من هو سيف بن ذي يزن

اسمه بالكامل “سيف بن ذي يزن بن ذي أصبح بن مالك بن زيد”، هو أشهر وآخر ملوك حمير اليمنيين وقد أشتهر بسبب أنه حرر اليمن من يد الأحابيش، ولد عام 516 ميلادي وكان ميلاده في الوقت التي كانت فيه اليمن واقعة تحت ظُلم الأحباش، وقد قام أبرهة الحبشي بخطف سيف وأمه وتربى الولد في قصر أبرهة وكان يظن أنه والده وكل هذه الفترة كانت أمه ساكته وخائفة لحقيقة والد سيف، وبعد فترة أشد عود سيف وأخبرته أمه بالحقيقة وتكتم سيف عن معرفة.

وقرر بعد ذلك طلب المعونة لمحاربة الحبشة من أكثر من طرف

فذهب إلي “أنطاكيا” مقر مُلك بيزنطة ولجاء واستنجد بقيصر الروم، وشرح له ما يحدث ولكن رفض القيصر لأن الأحباش نصارى مثل الروم.

ثم ذهب للقاء “كسري” ملك الفرس  وطلب منه محاربة الأحباش ولكن “كسري” رفض لأنه لا حاجة له في أرض اليمن وأشفق منه على حال سيف أعطاه صرة من الدنانير ولكن قام سيف بترك النقود،  وقال له: جئتك من بلاد جبالها الذهب والفضة ” 

فقرر كسرى أن يرسل مع سيف المساجين الذين يشكلون خطورة على أمن المملكة متهمين بجرائم القتل فإن خسروا المعركة وقتلوا فيكون خير وإن كسبو المعركة يكون “كسري” قد ربح ولاية جديدة.

تم انطلاق الجيش مع سيف مكون من ثماني مئة مقاتل في ست سفن وعلى رأسهم قائدهم “وهرز” القائد الفارسي المشهود له بالقوة والبسالة، 

بعد وصول الجيش علم “مسروق بن أبرهة” فقرر أن يلاقي الجيش بجيش مكون من مائة ألف فارس وراكبين على الأفيال وليس الأحصنة، ولكن كانت المفاجأة أن جيش سيف قد أنتصر وقام القائد “وهرز” بقتل “مسروق” ، وكان النصر لسيف وتم هزيمة هذا الجيش الضخم الهائل، وبذلك أصبحت اليمن حرة وتم تنصيب سيف ملك على اليمن ولكن ولائه كان للفرس وكان يعطي جزية.

كان هناك وفود تأتي للقصر لمقابلة الملك ومن أشهر هذه الوفود التي جاءت وفد قريش وعلى رأسهم عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقابلهم سيف بالعطاء والكرم وتقرب سيف من عبد المُطلب وكان من أعز أصدقائه وقال له أن العرب لم يتم تعزيزها بعد وأن العز و القدر والمكانة سوف يأتي على يد رجل أخر ولكن لم يفصح عنه.

مقتل سيف بن ذي يزن

يقال أن سيف حكم اليمن أربعة سنوات ولكن هناك روايات أخرى تقول أنه حكم 14 عام حتى عام 574 م عندما أغتيل الملك سيف على مجموعة من الأحباش الذين أثرهم سيف ثم قاموا بقتله ثم تم تنصيب أبنه كملك سواري على اليمن ثم تم تنصيب “وهرز” وأبنائه من بعده حتى وصلت الفتوحات الإسلامية، 

أين قبر سيف بن ذي يزن وما علاقته بالجن

أغلب الكتب للعلماء لم يذكروا شيء عن قبر سيف ولا أحد يعلم حتى مصير الجثمان وأغلب الأساطير تقول أن قمرية والدته سيف لم تكن من الأنس بل كانت من الجن وعشقت والده وتزوجته وانجبت منه سيف، وتقول الأساطير أن لـ سيف أخت من الجن الارتباط بينهما جعل الجن لسيف سيطرة على الجن وكان الجن يسانده دائمًا وكان هناك نصر غريب في أغلب الحروب ويقال أن الجن أخذ جثمانه ودفنها.

منقول بتصرف

سيف بن ذي يزن الملك الحميري

اقرأ في الموقع