المجرورات في اللغة العربية

الجّرّ أو الخفض في اللّغة العربيّة خاصّ بالأسماء دون الأفعال والحروف

فالمجرورات في اللغة  العربية تُطلق على الأسماء المعربة دون غيرها، والتّي علامة إعرابها الكسرة، أو ما يقوم مقامها من علامات الجرّ الفرعيّة

أقسام المجرورات

 وهي ثلاثة أقسام:

1- الاسم المجرور بحرف الجرّ، نحو: استمعتُ إلى الشّاهدِ، والاسم المجرور بالإضافة، نحو: حضرَ معلّمُ الصّفِّ،

2- الاسم المجرور بتبعيّته لاسم مجرورٍ قبله، نحو: نظرتُ إلى فتاةٍ جميلٍة، والتّوابع في اللّغة العربيّة أربعة: النّعت أو الصّفة، والتّوكيد، والبدل، والعطف،  

3- المجرور بالمجاورة، نحو: هذا جحرُ ضبٍّ خَرِبٍ ، فكلمة: “خربٍ”: مجرورة بالكسرة الظّاهرة على آخرها لمجاورتها لما خفض بالإضافة، وهو المضاف إليه “ضبٍّ”، ولكن جمهور النّحاة يَرَوْن أنّ كلمة: “خربٍ” من التّوابع، فهي صفة وليست مجرورة بالمجاورة.

المجرور بحروف الجر

  وهو أن يأتي أحد الحروف الجرّ، ويأتي بعده الاسم المجرور به، ولا يفصل بينهما فاصل، نحو: نظرت في الكتاب، أمسكت بالعصفور،  و حروف الجرّ، وهي التي تجرّ الأسماء، وعددها عشرون حرفًا، يضاف إليها “لولا” حيث لم يذكره ابن مالك في ألفيّته

  ( من، إلى، حتّى، خلا، حاشا، عدا، في، عن، على، مذ، منذ، رب، اللّام، كي، الواو، التّاء، الكاف، الباء، لعل، متى، ) ولم يأتِ ابن هشام على ذكر حروف الجر: “(

وهذه الحروف منها ما يجرّ الأسماء مطلقًا، مثل: من، عن، في، وعلى سبيل الأمثلة: أكلت من الشّجرة، تخليّت عن القضيّة، وضعت الماء في الإناء

 ومنها ما يستخدم للجرّ ولغيره، أو يجرّ لفظًا، ويرفع أو ينصب محلًا مثل: حاشا، خلا، عدا، لعلّ، ربّ، مذ، منذُ، مثل: ربّ أخ لك صادقً، “أخٍ”: اسم مجرور لفظًا، مرفوع محلًّا لأنّه مبتدأ، وجاء الطّلاب ما خلا زيدٍ، “زيدٍ”: اسم مجرور وهناك من قال مجرور لفظًا منصوب محلًّا على الاستثناء.

المجرور بالإضافة

من المجرورات في اللغة العربية الاسم المضاف إليه، وهو الاسم الذي جرّ بسبب إضافة اسم له يسبقه في التّركيب، أي الاسم المضاف، ثمّ الاسم المضاف إليه، نحو: تحدّثَ مديرُ المدرسةِ، فـ “مديرُ”: اسم مضاف، ويعرب حسب موقعه في الجملة، “المدرسةِ”: مضاف إليه مجرور.

 فالاسم المضاف إليه في مثل هذا الموقع ليس له سوى هذا الإعراب، مضاف إليه مجرور، فالمضاف إليه هو مجرور بالاسم المضاف، أي الاسم المضاف الجارّ، والاسم المضاف إليه، الاسم المجرور، من نسبة المضاف إلى المضاف إليه، وكلاهما من الأسماء

 فالحرف لا يمكن أن يكون مضافًا أو مضافًا إليه، وكذلك الفعل، ويجب ألّا يفصل بين المضاف والمضاف إليه بأيّ فاصل، لألّا تنقطع الإضافة، ويكون هذا التّرتيب ضمن جملة اسميّة أو فعليّة، والاسم المضاف الذي يسبق الاسم المضاف إليه لا ينوّن

 وإذا كان مثنّى أو جمعًا مذكّرًا سالمًا؛ تحذف نونه لإضافته للاسم المضاف إليه المجرور

كذلك لا يعرّف الاسم المضاف في الإضافة المعنويّة بـ “الـ” التّعريف، فلا يصحّ أن يقال: تفتّحت الزّهرتا الباقةِ،

بينما يصحّ ذلك في الإضافة اللّفظيّة، مثل: هذا الرَّجلُ المكسورُ الرِّجلِ

 ويمكن أن يكون المضاف مضافًا إليه إذا جاء في الجملة أكثر من مضافٍ إليه، مثل: سُررتُ بزيارةِ ابنِ عمِّي، فـ “ابنِ” مضاف إليه من إضافة “زيارة” إليه، وهو مضاف، و “عمِّي” مضاف إليه مجرور.

المجرور بالتبعية

وهو المسبوق باسم مجرور فيكون تابعًا له، والتوّابع في اللّغة العربيّة أربعة ( النّعت أو الصّفة، والتّوكيد، والعطف، والبدل)

 والتّوابع جمع لـ”تابع” والتّابع يعرب كإعراب الاسم الذي قبله تمامًا، والاسم المتبوع الذي يسبق الاسم التّابع يعرب بحسب وقوعه في الجملة،

أوّل هذه التّوابع: النّعت: مثاله: نظرتُ إلى الطّالبِ المهذّبِ، فـ”الطّالب” اسم متبوع، ويعرب هنا: اسم مجرور بإلى وعلامة جرّه الكسرة، “المهذّبِ”: اسم تابع للطّالب وهو نعت له مجرور بتبعيّته للطّالب

 التّابع الثّاني: التّوكيد: ومثاله: طلبتُ من الطّلابِ كلِّهِم الحضورَ، “الطّلابِ” اسم متبوع، وهو اسم مجرور بمن وعلامة جرّه الكسرة، و “كلِّ”: تابع له، وهو توكيد مجرور بتبعيّته للطّلّاب

التّابع الثّالث: العطف: ومثاله: وقف الطّفلُ قربَ أمِّهِ وأبيهِ، “أمِّه” اسم متبوع، مضاف إليه مجرور، أبيه: تابع، اسم معطوف على أمِّهِ مجرور مثله لتبعيّته له

 التّابع الرّابع: البدل: مثاله: وقفُ خالدُ بجانبِ صديقِهِ زاهرٍ. “صديقِ”: اسم متبوع، مضاف إليه مجرور، “زاهر”: بدل من صديق مجرور مثله لتبعيّته له.

المجرورات في اللغة العربية
  • views
  • تم النشر في:

    نحو اللغة والأدب

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=11203

اقرأ في الموقع