تجد في هذه المقالة:
أسوأ 5 كوارث وحالات ركود مالية في التاريخ
نتيجة التضخم والارتفاع الصاروخي لتكلفة المعيشة خلال عام 2022، يتخوف العالم من حصول أسوأ كارثة مالية في العصر الحديث فإن رحلة عبر الزمن تفرض نفسها، بعدما لقنت الكوارث المالية مواطني دول العالم بأجمعه دروساً قاسية.
وقعت العديد من الكوارث المالية المماثلة والانهيارات الاقتصادية والأزمات العالمية التي تسببت في تدمير الاقتصادات الوطنية ودخول المواطنين على مر القرون في كساد.
أسوأ 5 كوارث مالية في التاريخ
1- أزمة الائتمان 1772
في يونيو عام 1772، انهار بنك Neale, James, Fordyce and Down في لندن بعد خسارة ما يعادل 64 مليون دولار من قيمة هذا المبلغ اليوم من أسهم المضاربة في شركة الهند الشرقية (EIC).
انتشرت فوراً حالة من الذعر بعد ارتفاع حالات الإفلاس في لندن، وأفلست جميع البنوك الخاصة في أسكتلندا تقريباً،
ثم ما لبثت أن امتدت الأزمة بسرعة إلى العديد من البنوك الهولندية قبل أن تهدأ الأسواق في النهاية.
على أن شركة الهند الشرقية كانت الأكثر تضرراً، إذ واجهت نقصاً كبيراً في السيولة، ولحمايتها من الانهيار، أصدرت الحكومة البريطانية عام 1773 قانون الشاي، الذي منح الشركة حق احتكار مبيعات الشاي في أمريكا الشمالية، وفقاً لمتحف بوسطن تي بارتي، كما رفعت بريطانيا الضرائب على الشاي الذي كان ذا شعبية واسعة في الولايات المتحدة.
لكن بسبب هذا القانون، وفي 16 ديسمبر الأول عام 1773، ألقى الأمريكيون 342 صندوق شاي بالبحر، في احتجاج أصبح يُعرف بحادثة حفلة شاي بوسطن، وشكلت تلك الحادثة نقطة فارقة في رحلة إشعال الثورة الأمريكية نحو الاستقلال عن بريطانيا والذي تحقق بعد 3 سنوات في العام 1776.
2- الكساد الطويل 1873
بعد 100 عام من الأزمة الأولى، حلت أزمة مالية ثانية عُرفت باسم الكساد الطويل عام 1873 مع انهيار بورصة فيينا.
أدى هذا الذعر في بريطانيا إلى فترة ركود اقتصادي استمرت ما يقرب من عقدين. وهذا الكساد يعرف الآن بالكساد الطويل، لأنه استمر مدة لا تقل عن 23 عاماً.
وكان منع تداول الفضة في ألمانيا والولايات المتحدة، فضلاً عن زيادة استثمار المضاربات، من ضمن أسباب هذه الأزمة.
وفي الولايات المتحدة، عمدت بنوك مثل بنك جاي كوك وشركائه إلى جمع الأموال من خلال بيع السندات ومع ارتفاع تكاليف البناء، انهار مصرف جاي كوك وشركائه وغيره من المصارف، وفقاً لمكتبة الكونغرس.
كانت النتيجة أنه في 20 سبتمبر ، اضطرت بورصة نيويورك إلى وقف التداول لأول مرة، وانخفضت الصادرات في بريطانيا بنسبة 25% بينما ارتفعت البطالة إلى الضعف تقريباً.
وتعود الأسباب إلى
كان أحد الأسباب الرئيسية لأزمة عام 1873 هو الزيادة السريعة في الإنتاجية التجارية والصناعية، وفقاً لرئيس التثقيف في معهد الشؤون الاقتصادية ستيفن ديفيز، الذي شرح في ورقة له: “تسببت هذه الأزمة في ظهور منتجات جديدة كثيرة ولكنها أدت أيضاً إلى تغييرات كبيرة جداً بعد تقلص الصناعات القديمة. وظهر تحوُّل أيضاً في تركيز الاقتصاد العالمي، نحو البلدان الناشئة الجديدة في العالم مثل ألمانيا والولايات المتحدة”.
