مرض الرشح  الأسباب والعلاج

 يعدّ الرشح من أكثر الأمراض انتشاراً على مستوى العالم ؛ حيث إننا نادراً ما نجد شخصاً لم يُعانِ منه ولو لمرّة واحدة في حياته على الأقل و ينتج الرشح من الإصابة بعدوى فيروسيّة ، وهو يؤثّر غالباً على الأنف والحلق والجيوب الأنفيّة بالإضافة إلى المجاري التنفسيّة العليا.

 تسبّب العديد من الفيروسات مرض الرشح ، أبرزها كلٌّ من الفيروس الأنفي (راينو فيروس) الذي يكثر انتشاره في بداية فصل الخريف وفصل الربيع والصيف ، ويسبّب شكلاً خفيفاً من مرض الرشح ، وهنالك أيضاً الفيروس التاجي (كورونا فيروس) الذي يضمّ أنواعاً عديدة إلّا أن بعضها فقط يسبّب مرض الرشح.

 تكثر الإصابات بفيروس الرشح في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع ، ومن الفيروسات التي تُسبّب مرض الرشح فيروس البارا إنفلونزا ، والفيروس التنفسي المخلويّ ، ويسبب هذان الفيروسان أمراضاً أكثر خطورة من الرشح كالتهاب الرئة مثلاً.

 لا يحتاج المريض بالرشح عادةً إلى مراجعة الطبيب ؛ إذ غالباً ما يختفي المرض وحده في فترةٍ زمنيّة تتراوح ما بين أسبوع وأسبوعين ، وغالباً ما يتم الخلط ما بين الرشح والإنفلونزا ، وذلك للتشابه الكبير بين أعراضهما ، ولكنّ أعراض الإنفلونزا تظهر بشكل مفاجئ ، ويكون ألم الرأس والعَضلات والمفاصل أكثر شدّةً من ذلك عند مرضى الرشح ، أمّا الرشح فتظهر أعراضه بشكلٍ تدريجيّ ويؤثّر غالباً على الأنف والمجاري التنفسيّة العليا بشكل رئيسيّ.

 أعراض الرشح

تختلف أعراض الرشح من شخصٍ لآخر ، وعادةً ما تظهر خلال أيام بعد الإصابة بالفيروس ، وهي على النّحو الآتي :

  1. المعاناة من احتقان الأنف وانسداده ، وقد يُعاني المريض من سيلان الأنف كذلك ، ومع مرور الوقت تُصبح إفرازات الأنف أكثر لزوجة ، وقد تُصبح خضراء أو صفراء اللون.
  2. الشعور بآلام في الحلق ، وذلك ناتج عن التهابه واحتقانه.
  3. المُعاناة من كثرة السعال والعطس.
  4. الإحساس بآلام خفيفة في الرأس ومُختلف عضلات الجسم.
  5. الشعور بالتعب العام والإعياء الشديدين.
  6. ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكلٍ طفيف.

الأعراض التي يجب مراجعة الطبيب

هنالك بعض الأعراض التي تجب مراجعة الطبيب عند الإحساس منها ، ومنها :

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لما يزيد عن 38 درجة مئوية.
  • استمرار ارتفاع درجة الحرارة لمدّة تزيد عن خمسة أيّام عند البالغين ، أو أكثر من يومين عند الأطفال.
  • إصدار صوت صفير من الصدر عند التنفّس.
  • المعاناة من ضيق في التنفس.

مضاعفات مرض الرشح  

نادراً ما يُسبّب مرض الرشح أيّة مضاعفات ، لكن إذا ما انتشر الفيروس إلى الأعضاء المجاورة فقد يُسبّب التهابها كذلك ، أمّا أبرز مضاعفات مرض الرشح فهي على النحو الآتي :

1 التهاب الجيوب الأنفية :

ففي حال استمرار مرض الرشح لفترةٍ طويلة قد يؤدّي إلى التهاب الجيوب الأنفيّة ، والجيوب الأنفيّة عبارة عن فجوات مملوءة بالهواء تقع في عظم الجمجمة ، وغالباً ما يختفي هذا الالتهاب دون اتخاذ أيّ إجراء طبي ، ويهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب ، مثل احتقان الأنف ، والشعور بآلام في الرأس والوجه ، وارتفاع درجة حرارة الجسم.

