ما الحكمة من العقيقة

فوائد العقيقة والحكمة من مشروعيتها

الحكمة من مشروعية العقيقة

شرع الله ورسوله العقيقة للمولود، وتظهر الحكمة من مشروعيّتها من خلال نقاطٍ كثيرة، يُذكَر منها أنّها:

ــ قُربة يتقرّب بها الإنسان إلى الله -تعالى- في بداية وقت خروج مولوده إلى الدنيا، وفي ذلك اتّباع لهدي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فقد كانت العرب في الجاهلية يذبحونها ويُسمّونها عقيقة، ويقومون بتلطيخ رأس المولود بالدم، فنهاهم الإسلام عن التلطيخ بالدم، وأقرّهم على الذبح، وينبغي للمُسلم أن تكون نيّته لله على سبيل النُّسك، كالأُضحية، وفيها أيضاً إثبات الولد لأبيه.

ــ شكرٌ لله سبحانه وتعالى على نعمة الولد التي تُعَدّ من كُبرى نِعَم الله على الإنسان؛ فهم زينة الحياة الدنيا كما قال الله -تعالى-: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)  ومن فطرة الله التي فطر عباده عليها أنّهم يفرحون بقدوم الولد، فتكون العقيقة من باب تأدية الشكر لله .

ــ اكتسابٌ للخير في الدنيا والآخرة، وقد روي عن الإمام أحمد أنّ من لم يجد ما يَعقُّ به، فإنّ له أن يستدين ليُطبّقَ سُنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ويرجو أن يُعوّضه الله، وفيها حصول أجر تطبيق سُنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ورجائه بالتعويض من الله في الرزق، والمباركة في الولد

فوائد العقيقة الاجتماعية

للعقيقة الكثير من الفوائد الاجتماعية، منها:

ــ إشهارٌ لنسب المولود؛ وذلك بصُنع الطعام من العقيقة، وإهدائه للناس، والتصدُّق به.

ــ تعزيز للتكافل بين أفراد المجتمع؛ بمحاربة الفقر والحاجة بين أفراد المجتمع الإسلامي.

ــ إظهار للفرح بقدوم المولود، وبتطبيق شريعة الله، وسُنّة نبيّه -عليه السلام-؛ فقد أخبر النبيّ أنّه يكاثر بأمّته الأمم يوم القيامة فقال -عليه الصلاة والسلام-:(تزوجوا الودودَ الولودَ فإني مكاثرٌ بكم الأممَ يومَ القيامةِ)

ــ زيادةٌ للمَحبّة بين الناس، وخاصّة الأقارب، والأصدقاء، والجيران؛ من خلال إعلامهم بقدوم المولود، وذلك بذبح العقيقة، فتُقدَّم التهنئة ويتمّ تبادل الزيارات.

ــ إشارة إلى رعاية الأب لابنه، وأداء حقّه منذ ولادته، وهي دليل أيضاً على العناية والاهتمام به بعد ذلك.

أهمية العقيقة للمولود

كما أن للعقيقة الكثير من الفوائد التي تعود على المولود بالنفع، والخير، منها:

ــ حماية المولود من الشيطان؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (كل غلامٍ رهينةٌ بعقيقتهِ)؛  فالمولود يكون مُعرّضاً في بداية حياته للشيطان، والطفل لا يستطيع حماية نفسه، فتكون الحماية له من الوالدين من خلال ذبح العقيقة عنه ، ففيها طلب السلامة والحفظ للولد 

ــ اكتساب المولود للدعاء له بالهداية والصلاح منذ الأيام الأولى من حياته؛ من خلال مشاركة الناس لوالدَيه في العقيقة؛ سواءً كان ذلك بالتصدُّق، أو الإهداء.

ــ نيل المولود الأجر والبركة منذ بدايه حياته؛ فيبدأ حياته بطاعة الله -تعالى-.

سبب لحماية المولود من الشيطان، ووساوسه، وأسره، ومن مَنعه في السعي إلى مصالح آخرته؛ فكلّ مولود مُرتَهَن بعقيقته حتى تُذبح عنه، قال -عليه الصلاة والسلام-: (الغلامُ مرتَهَنٌ بعقيقتِهِ يذبَحُ عنهُ يومَ السَّابعِ ، ويُسمَّى ، ويحلقُ رأسُهُ)

مسائل مُتعلّقة بأحكام العقيقة

حُكم العقيقة قبل الولادة: اتّفق الفقهاء على عدم جواز ذبح العقيقة قبل وجود سببها وهو الولادة، فإن ذبحها قبل الولادة تكون شاة لحم، ولا تُعتبَر عقيقة.

الفرق بين العقيقة والأضحية: تتشابه العقيقة والأضحية في أمور كثيرة، إلّا أنّهما تختلفان في عدّة نقاط، وهي: أنّه من السنّة طبخ العقيقة، وألّا يُكسَر عظمها، وأن تُهدى إلى المرأة التي تتولّى مهمّة إخراج المولود والتي تُسمّى (القابِلة) رِجلَ العقيقة غير مطبوخة؛ لفعل فاطمة -رضي الله عنها- عندما أمرها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بذلك.

حساب يوم الولادة في الأيّام السبعة أو عدمه: اختلف الفقهاء في حساب يوم الولادة من الأيّام السبعة، أو عدم حسابه، وذلك على قولَين، هما:

القول الأول: لا يُحسَب اليوم الأول من الأيام السبعة إن جاء المولود في النهار بعد الفجر، وإن جاء قبل الفجر فإنّه يُحسَب، وهو قول الإمام مالك، والمُعتمد عند الشافعية.

القول الثاني: يُحسَب يوم الولادة من ضمن الأيّام السبعة، وهو قول الحنابلة، والأحوط عندهم ألّا يُحسَب إن كانت ولادته ليلاً، ويُحسَب إن وُلِد نهاراً.

ما الحكمة من العقيقة
  • views
  • تم النشر في:

    أحكام وتعاليم اسلامية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=8003

اقرأ في الموقع