3- الكساد الكبير 1929
وبعد نحو 60 عاماً، وتحديداً في 24 أكتوبر الأول عام 1929، انهارت سوق الأسهم الأمريكية بعد 18 شهراً من مبيعات المضاربة.
تسبب هذا الانهيار في ضعف النظام المصرفي، وفرط الإنتاج الصناعي، وانهيار أسعار الزراعة، وأزمة مالية أُطلق عليها “الكساد الكبير”. كان الكساد الكبير إحدى أسوأ الكوارث في التاريخ الأمريكي، إذ تقلص الاقتصاد الأمريكي بنسبة 50% في غضون خمس سنوات، وأصبح نحو 15 مليون شخص عاطلين عن العمل. وبحلول عام 1933، انهار 4000 مصرف.
كان للكساد الكبير تأثير هائل على الاقتصاد العالمي. ففي بريطانيا، انخفضت قيمة الصادرات إلى النصف وتضاعفت نسبة البطالة إلى 20%. ولم يبدأ الاقتصاد البريطاني في الانتعاش إلا عام 1931، بعد خفض قيمة الجنيه الإسترليني بنسبة 25
وارتبط الكساد بصعود الفاشية في بلدان عدة، ولم ينته إلا مع بداية الحرب العالمية الثانية التي عززت الصناعات العسكرية وخلقت فرص عمل.
4- الأزمة الاقتصادية في السبعينيات
في أواخر الستينيات، ارتفع التضخم على مستوى العالم، خصوصاً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وبدأت الأزمة مع حرب 6 أكتوبر التي شنتها إسرائيل على مصر وقرر تحالف الدول العربية عام 1973، وقف إمدادات النفط للولايات المتحدة والدول المؤدية لسياسات إسرائيل.
تسببت المقاطعة في ارتفاع حاد في أسعار النفط، وتسببت أزمة النفط بخنق الاقتصاد العالمي وأدت إلى انهيار سوق الأسهم”.
ارتفع معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى أكثر من 20%، ووصل في النهاية إلى 24%،
في 6 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1972، حاولت الحكومة البريطانية وضع حد أقصى للأجور للحد من التضخم؛ ما تسبب بإضراب عمال مناجم الفحم، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية BBC. نتج عن هذا الإضراب نقص في الوقود، وفي عام 1974، اضطر رئيس الوزراء إدوارد هيث إلى تنفيذ سياسة أسبوع بـ3 أيام وترشيد استهلاك الكهرباء في البلاد، [1]وفقاً لموقع The ((Blackout Report. وبحلول صيف عام 1975، ارتفعت تكلفة المعيشة في بريطانيا إلى 26%. وكانت هذه هي المرة … Continue reading
وبالعودة إلى الولايات المتحدة، في 15 سبتمبر عام 2008، انهار بنك ليمان براذرز (بنك استثماري تأسس عام 1847) وأدى إلى انهيار مالي عالمي.
المصادر والمراجع والتعريفات
↑1 | وفقاً لموقع The ((Blackout Report.
وبحلول صيف عام 1975، ارتفعت تكلفة المعيشة في بريطانيا إلى 26%. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها الدولة ارتفاعاً في معدلات البطالة والتضخم في الوقت نفسه. 5- الأزمة المالية لعام 2008كان الانهيار المالي والركود العالمي عام 2008 “أسوأ كارثة اقتصادية منذ الكساد الكبير عام 1929”. ، كان السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة هو انهيار سوق الإسكان في الولايات المتحدة. ففي بريطانيا، كان مصرف نورثرن روك أول من تأثر بمشكلات سوق القروض العقارية بسعر المخاطرة في الولايات المتحدة. وحين ظهرت مشكلاته إلى العلن، أقبل الناس على البنك لسحب أموالهم، وفقاً لبنك إنجلترا. ((وفقاً لموقع Investopedia |
---|