2  التهاب الأذن الوسطى :

هي أحد أجزاء الأذن ، ويُصيب هذا الالتهاب حوالي واحد من كل خمسة أطفال مُصابين بالرشح من هم دون الخامسة من العمر.

3 التهاب القصبات الهوائيّة والتهاب الرئة :

ويعتبران أكثر مضاعفات الرشح شدّةً ؛ إذ يحتاجان غالباً إلى العلاج بالمضادّات الحيوية وذلك باعتبارهما عدوى بكتيريّة ، وتحصل هذه الالتهابات عبر استغلال ضعف مناعة الجسم بعد المُعاناة من مرض الرشح ، ويعاني المريض فيها من السعال الشديد وضيق التنفّس.

طرق التخلص من الرشح 

  • استخدام العقاقير والمضادات الحيوية والمسكّنات المتداولة لإزالة الألم والصداع وخفض حرارة الجسم المرتفعة.
  • التركيز على زيادة كمية السوائل وبخاصّة الدافئة منها ؛ كالمشروبات العشبية مثل منقوع أزهار البابونج واليانسون والزنجبيل والنعناع والشاي الأخضر والزعتر البري وأزهار الزيزفون ، لتعويض ما فقده الجسم من سوائل جراء المخاط وسيلان الأنف المستمر ، ويُفضّل خلطها بالعسل لمضاعفة الفائدة وتدعيم الجهاز المناعي لتسريع الشفاء.
  • تكرار عمل تبخيرة الأنف واستنشاق الأبخرة الدافئة التي تساعد على إزالة الاحتقانات وتسكير الأنف المصاحب للرشح.
  • أخذ قسطٍ من الراحة والنوم لساعات أكثر وعدم إرهاق الجسم بجهدٍ كبير.
  • شرب العصائر الغنية بفيتامين سي وخاصّةً عصير الليمون أو البرتقال أو الكيوي أو الرمان ، مخلوطةً بالعسل لزيادة مقاومة الجسم للرشح وتسريع العلاج.
  • تناول البصل أو الثوم النيء بمُعدّل نصف بصلة أو فصين من الثوم يومياً ؛ فهما يحتويان على عناصر مضادة للبكتيريا وقاتلة للميكروبات.

الوقاية من الرشح

يُمكن اتّباع بعض الخطوات والإجراءات التي قد تُساعد على منع حدوث الرشح والوقاية منه، علماً بأنّه لا يوجد مطعومٌ يُمكن استخدامه للوقاية من الرشح. ومن أهمّ الإجراءات للوقاية من الفيروس في موسم الإصابة به:

  • تجنّب الاحتكاك مع الأشخاص المُصابين: إذ يجب تجنّب الاحتكاك مع الشخص الذي تبدو عليه أعراض المرض. كما ويجب على الأشخاص المُصابين عدم الذهاب إلى مكان العمل أو المدرسة عند الإصابة؛ وذلك لأنّ الجراثيم تنقل بسرعةٍ وسهولةٍ كبيرة في الأماكن الضيّقة كالمكاتب وغيرها.
  • تغطية الفم عند السّعال أو العُطاس: وذلك لمنع انتشار الجراثيم من قِبل الشخص المُصاب ومنع نشر العدوى للآخرين في البيئة المُحيطة.
  • غسل اليديْن: حيث إنّ غسل اليدين بالماء والصابون يُعتبر من أفضل الطرق لمنع انتشار الجراثيم، أمّا استخدام الجل والبخاخات المُضادّة للبكتيريا فلا يُلجَأ إليها إلا في حال عدم توافر الماء والصابون.

مرض الرشح  الأسباب والعلاج
  • views
  • تم النشر في:

    وقاية و علاج

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=15049

اقرأ في الموقع