تجد في هذه المقالة:
- 1 أجمل قصائد حسّان بن ثابت
- 2 حسان بن ثابت -رضي الله عنه-
- 3 بعض قصائد حسان بن ثابت
- 3.1 قصيدة: نصرنا رسول الله والدين عنوة
- 3.2 قصيدة: حصان رزان ما تزن بريبة
- 3.3 قصيدة: إن يأخذ الله من عينيّ نورهما
- 3.4 قصيدة: لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم
- 3.5 قصيدة: ألا أبلغ أبا سفيان عني
- 3.6 قصيدة: تفكرت في الدنيا وفيها مواعظ
- 3.7 قصيدة: أبوك أبوك وأنت ابنه
- 3.8 قصيدة: قوم لئام أقل الله خيرهم
- 3.9 قصيدة: الله أكرمنا بنصر نبيه
أجمل قصائد حسّان بن ثابت
حسان بن ثابت -رضي الله عنه-
حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري ، شاعر عربي وصحابي من الأنصار، ينتمي إلى قبيلة الخزرج من أهل المدينة، كما كان شاعرًا معتبرًا يفد على ملوك آل غسان في الشام قبل إسلامه، ثم أسلم وصار شاعر الرسول ﷺ بعد الهجرة.
توفي أثناء خلافة علي بن أبي طالب بين عامي 35 و40 هـ.
بعض قصائد حسان بن ثابت
قصيدة: نصرنا رسول الله والدين عنوة
نَصَرنا رَسولَ اللَهِ وَالدينَ عَنوَةً عَلى رَغمِ عاتٍ مِن مَعَدٍّ وَحاضِرِ
بِضَربٍ كَإيزاغِ المَخاضِ مُشاشُهُ وَطَعنٍ كَأَفواهِ اللِقاحِ السَوادِرِ
وَسَل أُحُداً لَمّا اِستَقَلَّت شِعابُهُ بِضَربٍ لَنا مِثلَ اللِيوثِ الخَوادِرِ
أَلَسنا نَخوضُ الخَوضَ في حَومَةِ الوَغى إِذا طابَ وِردُ المَوتِ بَينَ العَساكِرِ
وَنَضرِبُ هامَ الدارِعينَ وَنَنتَمي إِلى حَسَبٍ مِن جِذمِ غَسّانَ قاهِرِ
وَلَولا حَياءُ اللَهِ قُلنا تَكَرُّماً عَلى الناسِ بِالخَيفَينِ هَل مِن مُنافِرِ
فَأَحياؤُنا مِن خَيرِ مَن وَطِئَ الثَرى وَأَمواتُنا مِن خَيرِ أَهلِ المَقابِرِ.
قصيدة: حصان رزان ما تزن بريبة
حَصانٌ رَزانٌ ما تُزِنُّ بِريبَةٍ وَتُصبِحُ غَرثى مِن لُحومِ الغَوافِلِ
عَقيلَةُ حَيٍّ مِن لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ كِرامِ المَساعي مَجدُهُم غَيرُ زائِلِ
مُهَذَّبَةٌ قَد طَيَّبَ اللَهُ خَيمَها وَطَهَّرَها مِن كُلِّ سورٍ وَباطِلِ
فَإِن كُنتُ قَد قُلتُ الَّذي قَد زَعَمتُمُ فَلا رَفَعَت صَوتي إِلَيَّ أَنامِلي
فَكَيفَ وَوِدّي ما حَيِيتُ وَنُصرَتي لِآلِ رَسولِ اللَهِ زَينِ المَحافِلِ
لَهُ رَتَبٍ عالٍ عَلى الناسِ كُلِّهِم تَقاصَرُ عَنهُ سَورَةَ المُتَطاوِلِ
فَإِنَّ الَذي قَد قيلَ لَيسَ بِلائِطٍ وَلَكِنَّهُ قَولُ اِمرِئٍ بِيَ ماحِلِ.
