سمكة القرش

سمكة القرش

يعتبر القرش من أنواع الأسماك الغضروفية والمفترسة والذي يتبع لفصيلة Chondrichthyes، ويتميز القرش عن الأنواع الأخرى من الأسماك بأنه ذو شكل مغزلي للجسم ومواقع الشقوق الخياشيمية التي تقع على جانبي الرأس، بالإضافة إلى أن سمكة القرش تمتلك بشرة قاسية بلون رمادي فاتح وأسنان قوية وذيل مقلوب وزعانف مدببة وخطم مدببة يمتد إلى الأمام،

ويمتاز القرش بأنه لا يمتلك كيس لملء الهواء ولهذا عليه السباحة على الدوام لتجنب الغرق إلى القاع،

يتواجد العديد من أسماك القرش حيث يتم تصنيفها إلى 14-30 عائلة، ومعظم هذه الأنواع تعتبر خطرة على البشر ويتم اصطياد هذه الأسماك بهدف التجارة حيث سبب هذا الاصطياد في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الواحد والعشرين انخفاضاً كبيراً في أعداد بعض أنواع سمك القرش.

خصائص أسماك القرش

يختلف حجم القرش تبعاً لنوع القرش، فمثلاً القرش القزم يتراوح طوله 0.60 متر بينما يتراوح طول القرش الضخم ما يقارب 15.24 متر، ويتواجد ما يقارب 250 نوعاً مختلفاً من أسماك القرش مما يجعلها واحدة من أجناس الحيوانات الأكثر تنوعاً على هذا الكوكب

تتواجد أسماك القرش في المياه المالحة في العالم ولكنها أكثر شيوعاً في المياه الدافئة، بينما عدد قليل جداً من القرش يتواجد في المياه العذبة، ومعظم أفراد عائلة سمك القرش مفترسة وعلى الرغم من أن بعضهم أكثر شراسة من الآخرين

التكاثر

يمكن لبعض أنواع أسماك القرش وضع البيض، وهي أسماك القرش البيّاضة بينما يعد بعضها الآخر ولودي أي يلد صغاراً أحياء، وتمتلك بعض الأنواع الولودية مشيمة مثل الإنسان، بينما يتغذى الجنين في البعض الآخر عن طريق الكيس المحي

النظام الغذائي

تتغذى معظم أنواع أسماك القرش على الأسماك، والقشريات، والرخويات، والعوالق، والكريل، والثديات البحرية، وأسماك القرش الأخرى، وهي تمتلك حاسة شم قوية تسمح لها بالتقاط رائحة الدم في الماء على بعد أميال عديدة.

التنفس

يمتلك سمك القرش صفاً من الشقوق الخيشومية، وهي تختلف عن الأسماك العظمية من حيث امتلاكها خمسة شقوق على جانبي جسمها، وقد تمتلك بعض الأنواع ستة أو سبعة منها، بينما تمتلك الأسماك العظمية شقّاً واحداً فقط.

يدخل الماء داخل فم القرش أثناء سباحته في الماء، ليجبر القرش الماء على الاندفاع خلال الخياشيم الداخلية عن طريق إغلاق فمه، والتي تستخلص الأكسجين بدورها من الماء، ليتم التخلّص منه بعد ذلك من خلال الشقوق الخيشومية الواقعة خلف الرأس، وأثناء استراحتها فإنها تضخ الماء خلال الخياشم للتأكد من عدم توقف تدفّق الأكسجين، وهي العملية التي تُعرف باسم الضخ الفموي

الحواس

يمتلك سمك القرش ست حواس تستخدمها للصيد، والتواصل فيما بينها، وهذه الحواس هي: البصر، والسّمع، والشم، والتذوّق، واللمس، والاستقبال الكهربائي الذي يمكّن القرش من الكشف عن المجال الكهربائي الصغير الذي تنتجه الحيوانات عندما تنقبض عضلاته،

ويتشابه تركيب عين سمكة القرش مع عين الإنسان؛ حيث يتمدد البؤبؤ لدى كثير من أنواعها استجابة لمستويات الضوء المختلفة، كما تتكون العين من قرنية، وعدسة، وبؤبؤ، وقزحية، وعصياً، كما تضم الكثير من أنواعها مخاريط.

لا يمتلك سمك القرش حاسة تذوّق قوية، وتسمح البراعم المصطفة في فمه وحلقومه له بتذوّق الطعام قبل ابتلاعه، كما يمتلك فتحتان صغيرتان على رأسه خلف وفوق عينيه تقودان إلى أذنيه الداخلتين، وتسمح هذه الخلايا الحسّاسة للقرش بسماع الأصوات قليلة التردد، والتقاط الفرائس من حوله.

يمتلك سمك القرش خطاً جانبياً  في وسط جسمه يمتد من رأسه إلى ذيله مثل غيره من الأسماك، وهو عبارة عن سلسلة من المسامات التي تسمح بتدفّق الماء خلال جلده، ليسمح ذلك للخلايا الخاصّة التي يُطلق عليها اسم الصواري الكشف عن الاهتزازات في الماء.

