ما هو مرض التوحد

مرض التوحد

هو اضطراب النمو العصبي يؤدي إلى صعوبات في الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي وأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.

  وُيوصف  مرض التوحد بأنه عجز أو اضطراب في النمو لأنّ أعراضه تظهر بشكل عام في أول عامين من عُمر المصاب، وهذا لا يعني بالضرورة تشخيصه في ذلك العمر؛ إذ يمكن أن يُشخّص الفرد بالإصابة بالتوحد في أي سن، ومع أنّه اضطراب مزمن إلا أنّ العلاجات قد تحسن من حالة المصاب وقدرته على التفاعل.

وحقيقةً يُصيب التوحد كافة الأطياف العرقية والاقتصادية على حد سواء،  لكنّه يصيب الذكور أكثر من الإناث، وبناء على الدراسات تبيّن أنّه مقابل كل ثلاثة أطفال ذكور مصابين بالتوحد توجد طفلة واحدة مصابة به ، من بين 160 طفل يوجد طفل مصاب بالتوحد حول العالم،  

الجدير بالعلم أنّه -بحسب منظمة الصحة العالمية كذلك- تبيّن أنّ اضطراب التوحد في ازدياد على مستوى العالم، وتُفسّر هذه الزيادة الواضحة بعدة طرق، منها توسّع نطاق التشخيص ومعاييره، وزيادة وعي المجتمعات حول المرض، وتطور أدوات التشخيص والتقارير المختصة بهذا الشأن.

علامات وأعراض التوحد

غالبًا ما تتم ملاحظة الأعراض على الأطفال في عمر صغير، ولكن في بعض الأحيان لا تكون ملحوظة للغاية فلا يتم الكشف عنها إلا عند دخول المدرسة أو حتى البلوغ، وقد تتغير الأعراض مع تقدم المصاب في السن، ولكن يبقى التواصل والمهارات والسلوكيات الاجتماعية تحدٍّ صعبًا بالنسبة له.

ويمكن أن يعاني المصابون باضطراب التوحد من مجموعة أعراض، منها الآتي:

•  صعوبة في التفاعل والتواصل مع الآخرين .

•  صعوبة في فهم كيف يشعر أو يفكر الآخرون .

•  القلق والانزعاج من الأحداث الاجتماعية والمواقف غير المألوفة .

•  استغراق وقت أكثر من المعدل المعتاد لفهم المعلومات.

•  الاستياء من الأضواء الساطعة والضوضاء والشعور بأنها مرهقة وغير مريحة.

•  فعل نفس الأمور والتفكير بها مرارًا وتكرارًا.

أسباب مرض التوحد

حتى الآن لا تزال أسباب التوحد مجهولة، ومع ذلك لوحظ وجود عوامل قد تؤدي لزيادة احتمالية إصابة الطفل بالتوحد، ومنها ما يأتي:

•  اضطراب أو اعتلال بعض الجينات؛ ومنها ما يكون موروثًا من الآباء، ومنها ما يظهر بشكل تلقائي خلال حياة الفرد.

•  تعرض الأم الحامل للأدوية والمواد الكيمائية مثل الكحول والأدوية المضادة للتشنجات.

•  معاناة الحامل من تغيرات أو اضطرابات في عمليات الأيض كالسمنة أو السكري.

•  تقدم عمر الأبوين عند إنجاب الطفل.

•  الإصابة بالحصبة الألمانية

•  اللقاحات، ولكن لا يوجد دليل يُثبت تسببها بالتوحد بَعدْ.

أنواع اضطرابات التوحد

يوجد أكثر من نوع لمرض التوحد، وفيما يأتي بيان أهمها:

اضطراب التوحد:

  أو ما يُعرف بالتوحد الكلاسيكي، وهو النوع الذي يقصده الناس عندما يستخدمون لفظ التوحد، ويعاني المصابون بهذا النوع من تأخر على مستوى اللغة وصعوبات اجتماعية وتواصلية، واهتمامات وسلوكيات غير عادية، بالإضافة لتراجع القدرات الإدراكية بعض الشيء.

متلازمة أسبرجر:

 عادة ما يعاني المصابون بهذا النوع من أعراض اضطراب التوحد سالفة الذكر، ولكن بصورة أقل شدة، وقد يواجهون صعوبات اجتماعية وسلوكية واهتمامات غير مألوفة، ولكنّهم عادة لا يواجهون مشاكل في اللغة أو تراجعًا في القدرات الإدراكية.

التوحد اللانمطي:

 ويمكن تشخيص من تنطبق عليه بعض أعراض اضطراب التوحد أو متلازمة أسبرجر وليس جميعها بالتوحد اللانمطي، ويواجه المصابون بهذا النوع أعراضًا أقل وأخف شدةً من أولئك الذين يعانون اضطراب التوحد، وهم يعانون فقط من صعوبات اجتماعية وتواصلية.

علاج التوحد

حتى الآن لا يوجد علاج موحد لاضطراب التوحد، ولكن توجد العديد من الطرق لزيادة قدرة الطفل على النمو واكتساب مهارات جديدة

حيث تشمل العلاجات: تصحيح السلوك والتواصل، والتدريب على المهارات، وتعلم تكوين الصداقات، وتقبل الآخرين، إضافة للأدوية المستخدمة للسيطرة على الأعراض.

 يمكن أن تنخفض الأعراض بشكل ملحوظ مع التشخيص والعلاج المبكّرين، ويمكن أن تصل فاعلية العلاج والتشخيص المبكرّين إلى مرحلة فعالة حيث يستطيع الطفل حينها الالتحاق بالمدارس الملائمة لهم.

وفيما يأتي بيان لأبرز العلاجات المتاحة لمساعدة طفل التوحد:

علاج النطق: حيث يعد من أهم أشكال العلاج لأنه يمكّن الطفل من التعبير بشكل أفضل عن احتياجاته ورغباته، وذلك بالاستعانة بأخصاني أمراض النطق واللغة.

العلاجات الدوائية: يمكن أن تساعد في تحسين بعض الأعراض السلوكية، كالعدوانية والسلوك الذي يُلحق الأذى بالنفس.

التحليل السلوكي التطبيقي: حيث يهدف إلى تغيير السلوك بشكل منهجي اعتمادًا على مبادئ التعلم المستمدة من علم النفس السلوكي.

العلاج الوظيفي: يُستخدم العلاج الوظيفي للمساعدة في تعليم المهارات الحياتية والتي تحتاج لمهارات حركية دقيقة كارتداء الملابس وخلعها، والأكل باستخدام أدوات الطعام.

العلاج الطبيعي: يُستخدم العلاج الطبيعي لتحسين المهارات الحركية، خاصة تلك التي تركّز على قدرة الطفل على الشعور والوعي الكامل بتحركات جسده.

ما هو مرض التوحد
  • views
  • تم النشر في:

    أطفال وتربية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=10981

اقرأ في الموقع