قصيدة: إن يأخذ الله من عينيّ نورهما
إِن يَأخُذِ اللَهُ مِن عَينَيَّ نورَهُما فَفي لِساني وَقَلبي مِنهُما نورُ
قَلبٌ ذَكِيٌّ وَعَقلٌ غَرُ ذي دَخَلٍ وَفي فَمي صارِمٌ كَالسَيفِ مَأثورُ.
قصيدة: لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم
لَقَد خابَ قَومٌ غابَ عَنهُم نَبِيُّهُم وَقَد سُرَّ مَن يَسري إِلَيهِم وَيَغتَدي
تَرَحَّلَ عَن قَومٍ فَضَلَّت عُقولُهُم وَحَلَّ عَلى قَومٍ بِنورٍ مُجَدَّدِ
هَداهُم بِهِ بَعدَ الضَلالَةِ رَبُّهُم وَأَرشَدَهُم مَن يَتبَعِ الحَقَّ يَرشُدُ
وَهَل يَستَوي ضُلّالُ قَومٍ تَسَفَّهوا عَمىً وَهُداةٌ يَهتَدونَ بِمُهتَدِ
لَقَد نَزَلَت مِنهُ عَلى أَهلِ يَثرِبٍ رِكابُ هُدىً حَلَّت عَلَيهِم بِأَسعَدِ
نَبِيٌّ يَرى ما لا يَرى الناسُ حَولَهُ وَيَتلو كِتابَ اللَهِ في كُلِّ مَشهَدِ
وَإِن قالَ في يَومٍ مَقالَةَ غائِبٍ فَتَصديقُهُ في اليَومِ أَو في ضُحى الغَدِ
لِيَهنِ أَبا بَكرٍ سَعادَةُ جَدِّهِ بِصُحبَتِهِ مَن يُسعِدِ اللَهُ يَسعَدِ
وَيَهنِ بَني كَعبٍ مَكانُ فَتاتِهِم وَمَقعَدُها لِلمُسلِمينَ بِمَرصَدِ.
قصيدة: ألا أبلغ أبا سفيان عني
أَلا أَبلِغ أَبا سُفيانَ عَنّي فَإِنَّ اللُؤمَ مَعدِنُهُ حَراكا
تُسامي عُصبَةً مِن فَرعِ فِهرٍ وَقَد أَعيَت مَساعيهِم أَباكا
ذُؤابَةُ هاشِمٍ وَالفَرعُ مِنهُم وَقَد قَصُرَت عَنِ العَليا يَداكا
أَلَسنا مَعشَراً نَصَروا وَآوَوا وَخَصَّهُمُ المَليكُ بِفَضلِ ذاكا
هُمُ صَدَقوا بِبَطنِ الشِعبِ ضَرباً وَطَعناً في نُحورِكُمُ دِراكا
رَسولُ اللَهِ وَالأَبطالُ مِنّا وَما تَحمي لَدى هَيجٍ حِماكا.
قصيدة: تفكرت في الدنيا وفيها مواعظ
تَفَكَّرتُ في الدُنيا وَفيها مَواعِظٌ تَروحُ وَتَسري في اللَيالي وَتَغتَدي
فَمَن يَأمَنِ الدَهرَ الفَتونَ فَإِنَّني بِرَأيِ الَّذي لا يَأمَنُ الدَهرَ مُقتَدي
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَنزَلَ نَصرَهُ عَلى عَبدِهِ خَيرِ العِبادِ مُحَمَّدِ
وَأَرسَلَهُ في الناسِ نوراً وَرَحمَةً فَمَن يَرضَ ما يَأتي مِنَ الأَمرِ يَهتَدِ.
قصيدة: أبوك أبوك وأنت ابنه
أَبوكَ أَبوكَ وَأَنتَ اِبنُهُ فَبِئسَ البُنَيُّ وَبِئسَ الأَب
وَأُمُّكَ سَوداءُ مَودونَةٌ كَأَنَّ أَنامِلَها الحُنظُب
يَبيتُ أَبوكَ بِها مُعرِساً كَما ساوَرَ الهُوَّةَ الثَعلَب
فَما مِنكَ أَعجَبُ يا اِبنِ اِستِها وَلَكِنَّني مِن أُلى أَعجَب
إِذا سَمِعوا الغَيَّ آدوا لَهُ تُيوسٌ تَنِبُّ إِذا تَضرِب
تَرى التَيسَ عِندَهُمُ كَالجَوادِ بَلِ التَيسُ وَسطَهُمُ أَنجَب
فَلا تَدعُهُم لِقِراعِ الكُماةِ وَنادِ إِلى سَوأَةٍ يَركَبوا.
