أول معركة بحرية إسلامية

متى أنشئ أول اسطول بحري إسلامي؟

 عرض معاوية بن أبي سفيان على الخليفة عمربن الخطاب -رضي الله عنه-  بناء أسطول بحري عسكري  لحماية المسلمين  من الخطر البيزنطي ، فرفض  الخليفة عمر بن الخطاب بشدة؛ حرصاً منه على المسلمين وخوفاً من خوض تجربة قد تحمل خطراً على حياتهم

لم ييأس معاوية بن أبي سفيان ،ففي خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أعاد معاوية بن أبي سفيان عرض فكرته في بناء أسطول بحري، لم يوافق عثمان -رضي الله عنه- في  لكنّ معاوية حاول معه مرات عدة حتى وافق عثمان بن عفان ، وبعد أن أخذ معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- الموافقة، بدأفي بناء أول أسطول بحري عسكري إسلامي وخلال سنوات قليلة بُنيت أول قوة عسكرية بحرية للمسلمين

أول معركة بحرية اسلامية

أول معركة بحرية إسلامية وقعت بين المسلمين و البيزنطيين هي (معركة ذات الصواري ) ،و تعد ذات الصواري أول معركة من نوعها بحرية يخوضها المسلمون بضراوتها و شدتها ، حيث دارت أحداث تلك المعركة على البحر الأبيض المتوسط .حيث حدثت بتاريخ

 ووقعت أحداث هذه المعركة في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه في سنة ٣٥هـ_أي ٦٥٥ميلاديا،

 كانت معركة ذات الصواري بقيادة عبد الله بن أبي السرح حيث قام بقيادة مئتي سفينة بحرية في مقابل الروم الذين قادوا حوالي ثمانمائة سفينة بقيادة قسطنطين بن هرقل. ويرجع السبب في تسمية المعركة بهذا الاسم نظراً لكثرة عدد الصواري في هذه المعركة، حيث كانت أقرب من الألف سفينة

اسباب معركة ذات الصواري

يعود السبب الأساسي في معركة ذات الصواري أنه بلغ الامبراطور الروماني أمر القوة الهائلة البحرية والبرية التي قام المسلمون بإعدادها لمهاجمة القسطنطينية، فأصابه الهلع والخوف على الوجود البيزنطي خصوصاً بعد معرفته بأخبار فتح أفريقيا وتوغل المسلمين إلى بلاد النوبة، فعندما تم فتح مدينة سبيطلة الرومانية على يد عبد الله بن سعد وما يُجاورها ، والتي كانت تعتبر حصن الرومان المنيع. عندها قرر الامبراطور الروماني التجهز لمواجهة عنيفة تُنهي القوة البحرية الحديثة للمسلمين في مهدها.

فلما بلغ عثمان بن عفان -رضي الله عنه – أمر معاوية أن يقوم بتجهيز قوتين، قوة بحرية وقوة برية لمواجهتهم وردعهم من خلال أكبر قوة متاحة. وخرجت القوة البرية من دمشق برئاسة معاوية، وفي نفس الوقت خرج أسطول من طرابلس وكان تحت قيادة بسر بن أبي أرطأة.

 وأسطول آخر بقيادة عبد الله بن سعد بن أبي سرح وانطلق من مصر وكانت نقطة التقائهم عند ساحل عكا، ومن بعدها توجهوا شمالاً

أحداث معركة ذات الصواري

حين التقى الفريقان على الحدود الساحلية البيزنطية ، قام المسلمون بتخيير الروم بالقتال في البر أم في البحر؟ ، 

ولأن الروم كانوا يظنوا بأن المسلمين ليس لديهم خبرة في القتال في البحر اختاروا القتال بحراً ليكونوا هم أقوى منهم لاعتقادهم بأنهم بذلك هم الأضعف.

فقام المسلمون بربط السفن مع بعضها؛ فكانت أرض المعركة أسطح السفن.  ودارت معركة حامية الوطيس حتى وصلت أمواج البحر إلى الساحل باللون الأحمر من كثرة الدماء، وأظهر المسلمون بسالة كبيرة جداً في القتال وتكلل جهدهم العظيم بالنصر المبين.

نتائج المعركة البحرية

بفضل الله تعالى تحقق الانتصار الكبير في معركة ذات الصواري ، وكان لهذا الانتصار كثير من النتائج الكبيرة  نذكر منها:

  1. اعتبرت هذه المعركة فارقة في تاريخ العلاقة بين الروم والمسلمين، فأصبح المسلمون قوة مسيطرة ومنافسة في البحر الأبيض المتوسط وأصبح المسلمون يتقدمون ولا يهابون قوة الروم بعد أن هزموهم مع قلة عددهم.
  • تمكن المسلمون من القضاء على أسطورة الروم وأنهوا سيطرتهم على البحر المتوسط. وتغير اسمه من بحر الروم، وأصبح من البحيرات الإسلامية.
  • تحول البيزنطيون من الهجوم ومحاولة طرد المسلمين من الأراضي المفتوحة حديثاً إلى الدفاع عن أنفسهم وأرضهم. تم بهذا النصر التأكيد على قوة الأسطول البحري الإسلامي وعدم الاستخفاف به
  • استطاع المسلمون بعد ذلك من فتح بعض الجزر كصقلية، وسردينيا، وكريت، وغيرها من الجزر الأخرى.
  • بسبب المعركة فتحت طريق المعرفة أمام المسلمين في العلوم الخاصة بالبحار، وما يتعلق بها كم أساليب بحرية وتعلم بناء السُفن الحربية، كما تمكن المسلمون من تشكيل وتنظيم أسطول بحري
  • على الرغم من أن الروم كانوا سادة البحر، إلا أن المسلمون بإيمانهم القوي. وتوكلهم على الله تعالى استطاعوا هزيمتهم على الرغم من أنهم لم يخوضوا أي معركة بحرية من قبل.

وهذا درس للأجيال القادمة. فالتوكل على الله تعالى مع الأخذ بالأسباب أهم أسباب النصر.

منقول بتصرف

أول معركة بحرية إسلامية في التاريخ

اقرأ في الموقع