قصص بعض الأمثال العراقية

مع الخيل ياشقــرا

 قصة المثل تقول أن فلاحا كان يملك من الخيول الأصيلة وكان الفلاح يدرب خيوله يوميا

 فيفتح لها الاصطبلات ويطلق لها العنان في أرجاء المزرعة … وكان لهذا الفلاح بقرة ( شقراء..)عزيزة على قلبه…فكلما أطلق الخيل انطلقت البقرة رافعة ذيلها وتركض بأقصى سرعتها والفلاح مندهش من فعل تلك البقرة …وكان كلما انطلقت الخيول ورأى ما رأى قال: مع الخيل يا شقراء

 فذهبت هذه العبارة مثلا يضرب لمن يحاكي ويقلد كل شيء

 ويندفع فيما خلق له وما جعله الله لغيره ولا يصلح له

 2- من ْبعد سيري حَزموني بْمرش ْ

 يُضرب ُ للرجل ِ تتغير ُ له ُ الدنيا ، ويغدر به الزمان ُ ، ويدير له ُ القدر ُ ظهر َ المجن

 وأصله ُ أن بغداديا ً كان  ” باش چاووش ” في الجيش العُثماني . وكان َ يرتدي بزة ً عسكرية ً لطيفة ً، ومن جُملتها نطاق جلدي عريض يُضفي على البَدلة رونقا ً وجمالا ً .

 ثم تمرقت الدولة ُ العُثمانية ” بعد الحرب العالمية الاولى ” فتسرح الرجل ُ البغدادي من الجيش ِ ، وترك َ لباسه ُ العسكري ، ولبس َ الملابس َ المدنية َ .

 ولما كان َ لايحسن صنعة ً ولايجيد مهنة ً فقد أضطر إلى العمل ِ في البناء . فكان َ يرتدي ” الدشداشة ” و ” يتحزم عليها بخيط أو حَبل ” .

 وفي يوم ٍ من الايام ِ كان َ الرجل ُ يجلس ُ إلى زوجته يحدثها عن أخبار المعارك التي خاضها في الحرب ِ . فتذكر ما كان َ عليه من حُسن المظهر وأبهة الملابس فتحسر على ما فات ، وتألم لما مضى ، وقال : [ من بعد سيري حزموني بمرش ] . فذهب قوله ُ مثلا ً

 ” السير ” : هو النطاق الجلدي العَسكري . و ” المرش” : حبل يصنع ُ من الليف وهو أرادأ أنواع ِ الحبال ِ وأرخصها .

 –

 اقبض حسابك من دبش.

 واصلة انه يحكى ان تاجرا طيب القلب بسيطا لا يجيد الختل والالاعيب. وكان له شريك يدعى دبش افندي، عرف بسعة الحيلة وفنون المكر والدهاء السلبي واللعب على الحبال رفيعها وغليظها.

 ولما كان التاجر الاول أميا لا يحسن القراءة والكتابة ولا يحسن جدول الضرب والعمليات الاربعة ، لهذا الاسباب كان التعامل يجري مع الاستاذ دبش هذا.

 وذات يوم. وقد بيت دبش النية على عمل الفانية. وجمع كل ما يملك وصاحبه من مال، واخبر صاحبه المسكين انه سيذهب الى الصين بتجارة تكسبهما مالا وفيرا، لرخص ثمن الحرير الطبيعي هناك. فصدق شريكه دعواه. ولما طالت غيبة دبش وقد اختفى في جهة مجهولة. ومن له طاقة ليسافر الى الصين ويستحصل امواله، من دبش هناك، والوسيلة للسفر كانت البغال

 جاء التجار يطالبون المسكين باموالهم، ويبدون زهدهم ببضاعة الحرير الطبيعي او الصناعي. فأجابهم:

 ـ اذهبوا الى الصين واقبضوا حسابكم من دبش!

 وذهب مثلا

 غراب يكول لغراب وجهك اسود

 ويروي (عبد يكول لعبد وجهك اسود)

 قصته: يحكى ان غرابيين تخاصما وكانا متقابلين، فأخذا يتعايران فيما بينهما، وكان كل واحد منهما يعاير الآخر بسواد وجهه، وكل منهما لا يعرف أن وجهه أسود، بل يعتقد أن السواد بوجه الغراب المقابل له حيث لم ير وجهه.

 وكان غراب ثالث يستمع الى هذه التعاير، فقال لهما هذا القول، واوقف تعايرها، وذهب قوله مثلاً .يضرب: لذوي خلة سيئة يتعايران فيما بينهما.

قصص بعض الأمثال العراقية
  • views
  • تم النشر في:

    أمثال شعبية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=12639

اقرأ في الموقع