قصيدة: قوم لئام أقل الله خيرهم
قَومٌ لِئامٌ أَقَلَّ اللَهُ خَيرَهُمُ كَما تَناثَرَ خَلفَ الراكِبِ البَعَرُ
كَأَنَّ ريحَهُمُ في الناسِ إِذ خَرَجوا ريحُ الحِشاشِ إِذا ما بَلَّها المَطَرُ
قَد أَبرَزَ اللَهُ قَولاً فَوقَ قَولِهِمِ كَما النُجومُ تَعالى فَوقَها القَمَرُ.
قصيدة: الله أكرمنا بنصر نبيه
اللَهُ أَكرَمَنا بِنَصرِ نَبِيِّهِ وَبِنا أَقامَ دَعائِمَ الإِسلام
وَبِنا أَعَزَّ نَبِيَّهُ وَكِتابَهُ وَأَعَزَّنا بِالضَربِ وَالإِقدام
في كُلِّ مُعتَرَكٍ تُطيرُ سُيوفُنا فيهِ الجَماجِمَ عَن فِراخِ الهام
يَنتابُنا جِبريلُ في أَبياتِنا بِفَرائِضِ الإِسلامِ وَالأَحكام
يَتلو عَلَينا النورَ فيها مُحكَماً قِسماً لَعَمرُكَ لَيسَ كَالأَقسام
فَنَكونُ أَوَّلَ مُستَحِلِّ حَلالِهِ وَمُحَرِّمٍ لِلَّهِ كُلَّ حَرام
نَحنُ الخِيارُ مِنَ البَرِيَّةِ كُلِّها وَنظامُها وَزِمامُ كُلِّ زِمام
الخائِضو غَمَراتِ كُلِّ مَنِيَّةٍ وَالضامِنونَ حَوادِثَ الأَيّام
وَالمُبرِمونَ قُوى الأُمورِ بِعِزِّهِم وَالناقِضونَ مَرائِرَ الأَقوام
سائِل أَبا كَرِبٍ وَسائِل تُبَّعاً عَنّا وَأَهلَ العِترِ وَالأَزلام
وَاِسأَل ذَوي الأَلبابِ مِن سَرَواتِهِم يَومَ العُهَينِ فَحاجِرٍ فَرُؤام
إِنّا لَنَمنَعُ مَن أَرَدنا مَنعَهُ وَنَجودُ بِالمَعروفِ لِلمُعتام
وَتَرُدُّ عادِيَةَ الخَميسِ سُيوفُنا وَنُقيمُ رَأسَ الأَصيَدَ القَمقام
ما زالَ وَقعُ سُيوفِنا وَرِماحِنا في كُلِّ يَومِ تَجالُدٍ وَتَرام
حَتّى تَرَكنا الأَرضَ سَهلاً حَزنُها مَنظومَةً مِن خَيلِنا بِنِظام
وَنَجا أَراهِطُ أَبعَطوا وَلَوَ اِنَّهُم ثَبَتوا لَما رَجَعوا إِذاً بِسَلام
فَلَإِن فَخَرتُ بِهِم لَمِثلُ قَديمِهِم فَخَرَ اللَبيبُ بِهِ عَلى الأَقوامِ
وله قصيدة مشهورة وهي: عفـتْ ذاتُ الأصابـعِ فالجـواءُ
عفـتْ ذاتُ الأصابـعِ فالجـواءُ إلـى عـذراءَ منـزلـها خـلاءُ
ديارٌ منْ بَنِـي الحسحـاسِ قفـرٌ تعفيهـا الـروامـسُ والسمـاءُ
وكانـتْ لا يـزالُ بِهـا أنيـسٌ خـلالَ مروجهـا نعـمٌ وشـاءُ
