تجد في هذه المقالة:
ماذا تعرف عن عدسات التلسكوب
تُقسم التلسكوبات أو المقرابات إلى نوعين رئيسيين، أحدهما يستخدم العدسات لتكبير الصورة، ويسمى بتلسكوب العدسات، أو التلسكوب الانكساري، أو التلسكوب الكاسر
النوع الآخر من التلسكوبات فهو يستخدم المرايا لتركيز الضوء، ويسمى بتلسكوب المرآة، أو التلسكوب الانعكاسي، أو التلسكوب العاكس.
تعريف العدسات
العدسات عبارة عن قطع من الزجاج الشفاف المنحني، ويمكن القول أيضًا أنها أجهزة بصرية يمكنها جمع أشعة الضوء معًا في نقطة محددة، أو تفريقها عن بعضها البعض.
كيفية عمل عدسات التلسكوب وأهميتها
تستخدم التلسكوبات الانكسارية العدسات لثني الضوء إلى نقطة بؤرية محددة بحيث يتم تكبير الجسم البعيد المُراد رؤيته، حيث يحتوي التلسكوب الانكساري بشكله الأساسي البسيط على عدستين؛
– العدسة الأولى منها، العدسة الشيئية أو العدسة الموضوعية، وهي تكون عبارة عن عدسة محدبة تعمل على ثني أشعة الضوء القادمة إلى التلسكوب إلى نقطة محورية داخل التلسكوب
– العدسة الثانية، فتسمى العدسة العينية، وهي تأخذ الضوء من النقطة المحورية، وتنشره باتجاه شبكية عين الناظر، مما يجعل الجسم البعيد المُراد رؤيته يبدو أقرب بكثير مما هو عليه بالفعل.
أنواع عدسات التلسكوب
يحتوي التلسكوب الانكساري البسيط على زوج من العدسات المركبة في أنبوب مجوف أسطواني الشكل، وهما كالآتي:
1- العدسة الشيئية :
تعرف العدسة الأمامية الموجودة في التسلكوب باسم العدسة الشيئية أو العدسة الموضوعية و سميت بهذا الاسم؛ لأنها العدسة التي تكون في جهة الشيء المُراد تكبيره ورؤيته (شيئية)، أو موضوع الدراسة المراد مراقبته
مثلًا (موضوعية)، ووظيفتها هي إجبار أشعة الضوء الواردة إلى التلسكوب – والتي تكون على شكل خطوط مستقيمة متوازية – على الانحناء أو الانثناء، حتى تتجمع وتتركز في نقطة محورية واحدة داخل التلسكوب.
تكون العدسة الشيئية الموجودة في التلسكوب عدسة محدبة، وهي عدسة عريضة من المنتصف ورفيعة من الطرفين، ولذلك عند مرور شعاع ضوئي من طرفها الأعلى ينكسر للأسفل،
أما عند مرور شعاع ضوئي من طرفها الأسفل، فإنه ينكسر للأعلى، في حين يمر الشعاع الضوئي الذي يمر من منتصفها بشكل مستقيم (الشعاع المار على المحور البصري للعدسة لا ينكسر)؛ مما يؤدي إلى تجمع الأشعة الثلاثة في نقطة محورية واحدة، وهذا يحدث بشكل جيد في حال كانت العدسة المحدبة جيدة الصنع وخالية من العيوب.
2- العدسة العينية
تعرف العدسة الخلفية الموجودة في التسلكوب باسم العدسة العينية وقد سميت بهذا الاسم؛ لأنها العدسة التي تكون في جهة عين المُراقب أو عين الشخص الذي يستخدم التلسكوب،
ووظيفتها هي أخذ أشعة الضوء في المقطة المحورية الموجودة داخل التلسكوب (وهي نقطة وهمية بالطبع)، ونشرها باتجاه شبكية عين الناظر، مما يؤدي إلى جعل الجسم البعيد المُراد رؤيته يبدو أقرب بكثير مما هو عليه بالفعل،
أي أنها تكبر الصورة التي تشكلها العدسة الشيئية، وتوجه الضوء إلى العين لتتمكن من رؤيتها.