فن التعامل مع الرجال

شخصيّة الرجل

يقول بعض العلماء بأنّ الرجل يختلف عن المرأة من ناحية القوة والهيمنة التي يتطبّع بها وتظهر في علاقاته، بينما تتصف النساء بالرقة، والعاطفة، والنعومة، والحساسيّة التي تغلب على علاقاتهن

 لكن يظل كلا الزوجين مُكمّلان لبعضهما، ويتشاركان معاً صُنع العلاقات بالمحبة، والود، والتناغم الروحي، وانسجام قلبيهما؛ في سبيل الحصول على حياةٍ سعيدة ومُستقرّة معاً.

فن التعامل مع الرجل

يحتاج الرجل للشعور بمودّة وحب شريكته، وتعاملها الجيّد معه الذي يُحقق رضا كليهما عن العلاقة وسعادتهما معاً، ويُمكن للمرأة أن تُشعر شريكها بذلك من خلال طريقة تعاملها الفعّالة معه، والتي تكون بالأساليب الفنيّة الآتية:

  1. الاستماع له: يجب على المرأة تحسين مهارات الاستماع لديها، وإعطاء شريكها الحق في إبداء رأيه بحريةٍ وطلاقة دون مُقاطعته، وفهم ما يقوله جيّداً قبل التحضير للرد عليه، ويُمكنها سؤاله في حين وجود سوء فهمٍ أو التباس الأمور عليها، وبالمُقابل يستمع هو لها ويمنحها حرية التعبير عن رأيها واطلاعه عليه.
  2. إعطاءه مساحةً خاصة: يحتاج الأطراف في العلاقات الصحيّة لمساحةٍ خاصة بعيداً عن الشريك الآخر، وأخذ الرجل فرصته في الجلوس مع نفسه، أو قضاء الوقت مع أصدقاءه دون إزعاج شريكته سيجعله سعيداً وراضيّاً أكثر عن علاقته بها، وفي المُقابل استغلالها الوقت الخاص لممارسة هواياتها، ونشاطاتها، والاستمتاع به بعيداً عنه يزيد من اشتياقها له، ورغبتها بالتواصل معه بعد غياب.
  3. الاهتمام به ورعايته : يعجز بعض الرجال عن التعبير والمُصارحة بمشاعرهم بطلاقةٍ ودون تردد، وبالتالي قد يشعر بالألم والانزعاج وبنفس الوقت يقف مكتوف اليدين وغير قادر على إخبار شريكته بذلك، وهنا يأتي دور المرأة في التعامل معه بطريقةٍ صحيحة تُشجعّه على البوح، وذلك من خلال الاعتناء به دائماً، وإظهار الاهتمام والحب له، والتواصل الجيد والسؤال عن أحواله بانتظام، والاستماع له دون مقاطعة ، ولا ننسى الابتسامة اللطيفة التي تبث فيه السلام والاطمئنان، وتجعله سعيداً باهتمام شريكته ومشاعرها الدافئة، وعواطفها الرقيقة والصادقة معه، فيميل لها أكثر، ويلجأ للحديث معها والتقرّب منها باستمرار.
  4. التواصل الجيّد معه : يظهر التواصل الجيد كفنٍّ من فنون التعامل، وأساس للعلاقة مع الرجل، ويكون ذلك من خلال المظاهر الآتية
  5. فهم مشاعره: يُمكن للمرأة فهم مشاعر شريكها بشكلٍ أفضل عندما تضع نفسها مكانه، وتتخيل الموقف بشكلٍ أدق من الزاوية التي يراها هو، وتشعر به أكثر، خاصةً عندما يكون مُنزعجاً، الأمر الذي يترك أثراً عميقاً فيه ويُقربهما أكثر.
  6. القدرة على العطاء وعلى تلقّي الحب : يحتاج الرجل للشعور بحب شريكته له، وسعادتها معه من خلال تعبيرها عن هذه المشاعر العميقة له بعدّة طرقٍ، إما بالحديث المُباشر واللطيف معه، أو بالسلوكيات الجيّدة والتعامل الطيب الذي يدل على المودّة والألفة الكبيرة اتجاهه، ولا ننسى أهميّة حب المرأة واهتمامها بنفسها، الذي ينعكس على علاقتها به، حيث إنّ رضا المرأة عن نفسها وثقتها بها وحبها للذات سيجعلها قادرةً على العطاء أكثر، وبالتالي منح هذه المشاعر لشريكها بصدقٍ ومودّة.
  7. مشاركته الحوار: ويكون الحوار الإيجابي جزءاً فعالاً في التواصل من خلال تحدّث الشريكين معاً بهدوءٍ وسلاسة، وإعطاء المرأة شريكها فرصةً للتعبير عن رأيه، ومُناقشته، وسؤاله وطلب اقتراحاته وتوجيهاته التي تخدم مُستقبل العلاقة وتجعلها صحيّة ومُستقرة أكثر.
  8. الثقة به والاعتماد عليه : تلعب الثقة دوراً هاماً في علاقة الرجل والمرأة، كما أنها أمرٌ أساسيّ يجعله راغباً في حمايتها أكثر، والحفاظ على علاقتهما الصحيّة والاجتهاد من أجل ذلك، وتكون الثقة به من خلال  تشجيع الرجل وإشعاره برجولته الكبيرة التي تحترمها شريكته من خلال الثقة به واعتزازها بمهاراته وقدراته المتميّزة. وكذلك الإيمان بقدراته والاعتماد عليه في مُختلف المهام، وإعطائه الفرصة لأخذ القرار وثقتها باختياره.
  9. تقبّل وجود الاختلافات بينهما : يغضب مُعظم الرجال من انتقادات الشريكات السلبيّة بين الحين والآخر، والتي تُعبر عن رفضهن لطباعهم وشخصياتهم المُختلفة، وعدم تقبّلهن الاختلاف معم، في حين أن نجاح العلاقات يتوجب احترام الأطراف لبعضهم البعض، وتقبّل كل منهما لشخصيّة الآخر بإيجابيّاته وعيوبه، والتعوّد عليه، مع إمكانيّة تقديمهم النصح والإرشاد ودعم بعضهم على التغيير، شرط أن يكون ذلك بطريقةٍ لطيفة ومُهذبة لا تُشعره بالانتقاد السلبي، أو عدم رضا شريكته عنه، وتُسبب نفوره منها وانزعاجه، أو ظنه بأنهما غير مُناسبين لبعضهما.

فن التعامل مع الرجال
  • views
  • تم النشر في:

    المرأة والجمال

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=12561

اقرأ في الموقع