رضي الله عنهم أجمعين- فاتحين الشام وبيت المقدس.

ثم بعد أن تحالف اليهود مع الروم وآذوا النصارى الموجودين في بيت المقدس استقر النصارى الموجودين في بيت المقدس على إرسال مفاتيح المدينة إلى خليفة المسلمين في هذا الوقت وكان الخليفة هو عمر بن الخطاب

فتسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه مفاتيح بيت المقدس وفي البند السابع من العهدة العمرية أعطى سيدنا عمر بن الخطاب بيت المقدس وقفًا للمسلمين والنصارى أي أنه وقفه لمن هم دون اليهود.

الاحتلال البريطاني لفلسطين

بعد انتصار المملكة المتحدة في الحرب العالمية الأولى وسقوط الدولة العثمانية منحصرةً في تركيا فقط قامت الجيوش البريطانية باحتلال معظم البلاد العربية المنهكة عدا شمال أفريقيا فقد احتلتها فرنسا، وكان من ضمن البلاد التي قامت بريطانيا باحتلالها فلسطين.

التي ظلت فيها لمدة عقدين ونص العقد بداية من سنة 1920 ميلاديًا وحتى سنة النكبة وتسليم بلفور الأراضي الفلسطينية لليهود الصهاينة في سنة 1948 ميلاديًا ليعلنوا قيام دولتهم بالباطل.

الاحتلال الصهيوني لفلسطين

بعد وعد من لا يملك لمن لا يستحق (وعد بلفور) للصهاينة الذين قاموا بارتكاب المجازر في حق الشعب الفلسطيني وأعلنوا دولتهم المزعومة خرجوا على العالم كله بكذبة جديدة من أكاذيبهم والتي تفيد بأن من أول من سكن فلسطين هم اليهود قبل ثلاثة آلاف سنة قبل ميلاد السيد المسيح -عليه السلام-.

من أول من سكن دولة فلسطين
  • views
  • تم النشر في:

    تاريخ وآثار

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=16150

اقرأ في الموقع