أماكن العيش

يمكن العثور على أسماك القرش في كل مسطحات المياه المالحة في العالم، وهي تنتشر بشكل أكبر في المياه الدافئة،ويمكن لأسماك القرش العيش في مواطن مائية واسعة وفي درجات حرارة مختلفة؛ حيث تعيش بعض الأنواع في المناطق الساحلية الضحلة، بينما تعيش الأنواع الأخرى في المياه العميقة في قيعان المحيطات، وفي المحيطات المفتوحة.

السلوك

تنشط معظم أسماك القرش في المساء والليل أثناء الصيد، وقد يرتحل بعضها مسافات طويلة للتكاثر، والبحث عن الطعام، وتعيش بعض أنواعها منفردة، بينما يظهر بعضها سلوكاً اجتماعياً على مستويات مختلفة؛ حيث تتجمع أسماك المطرقة مثلاً أثناء موسم التزاوج حول الجبال البحرية، والجزر.

حقائق عن أسماك القرش

من الحقائق التي يمكن التعرف عليها حول أسماك القرش:

  • تتكون أجسام القرش من الغضاريف وليس من العظام، وعلى عكس زعانف الأسماك العظمية لا يمكن لزعانف الأسماك الغضروفية تغيير شكلها أو طيها إلى جانب جسمها، وعلى الرغم من عدم امتلاك أسماك القرش لهيكل عظمي إلا أنها مصنفة من ضمن الفقاريات.
  • تمتلك أجسام القرش على بشرة قاسية تغطي أسطح جلدية، وهي عبارة عن طبقات صغيرة مغطاة بالمينا مشابهة للمينا الموجودة على أسنان الإنسان.
  • تمتلك أسماك القرش القدرة على الكشف عن الحركة في الماء، وذلك لأنها تمتلك خطاً جانبياً على جانبيها يكشف حركة المياه، وبالتالي يساعد القرش في العثور على الفرائس والتنقل حول الأجسام الأخرى في الليل.
  • تحتاج أسماك القرش إلى إبقاء الماء يتحرك من أجل الحصول على الأكسجين، كما وتحتوي بعض أسماك القرش على قرون صغيرة وهي فتحة صغيرة خلف العين تجبر المياه على الهدوء عندما يكون القرش ثابتاً أو نائماً، بينما تحتاج الأنواع الأخرى من القرش إلى السباحة باستمرار للحفاظ على الماء يتحرك فوق الخياشيم ولديهم فترات نشاط واستراحة متعددة.
  • يعد قرش الحوت  أكبر سمكة القرش وأكبر سمكة في العالم، بطول يصل إلى 17.98م، أما أصغر سمكة قرش فهي سمكة الفانوس القزم والتي يتراوح طولها بين (15-20)سم.
  • يمتلك سمك القرش في العادة عدداً يتراوح بين 5-15 صفاً من الأسنان في كل فك، وفي العادة يمتلك أغلبها 5 صفوف، ويعود السبب في ذلك إلى أن أسنانه لا تمتلك جذوراً، لذلك فهي تسقط بعد قرابة أسبوع واحد فقط، حيث يمتلك القرش صفوفاً من الأسنان، وفي كل يوم يسقط صف منها، ليحل صف جديد مكانه.
  • يمكن لقرش الحوت العيش حتى 150عاماً تقريباً، بينما تعيش معظم الأنواع الأخرى بين 20-30 عاماً.
  • يعد القرش المطرقة من أغرب أنواع القرش شكلاً، وهو يمتلك رأساً يشبه في شكله المطرقة مزدوجة الرأس، وتقع عيناه على جانبي الرأس.
  • تنضج أسماك القرش ببطء، وتصل إلى سن الإنجاب في الفترة بين 12-15عاماً، وتضع الكثير من أنواعها مولوداً واحداً أو اثنين في المرة الواحدة، وتستطيع الصغار العيش والغذاء بنفسها بعد ولادتها بفترة قصيرة.

بعض أنواع أسماك القرش

  • القرش الدرّاس: يتواجد هذا النوع من أسماك القرش في البحار الاستوائيّة والمُعتدلة الموجودة حول أنحاء العالم، وهوَ يتغذى على الحبار والأسماك، ولا يُعتبر خطيراً على الإنسان.
  • القرش الرملي: يعيش هذا النوع من أسماك القرش في المياه الضحلة بالقرب من السواحل الاستوائيّة والمُعتدلة، ويتراوح طولهُ ما بين 3 إلى 6 أمتار، ويمتاز باللون البُني أو الرمادي من الأعلى وبلونٍ شاحبٍ من الأسفل. يفترس هذا القرش الأسماك الأخرى واللافقاريات وقد يكونُ خطيراً على البشر في حال تواجدهم بالقرب منهُ.
  • قرش المطرقة: يُعتبر هذا النوع من الأنواع الصيادة والعدائيّة وقد يُهاجم الإنسان للدفاع عن نفسه أو عندما يشعُر بالخطر، ويمتاز باستخدامه لرأسه الشبيه بالمطرقة في البحث عن الفرائس.
  • قرش المنشار: يعيش هذا النوع من أسماك القرش قبالة سواحل شرق آسيا وجنوب أستراليا وأفريقيا، وهوَ يمتاز بخطمٍ طويل يُشبه المنشار ويستخدمه لضرب وتقطيع فريسته، ولا يُعتبر هذا النوع خطراً على الإنسان.

معلومات عن سمكة القرش
  • views
  • تم النشر في:

    حيوانات وأحياء

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=12487

اقرأ في الموقع