فدعْ هـذا، ولكـن منْ لطيـفٍ يـؤرقنِـي إذا ذهـبَ العشـاءُ
لشعثـاءَ التـي قـدْ تيـمـتـهُ فليـسَ لقلبـهِ منهـا شـفـاءُ
كـأنّ سبيئـةً مـن بيـتِ رأسٍ يكـونُ مزاجهـا عسـلٌ ومـاءُ
عَلى أنيابـها، أو طعـمَ غـضٍّ مـنَ التفـاحِ هصـرهُ الجـنـاءُ
إذا ما الأسربـاتُ ذكـرنَ يومـًا فهـنّ لطيـبِ الـراح الـفـداءُ
نوليهـا الـملامـةَ، إنْ ألـمنـا إذا ما كـانَ معـثٌ أوْ لـحـاءُ
ونشـربـها فتتركنـا ملـوكـًا وأسـدًا مـا ينهنهنـا اللـقـاءُ
عدمنـا خيلنـا، إنْ لَـم تروهـا تثيـرُ النقـعَ، موعدهـا كـداءُ
يبـاريـنَ الأسـنـةَ مصعـداتٍ عَلى أكتافهـا الأسـلُ الظمـاءُ
تـطـلُّ جيـادنـا متمطـراتٍ تلطمهـنّ بالخمـرِ الـنـسـاءُ
فإمـا تعرضـوا عنـا اعتمرنـا وكانَ الفتحُ، وانكشـفَ الغطـاءُ
وإلا، فاصبـروا لـجـلادِ يـومٍ يـعـزُّ اللهُ فيـهِ مـنْ يـشـاءُ
وجبـريـلُ أميـنُ اللهِ فـيـنـا وروحُ القـدسِ ليـسَ لهُ كفـاءُ
وقالَ اللهُ : قـدْ أرسلـتُ عبـدًا يقـولُ الحـقَّ إنْ نفـعَ البـلاءُ
شهـدتُ بـهِ فقومـوا صدقـوهُ فقلتـمْ : لا نـقـومُ ولا نشـاءُ
وقالَ اللهُ : قـدْ يسـرتُ جنـدًا همُ الأنصـارُ، عرضتهـا اللقـاءُ
لَنَـا فِي كـلّ يـومٍ مـنْ معـدٍّ سبـابٌ، أوْ قتـالٌ، أوْ هجـاءُ
فنحكمُ بالقَوافِـي مـنْ هجانـا ونضربُ حيـنَ تَختلـطُ الدمـاءُ
ألا أبـلـغْ أبـا سفيـانَ عنِّـي فأنتَ مجـوفٌ نَخـبٌ هـواءُ
بـأنّ سيوفنـا تركتـكَ عبـدًا وعبـدَ الـدارِ سادتـها الإمـاءُ
هجوتَ محمـدًا، فأجبـتُ عنـهُ وعنـدَ اللهِ فِـي ذاكَ الـجـزاءُ
أتَهجوهُ، ولسـتَ لـهُ بكـفءٍ فشركمـا لخيـركمـا الفـداءُ
هجوتَ مباركـًا، بـرًا، حنيفـًا أميـنَ اللهِ، شيـمـتـهُ الوفـاءُ
فمنْ يهجـو رسـولَ اللهِ منكـمْ ويَمـدحـهُ، وينصـرهُ سـواءُ
فـإنّ أبِـي ووالـدهُ وعرضـي لعـرضِ محمدٍ منكـمْ وقـاءُ
فـإمـا تثقفـنّ بـنـو لـؤيٍ جذيـمـةَ، إنّ قتلهـمُ شفـاءُ
أولئـكَ معشـرٌ نصـروا علينـا ففـي أظفـارنـا منهـمْ دمـاءُ
وحلفُ الحـارثِ بن أبِي ضـرارٍ وحلـفُ قـريظـةٍ منـا بـراءُ
لسانِـي صـارمٌ لا عيـبَ فيـهِ وبَـحـري لا تكـدرهُ الـدلاءُ